9 أبريل، 2024 1:58 ص
Search
Close this search box.

مرحلة مابعد داعش و بياعة الكرفس

Facebook
Twitter
LinkedIn

اصبح الجميع اليوم يتحدث عن مرحلة مابعد داعش , هذه اخبار مفرحة اننا وصلنا اليوم لهذا الانجاز. وببساطة بياعة الكرفس في اي سوق شعبي من اسواقنا الممتدة , فأن مرحلة مابعد داعش تتلخص بحماية الحدود الخارجية وبانحسار العمليات القتالية وزيادة الحاجة للجهد الاستخباري والمعلوماتي فضلا عن خطاب وطني جديد موجه لجلب الجميع للصف الوطني والى معالجة للخراب والدمار الذي خلفه طرد داعش واعادة توطين النازحين.
حماية الحدود الخارجية خاصة الغربية والشمالية الغربية , وخير من يقوم بهذه المهمة هو الحشد الشعبي الوطني , الذي سيكون هو الاخر بحاجة لتذويبه داخل المؤسسة العسكرية وابعاده عن العملية السياسية والانتخابية , ومنحه شرف حماية حدود العراق مع وضمن تشكيلات الجيش العراقي.
تنظيف الداخل ومعالجة الخلايا النائمة والبؤر الساخنة وهذا يتطلب تفعيل الجهد الاستخباري والمعلوماتي وما يتوفر لدينا من اجهزة امنية استخبارية يكفي ويزيد عن الحاجة.
خطاب وطني سياسي وشعبي وديني جديد موجه لابناء الشعب في المناطق المغتصبة سابقا من داعش يبين وحشية وهمجية داعش وفكرها ويبث المحبة والتقارب بين ابناء الشعب الواحد ويطمئن الجميع ان الاجهزة الامنية بكل صنوفها وقواتها هي لكل الشعب ومن الشعب واليه , فضلا عن ضخ اعلامي حكومي وشعبي موجه للجميع لنشر المحبة والوئام.
معالجات حكومية لمشاكل مابعد داعش من اعادة اعمار مادمرته الحرب واعادة توطين النازحين وارجاع الاوضاع لما قبل 10/6/2014
تسوية سياسية دستورية لكل المشاكل العالقة ان كانت بين القوميات وان كانت بين الجهات على طريقة لاغالب ولامغلوب وانما الاساس هو العيش بسلام ضمن عراق موحد ينعم جميع ابناءه بمقدراته وخيراته ويكونوا جميعا مسؤولين عن حمايته والدفاع عنه.
مايمكن ان يحدث من مشاكل بين المركز وبين الاقليم او بين المحافظات نتيجة اوضاع مابعد 10/6/2104 تتحملها النخبة السياسية وهي ليست مشكلة شعبية بالمطلق وعلى السياسيين ان يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية.
في دراسة اخيرة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يقول احد كتابها : ان مرحلة مابعد داعش ستتضمن تقاربا بين القاعدة وداعش , وسيعودون للعمل من جديد على شكل بؤر وخلايا صغيرة هنا وهناك وحيثما وجدوا ارضا وبيئة رخوة.
اي ان تكتيك داعش الجديد ومعها القاعدة سيكون العودة لما قبل ظهور داعش وهو الضرب هنا وهناك بعمليات تقوم بها خلايا صغيرة والتخلي عن فكرة مسك الارض واقامة الولايات.
مع وجود حدود مؤمنة وداخل نظيف خالي من البؤر وجهد استخباري مفعل ونشط وخطاب وطني ومصالحة سياسية فأن داعش وعهدها سيولي ويصبح ذكرى مؤلمة وصفحة قاسية دفعنا جميعا ثمنها انهارا من الدماء وستكون ايضا درسا للجميع.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب