23 ديسمبر، 2024 8:01 ص

مرشحون ظرفاء وموسم ارتزاق

مرشحون ظرفاء وموسم ارتزاق

ما كاد يمضي منتصف  ليلة الثلاثاء 1/4/2014 حيث انطلاق ماراثون الحملة الانتخابية استفاق العراقيون على وابل من مطر المكلّفين بــ (تزيين ) شوارع بغداد والمحافظات بصور وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان ومرشحون لا يعرف المواطنون  أكثرهم ولا يعرفون شيءعنهم سوى ارقامهم كباصات (المصلحة أم قاطين ) فرقم (4) ساحة النصر _باب المعظم و(45)ساحة الشهداء _البياع و(107) باب الشرقي _ حي الرسالة و(30) ساحة التحرير _ المنصور و(100) شماعية أو انّ ارقامهم كأرقام (سيت لعبة الدمبلة ) ولا ندري من سيفوز منهم بجائزة زوايا (السيت ) مثلما لا نعلم من سيفوز منهم بجائزة (الصنوبل)!! أما كارتاتهم الشخصية فمن الظريف أن الأطفال صاروا يلعبون بها لعبة (التصاوير ) القديمة و ينطبق عليهم  المثل الشعبي لأهلنا في  الجنوب (أمدويَرَه واليوم صَحلي ) وقد وصل بأحد هؤلاء المكلفين أنه ثبت صورة ولي نعمته بالبرشام بعمود الكهرباء !! (وجيب أليشلعهه ) ويبدو أنه  لايعرف من الوطنية شئ سوى الكهرباء !! , وآخرون فرضوا على الناس صورهم وشعاراتهم البراقة والتي انفقوا عليها مليارات الدنانير التي لوانفقوها على الفقراء والمعوزين لما بقى في العراق فقير مثلما وصل الأمر في احد المرشحين الى توزيع اقلام الجاف لأستخدامها في التصويت له متناسيا ان مفوضية الأنتخابات قد هيأت اقلام جاف غير اقلامه , مثلما صرف مرشحون آخرون أموالا طائلة لايعلم مصدرها ألا الله والراسخون في الفلم عذراً العلم على صورهم وشعاراتهم الرنانة والطنانة مثل (الهور مرك والزور خواشيك ) و (أنتخبني رحمه لوالديك ) و (صّوت لي تكسب بيّه اجر ) كما وزع آخرون  الهدايا وقناني الغاز السائل ويبدو أن هذا المرشح يطمح بوزارة النفط لزيادة (الخمط والشفط واللفط) حتى صار الناس يتندرون بذلك وقد روى احد المواطنين ان مرشحا صعد في احدى سيارات الكيا  وهي سيارة  اصغر من الكوستر بشويّه ودفع (كروة ) جميع الركاب واستحلفهم بأغلظ الأيمان أن ينتخبوه !! ووعدهم بتوفير وسائط النقل من بيوتهم الى أماكن عملهم وبالعكس مجانا حرصا على مافي جيوبهم من (النّشّالة )الذين يملؤون كراجات النقل !!ولو عرفنا اسم هذا المرشح لأنتخبناه فهو ظريف حقا فقد اضحكنا في زمن غابت البسمة فيه على الشفاه ,أما من ناحية الذين ساهموا في الترويج الأنتخابي للمرشحين فقد شمروا عن سواعدهم و(كف أرداناتهم ) قبل موعد الحملة الأنتخابية بوقت ليس بالقصير للفوز بــ (المقسوم ) فهذا ينظف جدار منزله وذاك احضر الصمغ والآخر اشترى عُدّة العمل (مسامير وجاكوج ) وآخرون قد ملئوا اقلامهم بحبر الأرتزاق مثلما شرع آخرون بحد ألسنتهم لمدح هذا المرشح والأطراء بذاك ناهيك عن تسقيط الآخرين ,ولقد وصل الأمر بأحدهم بشراء (تبليه ) لغرض صعود النخيل واعمدة الكهرباء لألصاق صور وأسماء السادة المرشحين حيث ان  الأموال المرصودة للدعاية الأنتخابية يسيل لها لعاب اللاهثين لضخامتها و(خل ياكلون الولد مادام خوالهم طيبين ) وهنا لابد ان اشير لحادثة قام بها  احد المرشحين عندما اعطى (كارته ) الأنتخابي الشخصي مع هدية (اجبارية ) بسيطة لأحد الشباب  ثم سأله : هل ستنتخبني ؟!! فأجابه هذا الشاب بعفوية قائلا : (روح انطح التيل ……. روح انطح التييييييييييييييييييل ) وعذرا للمطرب الكبير حسين نعمة ولأغنيته (كَوم انثر الهيل )