17 نوفمبر، 2024 6:37 م
Search
Close this search box.

مرحباً بكم في “لندنستان”: 423 مسجد عامر و500 كنيسة مغلقة*

مرحباً بكم في “لندنستان”: 423 مسجد عامر و500 كنيسة مغلقة*

تعرف على مظاهر أسلمة بريطانيا:
1.  دعاة الثقافة المتعددة في بريطانيا يغذّون الأصولية الإسلامية، على ذالك، المسلمون ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا أكثرية في المملكة المتحدة، إنهم فقط بحاجة إلى أسلمة المدن المهمة وتغييرها حسب اهوائهم. المؤسف، ان  هذا التغيير قد بدأ بالحدوث فعلاً.

2. الشخصيات البريطانية تفتح الباب لتقديم قانون الشريعة الإسلامية.
قال السير جيمس مونبي، أحد كبار قضاة الطليعة البريطانيين : لم تعد المسيحية هي المهيمنة على المحاكم بسبب ازدياد نسبة غير المسيحيين في البلاد،  ويجب، لغرض مواكبة حاجات هؤلاء الناس، أن تصبح المحاكم البريطانية متعددة الثقافات، يعني ذلك في الواقع ان  أن تتقبل المزيد من المتخصصين الإسلاميين للفصل في المنازعات والقضايا ذات الطابع الثقافي الإثني والديني.  كذلك اقترح كل من أسقف كنيسة كانتيربري السابق روان وليامز ورئيس القضاء، اللورد فيليبس، أن يتضمن القانون الإنكليزي عناصراً  من الشريعة الإسلامية.  هكذا، يبدو أن المؤسسة الثقافية البريطانية تستسلم بسرعة للأصوليين الإسلاميين وتستجيب لطلباتهم.

بعد الهجوم على مجلة شارلي هيبدو الفرنسية الساخرة، أوصى مدير المخابرات البريطانية، السير جون سووارز، باعتماد الرقابة الذاتية ووضع بعض القيود على المناقشات والطروحات الإسلامية الشائعة في الميديا على نطاق واسع، غير اننا وجدنا السفير البريطاني في السعودية سايمون كوليس يتحول إلى الإسلام ويقوم بأداء مناسك زيارة مكة للحج وأصبح يسمي نفسه حجي كوليس.

3. الجامعات البريطانية تتقدم نحو القانون الإسلامي.
وذلك على الأكثر تحت تأثير سلوكيات المجتمعات الإسلامية المحافظة من حيث يدرون او لا يدرون. نرى مثلا أن الإرشادات الأكاديمية العامة بدأت تفرض بعض الإجراءات الغريبة على الثقافة البريطانية، وتلقى تشجيعا من  بعض المتحدثين من خارج المؤسسات التعليمية، على سبيل المثال عدد من المجموعات الأرثوذكسية الدينية ربما عملت إلى الفصل بين الرجال والنساء في بعض الأحوال. على النساء في بعض المؤسسات التعليمية،جامعة الملكة ماري نموذجاً، أن يستخدمن مدخلاً منفصلاً وربما أُجبرن على الجلوس في الغرفة دون أن تكون لهن الإمكانية على طرح الأسئلة أو رفع أيديهن، بالضبط كما في الرياض أو في طهران. أقام المسلمون في مدرسة لندن للاقتصاد احتفالا، فصلوا خلاله النساء عن الرجال بلوح ارتفاعه 7 أمتار.

4. لندن إسلامية أكثر اذا وضعناها جنبا الى جنب مع العديد من البلدان الإسلامية.
حسب وصف مولانا سيد رضا ريزفي، وهو واحد من الوعاظ الذين يقودون “لندنستان” كما سمى الصحفي ميلاني فيليبس العاصمة الإنكليزية. ولكي لا يذهب بنا الظن بعيدا، فإن ريزفي ليس أصوليا متطرفاً، كلا، بل وليس محسوبا على الجناح اليميني. وول سويينكا الفائز بجائزة نوبل في الآداب كان أقل “كرما” من الصحفي فيليبس فأطلق على المملكة المتحدة: بالوعة الإسلاميين.

5. الإرهابيون لن يدعون لندن تقف مع تعددية الثقافة.
هذا ما قاله حاكم لندن المسلم صادق خان بعد الهجوم الإرهابي الأخير في ويستمنيستر. غير أن العكس هو الصحيح: البريطانيون المؤمنون بالتعددية الثقافية يغذون الأصولية الإسلامية. شكل بعض اهم المدن البريطانية يتغير، “لندنستان” بمساجدها الجديدة ال 423 ،تم إنشاؤها في الواقع، على بقايا المسيحية الإنكليزية. الجمعية المصرية باعت كنيسة الحياة الموحدة لكي تتحول إلى جامع. كنيسة سان بيتر تحولت إلى مسجد بأسم “مسجد المدينة”. جامع بريك لان  تم بناؤه على أنقاض الكنيسة الميثودية. الواقع هذا التغيير لم يشمل البنايات فقط وإنما شمل البشر أيضاً.  لقد تضاعف عدد المتحولين إلى الإسلام، وأكثرهم يتبنون الإسلام الراديكالي مثل خالد مسعود الذي هاجم ويستمنيستر.

6. نشرت الديلي ميل صور كنيسة ومسجد تفصلهما عدة أمتار فقط في قلب لندن.
في كنيسة سان جورجيو التي بنيت لتسع 1230 من المصلين، لا تجد أكثر من 12 فرد يحضرون قداس الأحد، ويصل العدد إلى حوالي 20 في كنيسة سانتا ماريا.
بالمقابل ، جامع شارع بروني يعاني من مشكلة مختلفة: الازدحام فوق طاقة الاستيعاب. المسجد اساساً عبارة عن غرفة صغيرة، تسع لمئة شخص لا أكثر. في يوم الجمعة، المؤمنون يملؤون الشارع لكي يتمكنوا من الصلاة. وفق هذه المعطيات، المسيحية أصبحت أثراً قديماً بينما الإسلام هو دين المستقبل.
في بيرمينغهام، ثانِ أكبر المدن البريطانية، حيث يعيش العديد من الجهاديين وينسقون هجماتهم ، تجد منارة جامع تناطح السماء. هناك العديد من الطلبات والعرائض للسماح باستخدام مكبرات الصوت في دعوة المؤمنين المسلمين إلى الصلاة على الأقل ثلاث مرات باليوم.

7. بحلول عام 2020، تقول الإحصاءات أن العدد التقريبي للمسلمين المواظبين على حضور الصلاة سيصل إلى 683000 كحد أدنى، مقابل تراجع عدد المسيحيين الذين سيحضرون القداس الأسبوعي الى 679000 شخص. يقول سيري بيج من جامعة أوكسفورد:”لقد وصلت المدن الإنكليزية بالفعل إلى أرضية الثقافة الجديدة ، وتراجعت الأرضية المسيحية المتجانسة لدين الدولة”. بينما نجد أن نصف المسلمين البريطانيين دون 25 سنة من أعمارهم فإن ربع المسيحيين البريطانيين قد تجاوزوا ال65 سنة.
يقول كيث بورتيوس وود، من الجمعية الوطنية العلمانية:”خلال العشرين سنة القادمة سيأخذ المسلمون الناشطون دورا في المجتمع أكثر من الكنسيين”.

8. منذ 2001، هناك 500 من كنائس لندن من مختلف المسميات، تحولت إلى مساكن خاصة.
خلال نفس الفترة تكاثرت المساجد البريطانية بشكل مطرد. بين العامين 2012 – 2014، انحصرت نسبة البريطانيين الذين يعدون أنفسهم انجليكانيين من 21% إلى 17%، وهو ما يعادل ٧، ١ مليون شخص، بينما ارتفع عدد المسلمين بمقدار مليون شخص في نفس الفترة حسب المسح الذي قام به معهد الأبحاث الإجتماعية البريطاني، اذا استمر الحال على هذا المنوال، سنجد خلال جيل من عمر البلد أن عدد الذين يرتادون الكنائس سينخفض، وسيكون عدد المسلمين الذين يواظبون على حضور صلاة الجمعة ثلاثة أضعاف عدد الكنسيين.

9. ديموغرافياً (حسب التنوع السكاني)، بريطانيا تكتسب وجها إسلاميا بإطّراد في مدن مثل بيرمينغهام وبرادفورد وديربي وديوسبيري وليدز وليستر ومانشستر وشيفيلد وولهامفوريست، وهامليت  تاور.
في عام 2015، وجد مسح ميداني تحليلي أن أشهر الأسماء في بريطانيا هو محمد، شاملا لمختلف صيغ التلفظ مثل محمود احمد، لدى المجاميع الأثنية المسلمة.

10. أغلب المدن البريطانية المهمة لديها نسبة عالية من السكان المسلمين.
مانشستر 15.8%.
بيرمينغهام 21.8%.
برادفورد 24.7%.
في بيرمينغهام، تمكنت الشرطة للتو من تفكيك خلية إرهابية. احتمالية ولادة طفل في عائلة مسلمة أكبر بكثير من ولادة طفل في عائلة مسيحية. في برادفورد وليستر نصف الأطفال من المسلمين. المسلمون في الواقع ليسوا بحاجة إلى أن يكون أغلبية السكان، إنهم فقط بحاجة إلى أسلمة المدن المهمة تدريجيا كما ذكرنا. التغيير بدأ فعلاً. “لندنستان” ليست كابوس الأغلبية الإسلامية؛ انها ثقافة وديموغرافيا وتهجين ديني تتراجع فيه المسيحية ويتقدم الإسلام.

11. حسب ما كتبه إينيس بووين  في ” ذا سبيكتاتور”، إثنان فقط من المساجد ال1700 في بريطانيا اليوم يتبعون التفسير المعتدل للإسلام مقارنة بنسبة 56% من المساجد الأمريكية.
الوهابيين يسيطرون على 6% من مساجد بريطانيا. الديوبنديون الأصوليون يسيطرون على 45% منها. (الديوبنديَّة مدرسة فكرية أسسها مجموعة من علماء الهند وتنسب إلى بلدة دیوبند، أحناف مذهبا وصوفية مسلكا).
يقول مركز المعلومات الوطني أن ثلث مسلمي بريطانيا لا يشعرون انهم جزء من الثقافة البريطانية.

12. لندن مليئة بالمحاكم الشرعية.
رسمياً، هناك مئة من هذه المحاكم. يعود الفضل إلى ظهور هذا النظام القضائي الموازي إلى قانون التحكيم البريطاني وإلى نظام فض المنازعات البديل. هذه المحاكم تستند على مبدأ عدم انتهاك حقوق الإنسان وترسيخ قيم الحرية والمساواة التي تسود القانون البريطاني العام.

السؤال الذي ينتظر الجواب: ما الذي سيأتينا بعد كل ذلك؟

*ملاحظة: المقال مترجم الكاتب هو الصحفي الإيطالي جوليو موتي له عمود يومي في صحيفة فوغليو الوطنية الشهيرة، تظهر كتاباته أيضا في وول ستريت جورنال الأمريكية وكبريات الصحف الإسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت. متخرج من جامعة فلورنسا، قسم الفلسفة. متخصص بكتاباته في مناهضة معاداة السامية والشؤون الإسلامية والإسرائيلية والتعددية الثقافية في الشرق الأوسط ومن أشد المعجبين والمؤيدين لإسرائيل. [email protected]

أحدث المقالات