24 ديسمبر، 2024 7:25 م

مرجعية السيستاني تنقاد للجماهير…وبارعة في ابر التخدير‎

مرجعية السيستاني تنقاد للجماهير…وبارعة في ابر التخدير‎

بات الشعب العراقي الذي عرف بالإباء والشموخ والتضحية والعلم والمعرفة يفتقد الى الإرادة الحقيقية التي تخلصه من آهاته ومعاناته  اليومية ولعلها تكون الأبدية .وكثيراً هي الأسباب التي أدت وتؤدي الى الانهيار في جميع المحافل الأمنية والاقتصادية والزراعية وغيرها .حتى صار الفرد العراقي مندهش مما يحصل له فهو في كل يوم ولعله في كل لحظة تنكشف له حقيقة وواقعة من وقائع العراق ومن ساسة المفسدين  .التي أصبحت اكثر خطورةً  على مستقبل ابنائه وشبابه وكل الاجيال التي نشأت وتربت  على تربة هذا الوطن الأبي الشامخ .فها هي الأحزاب الدينية وغير الدينية  التي كانت تدعي الدفاع عن مظلومية الشعب العراقي أصبحت هي من تقود البلد. وكان ولا زال بعض المغرر بهم يصدق بتلك الشعارات الرنانة التي رفعتها تلك الاحزاب للدفاع عن مظلومية الشعب العراقي وتحرره من نظام مستبد صارت هي تمارس الاستبداد والطغيان والظلم والجور وقتل الاف من أبناء الشعب وتهجير آلاف من أبنائه  .وبات تقاسم الحكم والوزارة على الطائفة والحزبية حتى لم يعد لنظام التشريع والرقابة دور في محاسبة السراق والمفسدين  كمجلس النواب او مجالس المحافظات لكونها مبنية على المحاصصة الحزبية والطائفية.وكل او اغلب هذه الأمور حصلت وتحصل بمباركة وتأييد المرجعية الكهنوتية المتمثلة بالسيستاني ومن معه من مرجعيات دخيلة على البلد . والمدهش والغريب في الامر ان مرجعية السيستاني لا تتكلم ولا تنطق الا بعد قراءة الشارع وما يدور في خاطره ومخيلته وتأتي هي لتتكلم به على منبر الجمعة.فالجماهير العراقية هي من تحرك مرجعية السيستاني فهو منقاد للجماهير وتحركها لا حباً لها لا بل إعطاء ابرة التخدير التي طالما تكون فاعله ومؤثرة جداً على وضع الجماهير وتستمر هذه الحالة طيلة السنوات السابقة واللاحقة طالما كانت ولا زالت هناك اذن صاغية ومستمعة .لذلك حذر المرجع الصرخي الحسني ..في بيانه
الانتخابات ….ولكن((الحذر ..الحذر ..الحذر ..لان الوقت عصيب عصيب ,خطير خطير , فالشرع والاخلاق والتاريخ تلزم العالم وتوجب عليه اظهار علمه وممارسة دوره الحقيقي في اصلاح المجتمع وتقويمه وتحصينه فكريا وروحيا واخلاقيا , ليخرج العالم ويوجه خطابا الى الامة ويصدر ما عنده من فكر ونصح وتوجيه وتشخيص للمهم والاهم وللنافع والضار والفاسد حتى يثبت للامة ان المرجعية ليست فارغة وليست جهة اعلامية او دائرة نفوس او احصاء تابعة للحكومة عملها فقط وفقط توجيه الناس لتسجيل اسمائهم في سجل الناخبين والمشاركة في الانتخابات بل المرجعية اثر فعلي وواقعي وتربية فقهية واصولية وفكرية وروحية واخلاقية وتفاعل واحساس بالآخرين والتألم لآلامهم والمرجعية ليست شكلية ولا اعلامية ولا وجاهتيه بل خدمة وتفاني وايثار وتضحية)