لا ينكر احد ان الرئيس المخلوع محمد مرسي هو أول رئيس مصري انتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ مصر لكن قد يكون خافيا ً على البعض ان مرسي فاز 13,230,131صوتا بنسبة 51.7% من أصوات المشاركين في الانتخابات ولو علمنا ان عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية المصرية كان 43% اي ان الرئيس المخلوع محمد مرسي حصل على اقل من 25% ممن يحق لهم الاقتراع في مصر وهذه النسبة وان كانت لا تخدش بقانونية تنصيب مرسي رئيساً لجمهورية مصر العربية لكنها من ناحية سياسية لا تتيح له ان يتخذ قرارات مصيرية دون ان يشاور أقطاب المعارضة او بعضهم على الأقل مثل الإعلان الدستوري و إقالة النائب العام والإصرار على التصويت على الدستور المثير للجدل وتعيين محافظين اغلبهم من الإخوان وقطع العلاقات مع سوريا واستضافته لمؤتمر ضم العديد من المتشددين والمتطرفين والعديد من أمثال هذه القرارات التي أحدثت انقسام كبير بين المصريين مما جعل المعارضة تتحالف مع فلول النظام السابق ( تحالف غير معلن ) وبذلك شكلوا نسبة كبيرة من الشعب المصري بالتأكيد أنها فاقت إعداد المؤيدين له خصوصاً لو علمنا ان حزب النور السلفي قد تخلى عن مرسي والإخوان في اللحظات الأخيرة وأيد الإجراءات التي قام بها الجيش وعلى رأسه الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بعد ان اخذ الاذن كما يبدو من الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بمرسي والإخوان من خلفه ليكون حزب النور السلفي القشة التي قصمت ظهر البعير الاخواني .
