لم يكن تعرف سوى بعض الاشياء البسيطة وعلى رأسها المسلسلات المدبلجة .ولكنها استيقظت لتجد نفسها في معركة سباق الترشيح للانتخابات البرلمانية . عالم مجهول لها . فهي لا من اليسار، ولامن اليمين ، ولا حتى من الوسط لكن استهوتها الفكرة. وصدقت المسكينة انها سياسية ذات رؤية يمكن تدلي بها في قادم الايام .طبعا لاتعرف ماهي طبيعة هذه الرؤية ولكنها ستأتي من مرور الوقت . لانها تؤمن بقانون (العافية بالتداريج) . الغريب في الامر انها لم تمسك بيدها جريدة وقد يقتصر اهتمامها على قراءة ابراج الحظ وحل الكلمات المتقاطعة وكلمة السر . تسمع عن الطريق الصدفة عن العملية السياسية اهوالها وتحاول ان تقلب كل فضائية تتحدث عن هذا الموضوع ،لان الامر لايعنها من قريب ولا من بعيد ( الشهر الي مالك بي خبزه لاتعد ايامه ) . بعد قرارها هذا تحاول لملمت امورها كي تبدو مرشحة ( ينطلع بها) وكل مافعلته هو طبع كارتات الدعاية وتوزيعها والاتصال بالاقارب ووعدهم باشياء قد تكون صعبة منال منها : التعيينات وتوزيع الاراضي وزيادة الحصة التموينية حتى تصل الى سعبين مادة . ربما يكون هذا الحال يشمل بعض المرشحات اللاتي يخدمن قانون الانتخابات الذي يتشرط ان تكون للمرأة نسبة ثابتة والتي قد تكون عبئا على بعض الكتل التي يجب ان لاتخالف هذا الامر وان تاتي غير الكفوءات. لتصبح بعض النساء رقم في القائمة ليس له شأن مع الاحترام لبعض اللاتي يملكن الخبرة والكفاءة في منافسة الرجال على احسن مايكون . اما تكون المرأة مرشحة الصدفة فهو امر يثير السخرية والشفقة على من ركبت موجة لاتعرف منها سوى بعض الاشياء الايجابية ويجهل الخبايا وماكثرها في عالم السياسة.