23 ديسمبر، 2024 12:36 ص

مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها

مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها

التكبر، لغة الضعفاء، وناقصي الشخصية، لذلك تراهم يقدمون على فعل اشياء، ومواقف ليس فيها اي مكان لتقدير المقابل، او حسابات مستقبلية، اي انه لا يوجد فيها “خط رجعة” كما يقال، ولا يمسك العصى من الوسط لذلك نراهم متعصبين يفتنون بما لديهم من ميزات انية، غير ابهين لما يحدث في المستقبل القريب ،وهم من يخسرون الاصدقاء قبل الاعداء.
خير مصداق لمقدمتي هذه هو السيد مسعود برزاني رئيس اقليم كوردستان المنتهية ولايته، المتشبث بدكة الحكم بشكل غريب.
بعد اكثر من خمسة سنوات من التوتر، والعنجهية، والتصرفات الفردية، والتهديد والوعيد، وتجييش الجيوش ضد الدولة الاتحادية، وبيع النفط وعقد اتفاقات خارج سياق الدولة، والتهديد بالانفصال والاستفتاء عليه بكل مناسبة او غيرها، يعود البرزاني ليزور بغداد ويتنازل عن تاجه العاجي، زيارة قد تكون طلبا للنجدة، او استجداءً للمال.
هل عرف مسعود حجمه الطبيعي؟ بعد التباعد الذي حصل مع الاتراك، وضرب المصالح، وبعد فشله بانفصال الاقليم الحلم الذي راوده كثيرا، وحاول كسب اصوات الاكراد، وهو يعلم انه ضرب من الخيال نتيجة، الظروف التي تحيط بالإقليم وعدم وجود التأييد الدولي معه، ليعود الى بغداد باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة العراق.
انا اعتقد ان على بغداد ان ترحب بالسيد البرزاني، وتعطيه الامل! لنقول للسيد البرزاني مرحبا بك في عاصمة العراق الاتحادي بغداد، لكن بشرطها وشروطها، يجب ان توضع الحدود القوية التي لا يجب على السيد البرزاني، وغيره ان يتجاوزها، يجب ان يحاسب عن كل قطرة نفط باعها الاقليم بدون علم بغداد، يجب ان يحاسب ويلزم بتسليم جميع المطلوبين للعدالة الموجودين في الاقليم الى بغداد، ولا يسمح لهم بالخروج بمسرحيات مللناها سابقا، على بغداد ان تحد من اطماع البرزاني بالتوسع، واحتلال الاراضي الخارجة عن سلطة الاقليم، والعودة الى المركز بكل شاردة وواردة، على بغداد ان توطد الديمقراطية في العملية السياسية، سيما في الاقليم وتحديد الولايات لا ان يصول ويجول فيها السيد البرزاني، على بغداد ان تقرص اذنه على كل شعار رفعه بالانفصال، هو ومن يمثله من حزبه، يجب ان يلزم الاقليم برفع العلم العراقي فوق جميع المؤسسات الحكومية، وانزال العلم الكردي لأنها تابعة للحكومة وليس للإقليم.