18 ديسمبر، 2024 8:48 م

مرشحون عبر الفيس بوك

مرشحون عبر الفيس بوك

بعد ظهور هذا الماتدور الرقمي الكبير والمسمى بنافذة التواصل الاجتماعي اخذ الكثير ممن ليس لهم صوت عند بيئتهم ومجامعاتهم تستغله من اجل الوصول الى اكبر كم ممكن من البشر مع تسليمنا انه يحتوي على الكثير من الميزات والبرامج التي اراد مصنعوه ان يحصلوا عليها وأهمها هو متابعة الافراد في كل مكان في العالم ومن هنا سوف لا نكون مخطئين لو قلنا ان هناك مؤسسات مخابراتية استطاعت التغلغل فيه من اجل الحصول على المعلومة وبأسرع وقت ممكن ومن دون عناء او تكلفه تذكر سوى التواصل بمسميات مختلفة ؟ هذا ليس محل البحث الان . لكن ما اردنا الخوض فيه هو استغلال مرشحي الانتخابات العراقية لهذا الحيز الاثيري العملاق ينطلقون من خلاله للإعلان عن انفسهم وبرامجهم وهذا شيء جميل ومستحسن لكن نتساءل فقط هل يعلم بعض أولائك السادة الافذاذ ان الفرد ابن بيئته ومجتمعه ومقبوليته لدى العامة تعكس مدى تأثيره عليهم من خلال تعايشه معهم ومواقفه اتجاههم ومدى المصداقية التي يحملها في طيات شخصه والحب المكنون في قلوبهم اتجاهه . لذا يخطأ من يظن من هؤلاء السادة المرشحين ان مجرد دلقه للجمل البلاغية او تعطير اسماع اصدقائه بالنصح والإرشاد تارة وبنشر الحكم والمواعظ والفعاليات الشخصية التي يقوم بها كنشاط فردي باسم حزب ما او حركة من انه صار نائبا لان جعبته الفيسبوكية احتوت على المائة او المأتي لايك وتعليق ” بارك الله ” منور استاذ فلان ” ربي يحفظكم للتغير ابو علان ” وهو يتماهى وكأنه استوثق من دنياه ؟ سادتي المرشحين هي نصيحة اقولها ” ان لم تكن لديكم قواعد شعبية وانكم ذوي مقبولية عند الناس  ويكون تحرككم ميداني صرف وبمنهجية اطلاق برامجكم سوف لن تحصلوا على مرامكم وستلقون الى خارج القبة ثم تجلسون تندبون حظكم العاثر على المبالغ التي صرفتموها وربما سيبقى ابنائكم متحاملين عليكم امد الدهر لأنكم حرمتموهم من نقود كانت ربما تنهض بهم كشباب في هذا الظرف الصعب “