لم تختلف دعوة اليعقوبي عن غيرها من الدعوات والمشاريع التي كثر إطلاقها تحت مسمى الإصلاح أو التكنوقراط أو غيرها في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها العراق الجريح على لسان رؤساء وزعماء الكتل السياسية والأحزاب الدينية المتنفذة وخصوصا التابعة لما يسمى بالتحالف الوطني الذين يتعرضون لموجة غضب عارمة من قبل الجماهير التي انتخبتهم أسفرت عن خروجهم بتظاهرات منذ أكثر من ثمانية أشهر بعد أن أيقنوا أنهم قد غرر بهم ولم يلمسوا من القوائم التي انتخبوها سوى مزيد من الحرمان وفقدان الأمن والأمان.دعوة مبطنة تنطلق من اليعقوبي الزعيم الروحي لحزب الفضيلة المشترك في الحكومة التي يتهمها الشعب بالفساد ويطالب بتغييرها، وصاحب الفتوى الشهيرة: الانتخابات أو جب من الصلاة والصوم، التي أنتجت منظومة المفسدين الذين تسببوا في ضياع الوطن وهلاك الشعب ، حيث دعا مرجع الأمة كما يسميه أتباعه وقائد مليشيا ما يسمى سرايا الشباب الرسالي دعا إلى انتخابات مبكرة وبمفوضية جديدة!!!!، ويبدو أن سباق طرح المشاريع الفارغة صارت حرفة في هذه الأيام يمتهنها مشرعو الفساد للخداع والتغرير فالمهم عندهم هو أن يسوقوا إعلاميا لمشاريع لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية ، فعن إي انتخابات مبكرة ومفوضية جديدة يتحدث اليعقوبي والعراق يحكمه الفساد والمفسدون وخاضع لسلطة إيران ومليشياتها وأحزابها وكتلها بما فيها كتلة الفضيلة، دعوة اليعقوبي هذه يريد أن يعيد بها الشعب إلى ما قبل شعار باسم الدين بكونا الحراميه ويعيد ماء وجهه وجه رجال الدين الذين سلطوا الحرامية كما قال الشعب: قشمرتنه المرجعية وانتخبنه الحراميه ، حتى يحذو حذو السيستاني وإخوته المراجع في إصدار الفتاوى التي تلزم الناس بانتخاب الفاسدين بثوب جديد ، ولا ندرى ماذا أعد اليعقوبي من فتوى للانتخابات التي يدعوا لها لأن فتوته القديمة والتي ذكرناه في مطلع المقال احترقت ، وأي مقدس سيضع انتخاب المفسدين أفضل وأوجب منه هذه المرة هذا إن كان شيئا مقدسا لم ينتهك في العراق ، ولا عجب لمن يتستر بالدين ويتخذه مظلة للفساد والفاسدين والسرقة ونهب الثروات النفطية أن يصدر منه كل ما هو مخالف للدين والأخلاق .