9 أبريل، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

مرجع النفط ومشتقاته المصرفية، والعمالة بين الأمس واليوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

البعث والبعثية ورقة لم تفارق أيادي الحكومات وساستها وكتلها وأحزابها وقوائمها التي توالت على حكم العراق بعد الغزو الأمريكي , فقد استخدمت هذه الورقة لخداع الناس من خلال تحذيرهم من عودة البعثية فيما لو لم يتم انتخابهم او محاولة الوقوف ضدهم من جهة ,  ومن جهة أخرى استخدمت هذه الورقة لتصفية خصومهم او من لا يسير في ركبهم الذي هو ركب المحتل الغازي فكانت تهمة البعث حاضرة لتصفية الخصوم او للإجهاض على أي مشروع انقاذ يطلقه أبناء العراق الشرفاء فكل من رفض المحتل او خرج بتظاهرات ضد الفساد والمفسدين ترفع بوجهه ورقة البعث وتهمة البعثية وهذا امر لا يخفى على العراقيين.

لكن من يعود قليلا الى الوراء يجد أن ممن استخدم ورقة البعث كان ممن يهادن النظام ويقف على اعتابه ويتقرب ويتوسل اليه الزلفى ويرتمي في احضانه وخصوصا الرموز الدينية  , واليوم يطرح نفسه مناضلا ومجاهدا بعد أن ارتمى في حضن الغازي المحتل فراح يلعب دور الحرباء في التلون والتقلب مع الأجواء حفاظا على مصالحه الشخصية , وياتي على راس القائمة مرجع النفط اليعقوبي وزعيم حزب الرذيلة (الفصيلة)الذي بالغ في التذلل والتوسل والتقرب والانبطاح للبعث وقائد البعث الذي وصفه بالقيادة الحكيمة وأثنى  في محاضرة له على الحملة الايمانية التي قادها صدام , ناهيك عن رسائله التي كشف عنها السيد البغدادي والتي بعثها اليعقوبي الى أجهزة وقادة الأمن السابق في محافظة النجف يعبر فيها عن ولائه وطاعته والتزامه لهم ولما يصدر من توجيهات من القيادة العليا , وظهوره في مقطع فيديوي وهو يتسابق للتزلف الى  احد ازلام النظام السابق وما خفي كان أعظم.

البعث اكذبوبة  رفعتها حكومات ما بعد الاحتلال وساسستها واحزابها لتصفية الخصوم وللضحك على الذقون , وقانون اجتثاث البعث كذلك فهو لا يشمل اليعقوبي وأمثاله الذين كانوا في أحضان النظام السابق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب