8 أبريل، 2024 9:27 ص
Search
Close this search box.

مرجعية السيد السيستاني تستهدف بذريعة تاخير يوم العيد

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم انني لا اقلد السيد السيستاني الا انني في كل عام افطر مع مقلديه الذين بافطارهم تظهر ملامح العيد وبدونهم ليس لها اثر لذا كنت اسافر في اخر يوم من رمضان عند السيد السيستاني, واول يوم عيد عند غيره ليبقى في ذمتي صيام يوم , وهناك الكثير من مثلي يفعلون هذا بهدوء دون ضجيج , ولكن الضجيج والفوضى ظهرت في هذا العام فبمجرد ان اعلن مكتب السيد السيستاني ان الجمعة مكمل لشهر رمضان وغيره من الفقهاء اعلنوها عيدا اضطرب الشارع وانشغل التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك بنقد معلن ومخفي للمرجعية العليا , وكانما حربا بدءت بواكرها حتى وصل الامر بان فديو لفقيه ظهر فيه ينتقد المرجعية صراحة وكانما يريد تاجيج الراي العام ويزرع الشك والريبة في قلوب مقلدي السيد السيستاني https://www.facebook.com/We.voted.Heydari/videos/2082833791928777/

ساعرض نصوص بعض التعليقات المريبة , قالوا:

· ألم يكن هناك شياع عالمي على رؤية هلال العيد في هذا العام , فلماذا لم يأخذ به السيد السيستاني؟!

· لماذا السيد السيستاني يصر على الرؤيه بالعين المجرده ؟! ولماذا لا يؤخذ بالعين المسلحة ؟! فهل الدين يتعارض مع التقدم العلمي ؟!

· أليس احتياط سماحته في أمر الهلال زائد على الحد ؟! ألا يخشى أن يصوم الناس بسبب ذلك في يوم العيد ؟!

· أليس من الأجدر أن يذيّل السيد السيستاني فتواه في مسألة الهلال بالاحتياط الوجوبي؛ ليفتح نافذة لمقلّديه للهروب إلى تقليد غيره في هذه المسالة لكي يرجع الناس إلى غيره من المراجع ويرتفع الحرج عن المؤمنين , كما هو حال الوقوف على عرفه في 9 ذي الحجة, والزكاة في اموال التجارة.

· ادعى البعض ان فتوى السيد السيستاني رسخت شرخاً في المذهب والتفرقة في العائله الشيعية الواحده فاباء يقلدون السيد الخوئي وأبنائهم يقلدون سماحته فنرى الآباء يعيدون والأبناء يصومون !! فضلا عن الاختلاف في يوم العيد للمذاهب والطوائف بحجة المباني الفقهيه

بعد هذه الاختيارات من الكثرة من الاعتراضات الموجه والمقصودة ساجيب بمايلي:

· مكتب السيد السيستاني اصدر بيانا بمراقبة الهلال مساء الخميس , ولكن لم يراه احد من مقلدي سماحته في السعودية والعراق والكويت , مع كثرتهم وان بعضهم ممن يعلم مكان الهلال بدقّة , فعن اي شيوع عالمي تروجون؟!

· ان المرجع الاعلى هو اعلم بتكليفه الشرعي وليس من انتم بمستوى المستشارين عليه في قضية التلسكوب , وهل مثل السيد السيستاني الذي يواكب ويتابع الاخبار والابحاث والتطورات يخفى عليه شيء وانتم العامة تعلمونه؟!

· لماذا تغافلتم بل دلستم ايها المعترضون عن ان مراجع اخرين لم تثبت الرؤية الشرعية عندهم واعتبروا يوم الجمعة متمماً للشهر الفضيل ويوم السبت اول ايام عيد الفطر وهم السيد علاء الدين الغريفي , السيد موسى الشبيري الزنجاني , السيد محمد تقي المدرسي ، الشيخ يد الله التبريزي , بل هناك من اهل السنة لم يكن يوم الجمعة عيدهم بل السبت خاصة في منطقة المغرب العربي .

· ايها المعترضون انتم تعلمون جيدا ان التقليد في العراق 70% منه لسماحة السيد السيستاني والباقي من مقلدي الشهيد محمد محمد صادق الصدر وباقي المراجع الاخرين لا يتعدى تقليدهم بنسبة تذكر , فالاولى كلامكم يوجه للمراجع الاخرين بتغيير فتواهم او الاحتياط الوجوبي ليوافق فتوى السيد السيستاني .. فعدول 30% من المكلفين لأجل الـ 70% هو الحق والافضل والأنسب !

· امر مستغرب من اناس لا يقلدون السيد السيتاني ويعترضون على فتواه ومقلدية قابلون بذلك , فانتم من خولكم بالاعتراض على فتوى السيد او بالدفاع عن مقلدية الذين قبلوا بفتواه بل بتقلديه دون ان يستخدم معهم سيفا ولا وعدا ولا وعيدا وهم في غاية السعادة حيث يرون مرجعهم الاعلى ثابتا على رايه المستنبط بدليل وبينة حتى وان خالفه الاغلبية من الفقهاء وإن دلّ هذا على شيءّ فإنّما يدلّ على إنّ لسماحته استعداده الذّهاب إلى الأخير مع قناعاته الّتي توصّل إليها بغض النظر عن تشكيك المغرضين .

· اما قولكم بفرية حرمة صوم يوم العيد , فإنما الحرمة فيها تشريعية لا ذاتية أي إن من يعلم أنه يوم عيد ويصومه بداعي كونه مأموراً به وليس من لا يعلم أنه يوم عيد فلو صامه لا يكون مرتكباً للحرام واقعاً ، وفاتكم ان تذكروا بحرمة الإفطار في يوم من شهر رمضان فإن من اعتقد اشتباهاً أن آخر أيام رمضان هو يوم العيد فافطر فيه يكون مرتكباً للحرام .

· اخيرا ان رؤية الهلال ظاهرة كونية قبل ان تكون قضية شرعية , نعم انها شرعية لمن لا يراه , ولكن اذا ثبت الهلال بالرؤية عند الكلف ثبوتا يقينيا انتفت الحاجة الى راي المرجع لان المرجع يخبروه العدول بان الهلال كذلك كما لو اخبروك اثنان عدول وجب عليك الافطار ولا حاجة للمرجع ايضا فلماذا هذه الزوبعة التي تشنوها على المرجعية وتحملوها المسؤولية ؟!بمعنى ادق ان رؤية الهلال لاعلاقه لها بالتقليد لامن قريب ولامن بعيد ، بل هي مسأله فلكيه ويكفي فيها الاعتماد على أهل الخبره والمتخصصين في مسائل الفلك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب