23 ديسمبر، 2024 10:20 ص

مرتفعات الأسئلة تسحق إجابات الظالمين

مرتفعات الأسئلة تسحق إجابات الظالمين

كُّــلُّــنا لدينا أبٌ وأمٌ ، وأخوة وأخوات ، وأبناء وبنات ، وأقرباء وأحباء وأصدقاء .. لا ندعوا لهم إلا بالخير.. نُعيدُهـُم حين يَمرضون ونَمـُـدُّ لهم يَدَ العون أيام الحاجة والعوز.. يكفينا تَـذَكُّرُ بعضهم كيما نرتشفُ مِنِ ذكراه بلسماً للنفوس ، وأفقاً يشع من نورهِ عطرٌ علامتهُ الفارقة حُبنا للعراقِ الوطن العزيز.. آباؤنا وأمهاتنا وزوجاتنا وأخواننا وأخواتنا وأبناؤنا وبناتنا وأطفال صغار، ومرضى ومقعدون وعجائز وشيوخ مجهولون ونساءٌ حائرات يلتفتنَ يميناً ويساراً للبحث عن لقمةٍ لأطفالهم .. حليبٍ لرُضعٍ في مهودهم .. دواء لمرضى يسألون عنْ يدٍ تمتدُّ إليهم.. لسان صادق يَعِدُهمْ خيراً! هؤلاء نحن من تبقى منا في مدن النزوح .. هؤلاء هم أفواجُ النازحينَ من الموصل ، أفواج الصامتين الصابرين وأسئلة الغموض تطوق عقولهم .. في كل ساعة عراقيون أبرياء تتناثر أشلاؤهم ، إما بعبوة أو سيارة مفخخة أو قنابر هاون أو قصف صاروخي ولا من مجيب .. هذه هي أسئلة عمَّن يُقدم الدفءَ بَدَلَ البرد .. والطعام بَدَلَ الجوع والماء بَدَلَ العطش والأمان بَدَلَ الخوف والرعب.. قطَّعنا المحتلون ومضغوا تراتيل مستقبلنا لا لذنبٍ إلا لأننا عراقيون فقراء ! نبدأ يومنا بالسلام وننهي مساء كل يوم بدعاء لكل أبناء الأرض بالسلام .. لكننا تفاجأنا بأن الأرض وأهل الأرض لا يريدون لنا السلام أسئلةٌ ترتفع وما من مجيب