7 أبريل، 2024 2:23 م
Search
Close this search box.

مرتضى جبارة الطبيب العراقي الذي هزم الشلل

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد وهب الله الإنسان نعمة العلم واعطى الحكمة لمن يشاء من عباده ومن أوتي الحكمة فقد أعطي الخير الكثير.واهم نوع من الحكمة العلم والإبداع وهو موجود انواع وفي كل المجالات فالمهندس مبدع بعمله وضمن اختصاصه وكذلك المعلم وعالم الأبحاث والطبيب .ومهنة الطب قارئي الكريم هي مهنة إنسانية دقيقه كونها تتعلق بحياة الإنسان وتتطور مع تطور الأجهزة الطبية والجديد في الأدوية واكتشاف الأمراض والأوبئة الغير معروفة …
والطب عدة تخصصات فطبيب جراح وآخر باطني وأخر عيون وبقية الاختصاصات الأخرى ومن ضمنها طبيب التخدير الذي ينعدم دوره عند المريض نهائيا ً مع الاسف وكأنه لم يقدم هذه الخدمة العظيمة لتخفيف الألم لدى المريض عند إجراء أي تداخل جراحي ..
لقد اختار طبيبنا الدكتور مرتضى جبارة خريج كلية الطب في جامعة الموصل هذا الاختصاص ولم يخطر ببال اصدقائه لماذا اختار التخدير دكتور مرتضى وهو يعتبرمتفوق بالدراسة الطبية.رغم أن الحظ لم يحالفه في المعدل النهائي ..
لكن الواقع مختلف عنده فهو اختار شيء وفي خواطره الكثير من الأشياء ..هل سيتوقف عند اختصاص التخدير أم أنه سيدخل التخدير الى عالم الجراحة العامة ويقلل من كميات مادة التخدير أم أنه سيعبر هذه المرحلة الى مراحل أخرى ..
كل هذه كانت تساؤلات شاب عراقي طموح اسمه مرتضى جبارة ..في بلد معروف عنه لايدعم هذه الكفاءات العلمية ولايحاول تطويرها .
فنهض الفارس وهو يبحث في كتب الطب ماهو الجديد في علاج الشلل .ماهو الجديد في علاج التخدير ..ماهو الجديد في علاج آلام الظهر والفقرات .وبدأت المعركة العلمية الشرسة التي يخاف من خوضها اغلب الاطباء في العالم .معركة يكون الرابح فيها هو المريض الذي يحتاج إلى التخدير المناطقي والمشلول بسبب إصابات الحبل الشوكي وما أكثرها شيوعاً في بلدنا ننتيحة الحروب المتكررة ..
لقد حقق الدكتور مرتضى اول طفرة علمية طبية عراقية بهذا الاختصاص وتحدى شلل الأطراف بمعالجة الاعصاب بالتحفيز ونجحت على يده المباركة الكثير من حالات الشباب مشلولي الحركة الذين أصابهم اليأس والحرمان نتيجة إصابتهم بطلق ناري افقدهم السير على اقدامهم ..وبدأ الإعلام العربي والغربي يتكلم عن هذه الخبرة العراقية فوجهت له الدعوات لإلقاء محاضرات طبية ضمن اختصاصه في أغلب الدول الغربية والعربية وكذلك الاستفادة من المؤتمرات العالمية التي تقام في بلدان متطورة في مجال الطب…
وبالجهود الخاصة استطاع عمل مركز تخصصي لهذه الحالات ..
إن الدكتور مرتضى جبارة يعتبر الطبيب الاول عراقيا من ناحية التخدير المناطقي والطبيب الاول بمعالجة الاعصاب بالتحفيز فلديه مركز العلاج الفيزيائي في بغداد حيث يقوم بعلاج اصابات الحبل الشوكي والجرحى الذين يعانون من شلل نصفي او رباعي…
لقد اثبت هذا الشاب الطموح أن عجلة العلم لا يمكن أن تقف عند حدود معينة .وان الطموح سوف يكون واقع اذا رافقه الجدية بالعمل والمثابرة ..
أيها الدكتور مرتضى جبارة.
إن دخولك إلى اعصاب العمود الفقري والتحكم بأجزائه عند اعطاؤك مادة التخدير للمريض علم لاتعرفه اغلب المستشفيات العراقية من قبل واذا يعرفونه فلم نسمع به سابقاً ولم يدخل الى صالات العمليات كأمر واقع ..فانت تجري عملية فوق الكبرى والمريض غير مخدر بالكامل ويتكلم وبدون ألم فعلا أمرا ً يستحق منا أن ننحني احترامًا لعلمك ولمهنتك كطبيب تخدير ولعائلتك التي اوصلتك مجال الطب ..
نحييك بأسم مرضى القلب والسكر وانسداد الشرايين الذي كانو يعجزون عن إجراء عملية جراحية فانقذتهم بالتخدير المناطقي ..
نحييك بأسم المرضى المصابين بشلل الأطراف وهو يعودون إلى حياتهم بفضل الله وفضل تحفيز العصب بالعلاج الفيزيائي ..
والف تحية لك وانت تخوض معركة طبية وحدك دون مساعدة من حكومة بلدك ..بلد البترول ..التي لم تكلف نفسها وتقوم بانشاء مستشفى تخصصي في العاصمة بغداد يسمى مشفى الدكتور مرتضى جبارة قاهر الشلل..
نعم إن الشعب العراقي يقدم شكره لك وعلى الحكومة المتمثلة بالسلطة التشريعية والتنفيذية أن تاخذ على عاتقها مسؤولية تكريم هكذا كفاءة نادرة ..وعلى الإعلام أن يركز لقاءاته مع هكذا شخصية وطنية وكفاءة علمية .
وفقكم الله لخدمة الإنسانية جمعاء وانت تساهم في إعادة الحياة لمن أقعده الدهر ….
الدكتور مرتضى جبارة شكرا لك على كل شيء..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب