18 ديسمبر، 2024 7:50 م

مرحلة ما بعد الانتصار العراقي

مرحلة ما بعد الانتصار العراقي

تتصاعد عوالم الانتصار العراق لتاخذ مدياتها العالية بعد رسم معركة قادمون يا نينوى و ضرب الارهاب بعقر انطلاقته المركزية و ما سماها بعاصمة دولة الخرافة بالموصل الابية و قد كانت ضربة موجعة لهذا الكيان و انهياره حتى جاءت معركة تلعفر القاصمة و تحريرها خلافا للتوقعات و كانت الاعلان عن تحريركامل محافظة نينوى و في خضم التحضيرات العسكرية للاجهاز على آخر الجيوب في الحويجة
وايسر الشرقاط و غرب الفرات و هي معارك لا تأخذ وقتا طويلا جراء اكتساب القوى المسلحة الخبرة
بل ستكون مجرد الصولة الاخيرة و اشعار العالم بان العراق قد انهى و الى الابد قضية الارهاب التي اشغلت العالم طيلة السنوات الاخيرة و بحربه البديلة عن قوى الخير و الانسان لقد طوينا صفحة مظلمة في التاريخ الانساني و الشروع بعودة الحياة للمحافظ التي تعرضت للخرق و لرسم خارطة جديدة بالوضع العراق و التلاحم الوطني من خلاله انتصارنا و ان المرحلة بعد الانتصار
وآفاقنا المستقبلية في بناء العراق الجديد و الذي تتحكم فيه العلاقات الانسانية و اعادة الاعمار و التعاون و الدول الصديقة و الحليفة و ما طرأخلال الاشهر الماضية من بناء الجسور مع الدول العربية و العودة الى الحاظنة الحقيقية للعراق و كانت بداية جادة لعلاقات اكثر تطورا و التعاون في ارساء افضل صور العلاقة من خلال التعاون الاقتصادي و الاستثماري و حتى السياسي لاعادة اللحمة العراقية و الدول العربية التي تركت فراغا بالوسط العراقي لصالح الاخرين ان العراق في مرحلة تتميز بالنهوض الوطني على الرغم مما لحق بنا من خسائر فادحة في الموارد البشرية و المادية و ان الوضع الاقتصادي رهين التقلبات في سعر النفط و فشل الحكومات لما قبل ظهور الارهاب بصورته البشعة الذي اجتاح محافظات مهمة و بالمقدمة الموصل و تعد راس العراق من صوب الشمال و البصرة من صوب الجنوب لتتعادل الكفتين الشمالية و الجنوبية و التوازن الوطني المتمثل في بيضة القبان العراقي بغداد و المسار نحو تعديل كل المسارات الاخرى في اعادة بناء الدولة العراقية وفق ما تسمى بالتسوية التاريخية المطروحة على الامم المتحدة وبهدف معالجة الانحرافات التي
طغت على الوضع العراقي جراء السياسات المنحرفة لما بعد 2003 و التي كانت مخاضا عسيرا و كانت كل الولادات في الحراك الوطني مشوهة و قد عمت الفوضى في كل ارجاء العراق وعدم استقراره بصور
مختلفة الا ان ما نتوقعه لمرحلة ما بعد الانتصار باننا سنعيد النظر باوضاعنا الا انا فؤجنا بازمة جديدة عنوانها الاستفتاء و الاستقلال لاقليم كردستان دون سابق انذار الا الاتهامات بان حكومة بغداد دينية و طائفية و تلك مجرد الهروب الى الامام جراء الوضع بالاقليم و كل ما فيه قد خرج عن القيم الديمقراطية التي كنا نتباهى بها و الاعمار و البناء الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي الا انها جميعا ظهرت فارغة عن المحتوى وعمق الخلافات الكردية و الخوف من ارساء الحكم العائلي و القبلي و التغيرات الجيوسياسية ما بين بغداد و اربيل و خاصة عدم تطبيق المادة 140 الدستورية و ما تسمى بالمناطق المتنازع عليها و تفجير الازمة و القوات العسكرية تعد العدة لتنظيف العراق من الارهاب و ان الوضع في حالة توتر اذ اتخذ البرلمان قرارا يخول رئيس الوزراء و القائد العام للقوات المسلحة بالحفاظ على وحدة العراق — بسم الله الحمن الرحيم — و قل رب أدخلني مدخل صدق و اخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا –صدق الله العظيم