18 ديسمبر، 2024 10:51 م

مرشح حكومة عادل عبد المهدي لوزارة الاتصالات امير عريان البياتي فاسد للنخاع

مرشح حكومة عادل عبد المهدي لوزارة الاتصالات امير عريان البياتي فاسد للنخاع

ملف رقم (١)
اختراق مدار القمر الصناعي العراقي لصالح إسرائيل
هل هو جهل من امير البياتي ام اتفاق مسبق
في الحادي عشر من تموز عام 2014، اعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا، بانها قد تسلمت أولى إشارات القمر الصناعي العراقي الأول (دجلة)، من قبل المحطة الأرضية المعدة لذلك في بغداد، مؤكدة أن ذلك شجعها على دراسة إمكانية إطلاق قمر “أكبر حجماً”.
هنا اود ان ابين بعض الحقائق التي لا تزال مخفية عن الراي العام وعن اي جهة رقابية هذا القمر الصناعي (قمر دجلة) هو قمر صغير جداً لا يتجاوز وزنه ال 3 كيلوغرام ليس له قيمة كبيرة فمداره لا يتجاوز ال 620 كلم ولا قيمة له من الناحية التجارية كما ان كلفته وكلفة اطلاقه هي 60 الف يورو، نعم قد تكون فائدته لفترة ثلاث سنوات وخدماته البسيطة لا بأس بها مقابل كلفته، ولكن لا يمكن مقارنة هذا القمر الصناعي البسيط بالأقمار الصناعية ذات القيمة التجارية المهمة والتي يتراوح وزنها بين الطنين الى 6.5 طن اي أكثر من 2000 ضعف وزن وحجم قمر دجلة، وهذه الاقمار تتحرك ضمن المدارات المهمة فهي مدارات على ارتفاع 35،000 و 36،000 كلم وهو ما متعارف عليه ( geostationary orbit )GEO ويدور بسرعة دوران الارض ويبقى موقعه ثابتاً في السماء وله ترددات تجارية مهمة وهي Ka bands وال Ku bands ..
ان الاخبار المتداولة في وسائل الاعلام عن القمر الصناعي منشؤها الوكيل الفني (امير خضر البياتي) فقد صرح في احدى صفحات الانترنت http://www.alhalnews.com/print.php?id=1310316278 بالآتي:-
{قال أمير البياتي، الوكيل الفني لوزارة الاتصالات، في تصريح صحفي على موقع الوزارة أن ‘إطلاق القمر الصناعي الخاص بالعراق سيكون على مدار السنوات الثلاث المقبلة بكلفة تصل إلى 150 مليون دولار’.وتوقع الوكيل أن ‘يتم إطلاق القمر الصناعي في غضون السنوات المقبلة بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار’ جازما بان ‘العراق قادر على إطلاق القمر الصناعي وفق الإمكانيات المتاحة والموجودة حالياً’ .لكن المسئول الحكومي يستدرك بالقول ان ‘ملاكات وزارة الاتصالات لتنفيذ هذا المشروع قليلة وستعتمد على الملاكات العراقية في الخارج لتنفيذه’، مشيراً إلى أن ‘الوزارة تسعى لاستغلال القمر للأغراض التجارية وان يقدم خدماته للدول الإقليمية المجاورة ليكون لنا وارد تجاري حيث سيقدم القمر خدمات بث الفضائيات والانترنت والخدمات المعلوماتية الكاملة’.}
لقد كان الوكيل الفني للوزارة على معرفة كاملة بنية اسرائيل الاستيلاء على مدار القمر الصناعي العراقي ومتى سيتم الاستيلاء على المدار فقال في نفس هذا المقال وفي تصريحات ومؤتمرات ومقالات اخرى:{إلى ذلك كشف البياتي عن ‘مساع إسرائيلية لإطلاق قمر صناعي على المدار القريب من المدار العراقي العام المقبل’. ويوضح ‘هناك تحركات من عدة دول إقليمية لإطلاق أقمار صناعية على المدارات والترددات العراقية ومنها إسرائيل التي تحاول نصب قمر صناعي خاص بها على مدار قريب من المدار العراقي}.
{ويقول البياتي أن ‘إسرائيل تنوي حالياً إطلاق قمرها الصناعي بعد الشروع بالمقدمات خلال الفترة الماضية ومن المؤمل إطلاقه بداية العام 2013، إلا أنهم سيؤثرون في تردد العراق والقمر الصناعي العراقي}
لقد فرط العراق بمداره الخاص لمصلحة اسرائيل في عام 2013، اما تصريح الوكيل الفني لوزارة الاتصالات في الاعلام بان “إسرائيل” التي تحاول نصب قمر صناعي خاص بها على مدار قريب من المدار العراقي في درجة 65.45 فهذا يدل على ان الوكيل الفني (امير خضر البياتي) يجب ان يتحمل مسؤولية ضياع المدار مسؤولية كاملة لان اسرائيل فعلاً اطلقت ونصبت قمرها الصناعي AMOS-4 بتاريخ 31/ 8 / 2013 على مدار مقارب وهو65 بسبب تخلي الوكيل الفني عن مدار العراق لمصلحة اسرائيل ومخالفته لقرار مجلس الوزراء المرقم (493) لسنة (2011) للحفاظ على مدار العراق، والانكى من ذلك زعم الوكيل الفني كذباً (ان الوزارة قررت الشروع بالعمل في صناعة القمر الصناعي العراقي بحسب المدارين المخصصين للبلد من الإتحاد العالمي وهما 50 و 65.45 درجة ونحن بصدد اكمال الاجراءات الفنية والتعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة بصناعة الاقمار الصناعية ) حيث ان مدار 50 ليس له قيمة تجارية معتبرة بسبب محدودية الترددات اما مدار 65.45 والذي يحوي على الترددات التجارية المهمة وهي Ka bands وال Ku bands فالمدار بحكم الواقع لا يبقى ملكاً للجهة المخصص لها من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات إلى فترة غير محدودة ان لم تقم هذه الجهة (اي العراق) بوضع منهج زمني حقيقي باتفاقها فعلياً مع اطراف عالمية متخصصة في صناعة الاقمار الصناعية لإطلاق القمر الصناعي في تأريخ محدد، وبخلافه يسقط حق هذه الجهة لصالح الجهة المقدمة بالدرجة الثانية والتي طالبت بنفس المدار ونفس الترددات وهو ما حصل مع اسرائيل حيث فضلاً عن عدم اتفاق الوكيل الفني مع الانتلسات لم يقم باي جهد حقيقي للاتفاق مع جهة عالمية مصنعة للأقمار الصناعية للحفاظ على حق العراق حيث ان صناعة قمر بمبلغ 150-250 مليون دينار يتطلب ما يقارب ال 3 سنوات وهو ما كان يعرفه الوكيل الفني حق المعرفة بل صرح بنفسه في مواقع اخرى بهذا الامر؛ ان استكمال هذا القمر الصناعي العراقي كان يمكن ان يتحقق عام 2014 وهو يعرف حق المعرفة ان اسرائيل – كما صرح بنفسه- تنوي اطلاق قمرها في عام 2013 على هذا الاساس جاء قرار مجلس الوزراء المرقم (493) لسنة (2011) بناءا على طلب وزير الاتصالات في حينها (محمد توفيق علاوي) بان يطلق العراق ابتداءاً قمر انتلسات لغرض حجز المدار وتفويت الفرصة على اسرائيل كونه جاهز ولايحتاج دفع اي مبلغ لانه سيكون مقابل مبلغ ال 6 ملايين دولار الموجودة مع انتلسات والتي لا يستطيع العراق الحصول عليها إلا كخدمات، واقترحت شركة انتلسات التي كان العراق احد مؤسسيها ثم تحولت الى شركة خاصة على العراق ان يستخدم هذا المبلغ (وهي ارباح العراق السابقة من هذه الشركة) لتحويل مدار قمر صناعي تمتلكه انتلسات في نهاية عمره للحفاظ على مدار العراق لفترة 3 او 4 سنوات وهي فترة كافية لاطلاق قمر صناعي عراقي وعدم تمكن اسرائيل من الحصول عليه .وكان من المقرر ان يتم استكمال اجراءات تصنيع القمر خلال 3 سنوات وهي بحدود الفترة المتبقية من العمر الافتراضي للقمر الصناعي انتلسات او هي اقل مما يضمن عدم وجود فترة فراغ بالنسبة للمدار العراقي. لذلك فإن مزاعم الوكيل الفني للوزارة هي مجرد اكاذيب والضحك على الشعب العراقي، ومحاولة التستر على جريمته الكبرى في التفريط بحقوق العراق لمصلحة دولة اسرائيل.
يجب التحقيق في هذا الامر حيث اصدر مجلس الوزراء قراره المرقم 493 في نهاية عام 2011 ولم يتم تنفيذه من قبل امير خضر البياتي مع انه كان المسؤول الوحيد في الوزارة عن ملف القمر الصناعي العراقي، إن تفريط الوكيل الفني لوزارة الاتصالات بمدار القمر الصناعي العراقي افقد العراق ربحاً تجارياً صافياً سنوياً يتراوح بين 80 الى 120 مليون دولار سنوياً فضلاً عن فقدان العراق للخدمات الاخرى للقمر الصناعي للعراق بل لكامل منطقة الشرق الاوسط وافريقيا واوربا وآسيا ولمصلحة العراق في مجال الاتصالات والقنوات الفضائية والمجالات الامنية والمعلومات العسكرية والمعلومات الجيولوجية كالحقول النفطية والمكامن المائية والمعادن المختلفة في باطن الارض فضلاً عن توفير المعلومات بشأن المناخ والتغيرات الجوية وغيرها من المعلومات المهمة على المستوى العالمي.
هناك سؤال يطرح نفسه بقوة؛ هل اتفقت اسرائيل مع الوكيل الفني لوزارة الاتصالات بشكل مباشر او غير مباشر لايقاف تنفيذ قرار مجلس الوزراء المرقم (493) لسنة (2011) لما يقارب السنتين حتى تستطيع اسرائيل اطلاق قمرها الصناعي AMOS-4 ؟؟؟ (حيث ان الوكيل الفني للوزارة كان يحضر في تلك الفترة كافة مؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات ITU ممثلاً للعراق، وكانت اسرائيل تحضر بممثليها في هذا المؤتمر ايضاً، وكان يتم التداول في جلسات محددة في المؤتمر بشأن موضوع مدارات الاقمار الصناعية، وكان من الواضح التداول بشأن المدارات الخاصة بالعراق ورغبة اسرائيل في الاستيلاء على حقوق العراق وعلى الترددات المخصصة للعراق في مدار مقارب لمدار العراق كما فعلته لاحقاً، وكانت انتلسات تحضر هذه المؤتمرات وتعرف بنية اسرائيل المبيتة للحصول على حقوق العراق لذلك طرحت هذا الاقتراح على العراق للحفاظ على حقوقه قبال رغبة اسرائيل في الاستيلاء على حقوق العراق ) او ان الامر لا يتعدى عن تقاعس الوكيل الفني؟ ولكن هذا التقاعس ان صح ولم يكن هناك اتفاق مع الاسرائيليين وعدم تنفيذه لقرار مجلس الوزراء لفترة ما يقارب السنتين فيجب عليه ان يقدم تبريراً لما فعل وأن يتحمل تبعات عمله وتقاعسه عن تعريض العراق لخسائر فادحة لا يمكن تعويضها وتضييع حق العراق للحصول على ارباح سنوية كبيرة فضلاً عن خدمات اخرى ضرورية لتطوير البلد ولتقدمه وازدهاره وكل ذلك لمصلحة الكيان الصهيوني المغتصب.

لقد تم ارسال هذا الملف مع ملفات أخرى سيتم عرضها عليكم في شهر شباط من عام ٢٠١٩ الى كل من ( رئيس الجمهورية ، رئيس مجلس القضاء الأعلى ، رئيس الادعاء العام ، رئيس مجلس النواب مع نائبيه ، رئيس الوزراء شخصيا” ومجلسه لمكافحة الفساد ، رئيس هيئة النزاهة، رئيس هيئة الاشراف القضائي و رئيس ديوان الرقابة المالية ) ومنذ ذلك الوقت لغاية الان لم يتم اتخاذ أي اجراء بحق المدعو امير عريان البياتي والذي يعمل وكيلا” لوزارة الاتصالات منذ عام ٢٠٠٧ وقبلها مفتش عام لنفس الوزارة منذ عام ٢٠٠٣ بل بالعكس فان رئيس الوزراء قد رشحه اليوم ليكون وزيرا” لوزارة الاتصالات وكأنها مكافأة منه اليه لفساده .
هذا وسيتم عرض الملفات الأخرى لاحقا” لتكون شاهدا” على عدم جدية الحكومة في إصلاحها للواقع المزي وتمسكها بالمفسدين ودعمها لهم على حساب دماء الشهداء من أولادنا واخوتنا الثائرين والذين هم حقيقة من مشوا على درب الامام الحسين سلام الله عليه وكانوا خير من استوعب رسالته في الإصلاح ومقارعة الظلم.
الرحمة لشهداء العراق الحبيب، والنصر بأذن الله لشرفاء هذا الوطن، والخيبة والذل على كل فاسد في هذه الدولة.

ليث اديب السعيد
مستشار فني سابق في وزارة الاتصالات