27 ديسمبر، 2024 8:34 م

مرجعية الكهنوت وعمالة المخابرات العالمية‎

مرجعية الكهنوت وعمالة المخابرات العالمية‎

قبل كل عملية تحول لابد من ملاحظة مهمة إن عملية التغيير التي تجري إنما يجب أن يؤخذ فيها العامل الديني , تلك خصوصية تميزت بها البلدان السلامية عموما والعراق خصوصا فالمخابرات الدولية أدركت ذلك بعد إحداث ثورة عام 1920 إن بإمكان الفتوى قلب الموازين السياسية , فدخلت الفتوى عالم السياسة الجديد بل أصبح المرجع ينصب وفق رؤيا سياسية تابعة لمصادر الهيمنة وكثيرا هم من كتبوا في دكتاتورية المرجعية وحواشيها وتبعيتهم وعمالتهم للنظم والقوى العالمية على حساب مصلحة البلد والدين الذي من المفترض أنهم مؤتمنون عليه , ما يهما هنا هو طبيعة الصراع في العراق وكيف يدار وما هو دور العمائم فيه فعمامة الولي الفقيه الإيرانية تحتضن بؤرة القتل والفساد والعمالة للموساد والتي تمثل مجموعة نوري المالكي الذي كشف موقع ويكلكيس في وثائق مسربة علاقته بالموساد في تصفية علماء عراقيين ,تحاول هذه العمامة التسلط من خلال سياسة فرق تسد , وعمامة إيرانية أخرى اتخذت النجف مقر لها وهي عمامة السيستاني عملت منذ البداية ضمن المشروع الأمريكي والذي كان الوسيط الرئيسي بينها وبين الاحتلال هو عماد الخرسان الذي ُين الآن أمينا عاما لمجلس الوزراء . الحرب الخفية المخابراتية بين أمريكا وإيران في العراق حلقتها الرئيسة الآن هي السيستاني من خلال ولده محمد رضا , وما أشار إليه إبراهيم الجعفري من دواعي سفر المالكي إلى إيران كان من ضمنها هو تصفية عمائم النجف صرح بذلك حيدر الغرابي حين أبلغة الشيخ الفياض بذلك , الأمر الذي جعل من السيستاني  يطالب بضرب المالكي بيد من حديد وإحداث تغيير , وقد جرت بوادر تغيير لكن ليس وفق رؤيا وطنية بناءا على تلبية لطلبات المتظاهرين وإنما وفق رؤيا أمريكية وبمباركة سيستانية , والواقع يشهد إن إعطاء منصب الأمين العام لمجلس الوزراء لعماد الخرسان ليس إلا جزء من تلك الايدولوجيا , الحراك المخابراتي يطبخ من داخل النجف وحلقة الصراع والمد والجزر المتلاطم بدماء العراقيين يطبخ بيد محمد رضا السيستاني , والأيام القادمة تؤكد أن الصراع سيكون علناً وبوادر ذلك بدأت بتهديد قيادات المليشيات التابعة لإيران للقوات الأمريكية , ولا خاسر في هذا الصراع إلا أبناء الشعب العراقي , لذا فأن تدويل قضية العراق وفق رؤيا المتظاهر الناشط الصرخي الحسني وإخراج إيران من اللعبة العراقية أصبحت ضرورة وطنية لا مناص منها تمثل المخرج الوحيد للعراق من عنق الزجاجة التي ادخل السيستاني العراق فيها عبر فتاواه المسيسة , التي مررها عبر فكرة الكهنوت الديني و المرجعية المقدسة