11 أبريل، 2024 6:36 م
Search
Close this search box.

مرجعية النجف ….قلق+ تدخل+ ضرورة!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يقلقني قلق السيستاني بقدر ما يغيضني هذا القلق الذي سر به ممثل الامين العام دون غيره!! ولم يجرأ ان يبوح به او يكشف عنه عبر مصادرة المتنوعه! حيث صرح كوبيتش ممثل الامين العام للامم المتحدة بعد زيارة خاصه للسيستاني في النجف, ان السيستاني{ السيستاني أبلغنا انه يراقب الوضع العراقي باهتمام وهو قلق وأنه سيتدخل اذا وجدت الضرورة لذلك} ولم يبين لنا السيستاني سبب قلقه وما الجديد فيه؟! وماذا بعد هذا القلق من تصرف او تحرك؟! ثم لم يذكر لنا نوع التدخل او متى توجد الضرورة له؟!! والان نريد ان نبحث في هذه(الكلمات المتقاطعة) قلق+ تدخل+ ضرورة!!! تصريحات لا يحسن السكوت عليها وهي جمل غير كاملة المعاني ولا تشير لشيء يستحق هذا الاهتمام من الامم المتحدة التي تستنفذ جهدها على وهم وتعول على امل مفقود وسراب ضيع العراق وادخله في متاهة كبرى. ونريد الان نختصر الجهد على الامم المتحدة التي فرطت بالحلول والعلاجات التي تطرحها الجماهير التي تهتف بالساحات وتنادي بتدخل الامم المتحدة لكن دون جدوى حيث تعطي الامم المتحدة ظهرها لهذه الدعوات والهتافات وتذهب لمن اعلن نهارا جهارا انه (بح صوته وهرب من الميدان)!! ونعود لكلام السيستاني وننظر بقلقه الزائد والغير محدد ولم نعلم منه عن نوع القلق هل هو على المدن التي تدمر والابرياء التي تطمر تحت البنايات بسبب القصف العشوائي او هل القلق على الاسر المهجرة والنازحة ام على المجازر التي يتعرض لها المدنيون على يد المليشيات والعصابات ثم لم يحدد لنا السيستاني قلقه عن المتظاهرين الذين تم قمعهم في ساحة التحرير والمنطقة الخضراء والدماء التي سقطت ولم نسمع السيستاني يعبر عن قلقه!! ولم يقلق على الافلاس الحكومي واستشراء الفساد ولم يقلق من شل السلطات التشريعية والتنفيذية وقصورها عن اداء مهامها! كل ذلك القلق لم يحرك مشاعر واحاسيس وضمير السيستاني كي يتدخل ولم يجد ضرورة تستدعي التدخل لحد الان وهو ملتزم بالتعبير عن موقفه في صلاة الجمعة فقط وفقط يعني لو حدث امر بعد ساعة من خطبة الجمعة فعلى السيستاني ومن يتبعه ان ينتظر للجمعة الاخرى كي يسمع رده وموقفه! هذا ما عودنا عليه السيستاني طيلة الحقبة الماضية . لكن كل ذلك ينسف مواقفه في دعم المفسدين في الانتخابات عندما تحين حيث يشكل خلية عمل على مدار الساعة وينشر المعممين بكل الاتجاهات وينفق المليارات حتى يؤسس لهم حضور في السلطات ويعزز نفوذهم وتسلطهم ويجد الضرورة ملحة ومصيرية في هذا الامر ولا يحتاج من يصرح عنه!فاذا كان السيستاني قلق من اوضاع العراق فنسال من اوصل الاوضاع الى ما آلت اليه الان اليس السيستاني نفسه دعم المفسدين وفتح الباب للتدخل الخارجي واصدار فتوى التقاتل الطائفي فهل قلقك هذا تأنيب ضمير أم نفاق وتغرير؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب