حل ضيفا عزيزا اليوم على ذي قار الشيخ خالد الملا رئيس مايسمى جمعية علماء العراق لتقديم التعازي لضحايا التفجير الاخير في الناصرية..وقد يكون الملا الشخصية الوحيدة التى حضرت من الطيف المرجعي او الديني لاداء هذا الواجب والمواساة ..فهذا الرجل يشكل دوما عنصر المفاجأة والحضور ويدور ويحتدم حول شخصيتة و طرحواته الكثير من الجدل …
ورغم عمته البيضاء الملفوفة على طريقة رجال الدين من بيئة الغربية الا ان الملا يسعى لايجاد مرجعية دينية متنوعة الأفكار تقود الوضع الديني السنّي في العراق ومؤمنة بخصوصية الأديان والمذاهب الأخرى..ورغم تاريخه القصير في العمل السياسي والبنيوية الدينية التى أنتهجها والموسومة بالوسطية والاعتدال وقبول الآخر فأنة يبدو أطول عمرا وعمقا أكبر رغم انه من مواليد البصرة 1967، وبرز اسمه بعد الاحتلال الأميركي للعراق كممثل لسنة البصرة وجنوب العراق، وهوحاصل على بكالوريوس في العلوم الشرعية من كلية الإمام الأعظم في بغداد عام 1998.ويقول إنه حاصل على شهادة الدكتوراه من بيروت في معهد يعرف باسم “معهد الدعوة الجامعي” دون أن يذكر سنة حصوله عليها أو الجامعة التي يتبعها المعهد أو اسم أطروحته في سيرته الذاتية.
عرف عن الشيخ خالد الملا تناغمه مع الحدث السياسي وشخوصه ففتواه التى اقترنت باعتبار رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خليفة للمسلمين واجب الطاعه أثارت الكثير من الجدل والاستغراب ، كما أنة يعتقد وفي عدة مناسبات بأن الثورة الإيرانية يجب أن تكون ملهمة للأمة الإسلامية، داعياً للاقتداء بفكر مؤسسة الجمهورية الإسلامية والمرشد الاعلى معتبرا اياه إماماً وقائدا لكل الاحرارً.
دخل خالد الملا عالم السياسة بشكل مباشر حين رشح نفسه أكثر من مرة كـ”سني” ضمن “الائتلاف الوطنى الشيعي ” لكنه لم يحصل إلا على عدد قليل من الأصوات في محافظته البصرة، لم تؤهله لدخول البرلمان لكنة موقفه الوطنى المشرف في اصدار عدة بيانات وفتاوي أظهر فيها تأييده الكامل لتشكيلات الحشد الشعبي و وصفها بـ”المقدسة”.جعله محط تقدير واحترام من قبل المرجعيات الشيعه الدينية والسياسية .
ولم يحظى بهذه المنزلة والتوجيب من بلدة العراق بل أختارتة مؤسسة الاغاثة والمصالحة في الشرق الاوسط ومنحنة جائزة جائزة السلام الدولية لعام 2012تقديرا له على مسيرته الحافلة بالوسطية والإعتدال واحترام الاديان في العراق خاصة والشرق الاوسط عامة ..وجاء تكريم الملا بمثابة انتصار لقوى الإعتدال والوسطية في العراق التي وجدت في الشيخ الملا واحدا من قلائل ممن دافعوا ببطولة قل نظيرها وشجاعة فائقة عن أهم مباديء التعايش السلمي في المجتمعات الا وهي التسامح والحوار واحترام الاخر ..
ورغم الهجمة الاعلامي والأبواق المبحوحة التى تطلقها بعض الكهوف الاعلامية المأجورة وتشنع على تصريحاته ونشاطها المحموم بالتقارب مع شخوص الساسة والمجتمع ..والتى تتغذى على الفرقة والتشرذم وتنهل من العداء والكراهية كمقوم لعملها وتنفيذ لأجنداتها . ألا ان الدكتور خالد الملا لم تزحزح عن مواقفة الوطنية الثابته خلال مسيرته الوطنية المفعمة بارائة الجامعة للطيف العراقي والعروبي والاسلامي وجمعه بين النضج السياسي والتوجه الديني المعتدل و تميزه بلغة خطاب تخلو من التشنج والتحيز مما استحق كل الحفاوة والمحبة والتقدير من سلطة وأهالي ذي قار فمرحبا وأهلا وسهلا .