لا ادعي إنني امتلك معلومات وافية عن كل المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات ولكن امتلك تلك المعلومات عن ثلاثة محافظات واعتقد انه يمكن الاعتماد عليها في استقراء واقع حال المرشحين في بقية المحافظات خصوصا أن الدعاية الإعلامية قد تم تغطيتها من اغلب الفضائيات والتي من خلالها يمكن أن نصل إلى عدة حقائق منها:
1. أن اغلب المرشحين إن لم نقل أن الأغلبية العظمى منهم لا يمتلكون أي معلومات عن عمل أعضاء مجالس المحافظات والدليل على ذلك انك تلاحظ في إعلاناتهم (الحاج, المهندس, ابن فلان, اخو فلان, بكالوريوس …., ماجستير…. وهكذا) مع العلم أن كل هذه الأمور لا تقدم ولا تأخر في موضوع عملهم في المجلس .
2. أن اغلب المرشحين لمجالس المحافظات ينظرون إلى المجلس عبارة عن (دكان) أو أي مشروع تجاري عليه أن يبذل قصارى جهده في كيفية استثماره وبأي طريقة وبأي أسلوب .
3. اغلب المرشحين يحاولون استغلال سذاجة الناس وبساطتهم فيقومون بتقديم المشاريع والخطط التي سيقومون بتنفيذها في حالة فوزهم وهم على قناعة أن ذلك لن يتم أبدا .
4. اغلب المرشحين يعلمون أن القضية مناطة بالكتل السياسية التي ينتمي لها المرشحون حيث تحرص تلك الجهات على استحواذ اكبر عدد ممكن من المقاعد في المجلس فلا داعي أن يتعب نفسه المرشح في الموضوع لان المهم هو أن يصل للمنصب فقط .
5. نسبة كبيرة من المرشحين يعتبرونها فرصة العمر والتي ستنقلهم من عالم إلى عالم آخر حتى وان كانوا متمكنين ماديا إلا إنهم يحتاجون الى الجاه والسلطة .
6. نسبة من المرشحين يعرفون أن هناك خدعة في موضوع الانتخابات في هذه الدورة وهو نظام حساب الأصوات المتبع (سانت ليغو) والذي تتضاءل معه فرصة الفوز لذلك فان بعض الكتل تستخدم أسماء المرشحين لجلب الأصوات فقط .
قد يعترض من يقرأ كلامي هذا ولكنها حقيقة وهي حقيقة مرة فالناس إلى الآن لا يعرفون الموضوع ولا اعتقد أنهم سيعرفون ذلك وهو قدرنا مع الأسف لذلك سنجد أن الوجوه الفاشلة في المجالس الحالية ستعود وبأصوات الناس الذين ينتقدونهم وفي جميع المحافظات وان كانت هناك وجوه جديدة فهي لن تغير من الموضوع شيئا لأنه (ناس على باب الله).