17 أبريل، 2024 9:52 ص
Search
Close this search box.

مرثية الاسطورة .. ابو هيا

Facebook
Twitter
LinkedIn

هزت فاجعة وفاة الاسطورة الكابتن احمد راضي اركان الاسرة الكروية العالمية قبل العراقية بحيث العالم حزن باجمعه ولم نستوعب بعد ما حدث للكابتن والنجم المرحوم علي هادي وكيف فارقنا هو في عز شبابه جاء الدور على اسطورتنا احمد راضي اليس من المعيب ان يكون القطاع الصحي بهذا الحال نحن ليس نتكلم فقط على نجومنا بل على شعبنا العراقي الذي صار من ضحايا فشل المؤسسات الصحية وعدم الاهتمام بها منذ التسعينات الى يومنا هذا .
رحل الاسطورة ابو هيا تاركا الشارع العراقي حزينا لاننا نعلم ان الفتى الجميل الذي انطلق في الملاعب عام 1982 كان نورسا طائرا في سماء الكرة العراقية وانطلق للعربية ومن ثم الى الاسيوية وبعدها للعالمية .
نرثي نفسنا قبل ان نرثي عائلته لاننا بصراحة نعتبره ابن العراق البار ونحن اهله (ابو هيا ) فهو من مثل العراق في جميع المحافل الاسيوية والعالمية ولم يبخل بجهد تجاه بلده من عطاء في الملاعب لانتكلم فقط عن صولاته وجولاته في الملاعب لكن خبر وفاته كان له صدى هز العالم بعد رحيله فتخيل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يعزيه رسميا وكذلك الاتحاد الاوربي الويفا ومن ثم الاتحاد الاسيوي وبشخص الشيخ سلمان والاتحاد العربي والاندية العالمية كبرشلونة وريال مدريد وفالنسيا والدوري الانكليزي وملك الاردن .
فتخيل ماذا ينظر العالم لاسطورتنا التي اعتبرها حية وستبقى خالدة كمعلمه عمو بابا فهو اسطورة من اساطير العراق فمن يتكلم عن مبالغتنا بوصفه عليه ان يتصفح الانترنت ويرى ماذا قدم هذا الفتى للعراق ، فهناك فرق بين الثرا والثرية فاحمد راضي ثريا ونجمة معلقة في سماء العراق يكفيه وهو في لحظاته الاخيرة يرتدي لباس المنتخب الوطني لانه يعرف ان الوطن اغلى من كل شي .
نتمنى من الجميع ان ينظروا الى نخبنا من رياضي ومثقفي وكتاب وفنانين وفي جميع مفاصل الحياة ان يعطوهم المجال لهم لتصحيح ما تبقى ولملمة ركام ما تبقى من بلد اسمه العراق لاننا نعلم ان ابو هيا كان له مشروع رياضي كبير وهو الوصول بالكرة العراقية الى كاس العالم وتكرار وصولنا عام 1986 في المكسيك ولكن كان فايروس كورونا اللعين اقوى منه ولكن امر الله اكبر من كل شي ونحن نقول ان لله وانا اليه راجعون فنم ياقرير العين يا ابو هيا فان العراقيون الشرفاء لم ينسوك يوما لا في حياتك ولا في مماتك وانت كنت جلاد المنتخبات العربية والاسيوية وحتى وصلت للعالمية وندعوا من الله العلي العظيم ان يرحمك برحمته ويلهم ذويك والعراقيون الصبر والسلوان على فراقك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب