23 ديسمبر، 2024 12:56 ص

مرة اخرى تمزيق راية الامام الحسين عليه السلام

مرة اخرى تمزيق راية الامام الحسين عليه السلام

لاادري لماذا يتكرر هذا السيناريو في كل عام ؟ ولماذا لاتوضع ضوابط وشروط او تعلميات لكل شركة عاملة في العراق وخاصة في المحافظات الجنوبية بإحترام الشعائر الحسينية للعمال الذين يعملون في شركاتهم حتى لايقع المحضور ؟
فالجميع يعرف ان الشعائر الحسينية خط احمر بالنسبة للشيعة . ومن يعمل بالعكس من ذلك يتعرض الى ابشع انواع ردود الفعل الغاضبة من قبل الشعب العراقي .
بتاريخ 20131112 انتفض عشرات من العمال الغاضبين اجتاحوا معسكرا لشركة شلمبرجيه في حقل الرميلة وحطموا المكاتب في ساعة مبكرة من ذلك اليوم بعد أن اتهموا مستشارا أمنيا أجنبيا بإهانة معتقداتهم الدينية !
ولتفادي غضب السكان وجه في وقتها رئيس الوزراء نوري المالكي بطرد ( المهندس ) الاجنبي العامل في حقل الرميلة . وكذلك بترحيل عامل مصري !
وذلك على أثر انزال راية الامام الحسين عليه السلام من قبل الموظف البريطاني وايضا كانت هناك صورة للامام علي عليه السلام قام بتمزيقها بالسكين .يعمل في حقل الرميلة ايضا شركتا ( بريتش بتروليوم ) (بي بي) البريطانية والشركة الوطنية الصينية للنفط على رفع انتاج الحقل العملاق .
وبعد الهرج والمرج كانت هناك مشادة اضطر بعدها المستشار الأمني لإخراج مسدسه وأطلق عدة طلقات فأصاب عاملا عراقيا بجراح وجاء عشرات من الناس من قرية قريبة للانضمام إلى العمال في اجتياح معسكر الحفر التابع لشلمبرجيه !!
ثم بعدها توقف العمل في الشركة تماما وتدخل الجيش والشرطة لاستعادة النظام .
وجاءت هذه الحادثة بعد ايام من وقوع حادثة مماثلة حيث قام عامل مصري يعمل لصالح شركة بيكر هيوز الاميركية ايضا بازالة رايات تحيي شعائر الامام الحسين من سيارة كان يريد استخدامها .
اذكر لكم هذه الوقائع لكي تتذكرون ما حدث في تلك الفترة وكيف ان نتائج هذه الحوادث دائما تكون سلبية على العراق بقدر ما نرمي المسؤولية على الشركات العاملة في المحافظات الجنوبية احترام شعائر المسلمين في هذا الشهر الكريم .
ونحن ابناء الوسط والجنوب لانريد الحاق الاذى بأي كان يعمل في العراق .
ومعروف عن ابناء هذه المحافظات الطيبة والاخلاق الرفيعة والكرم العراقي .
ولكن المشكلة هناك من يجعل العراقي يستفز اثر بعض الانتهاكات الصارخة .
ومعروف عن العراقي لايمسك اعصابه خاصة عندما يرى من يمزق صورة الامام علي عليه السلام او راية الامام الحسين من اعلى الشركة أمامه وفي وضح النهار !
وهنا يقع الثقل الاكبر على الحكومات المحلية بشرح هذه الامور للشركات الاجنبية العاملة تفاديا لمثل هكذا اعمال قد تظهرنا للعالم بأننا شعب قبائل ( همج ) !
اليوم يتكرر نفس السيناريو بشركة عاملة في قضاء بدرة في واسط بعد ان قام مدير الشركة التركي بإنزال راية الامام الحسين عليه السلام !
مما جعل العمال ينتفضون بوجه مدير الشركة التركي ولولا تدخل القدر لتم قتله !!!
وتظاهر ابناء المدينة وقطعوا الطريق الرئيسي وهم يرفعون راية الحسين ( ع ) .
أما مدير الشركة فقد ولى الى جهة مجهولة وهرب معه الكادر التركي بعد ثورة العمال العراقيين !
اليكم صورة عن تظاهرة العمال وهم يهتفون ياحسين :
https://www.youtube.com/watch?v=cmR84Bt-xCI
في حادثة البصرة كتبت وحذرت ايضا الحكومة العراقية ومجالس المحافظات بأن على الجميع تقع مسؤولية تفاقم مثل هذه الحالات ويجب عدم تكرارها .
وهذا فلم يبين لكم ماحدث في البصرة وردة فعل العمال بعد تمزيق راية الحسين ع :
https://www.youtube.com/watch?v=dCB3waCic7A
وقد عودتنا الحكومة ومجالس المحافظات بأنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون !
المؤرخ الانكليزي الشهير ( جيبون ) وصف ثورة الحسين عليه السلام بقوله : ( إن مأساة الحسين المروّعة بالرغم من تقادم عهدها وتباين موطنها لابدّ أن تثير العطف والحنان في نفس أقل القرّاء إحساساً وأقساهم قلباً ) (راجع : تاريخ العرب السيد مير علي ترجمة رياض رأفت : 74 طبع مصر سنة 1938م ) .
وهذا يعني انها الثورة الوحيدة في العالم التي لو تسنى لكل فرد مهما كان معتقده وفكرته أن يقرأ مسرحيتها بكل أبعادها وتفاصيلها لما تمكّن من أن يملك دمعته وعبرته . وكما هو المعروف الآن في البلاد غير الإسلامية كالهند وبعض الدول في أفريقيا حيث يقرأ بعض أبنائها ملحمة واقعة الطف في كربلاء فإنهم لا يملكون إلاّ أن يجهشوا بالبكاء . وقد يؤدي أحياناً إلى ضرب الصدور لا شعورياً لأنها مأساة أليمة تتصدع القلوب لهولها ومصابها .
لذلك عجبي على من يمزق راية الامام الحسين عليه السلام . هل هو جاهل بالتأريخ ولم يقرأ او يشاهد سنويا مشاهد العزاء في اغلب دول العالم التي تبين مصيبة آل البيت عليهم السلام وما جرى عليهم من ظلم وتنكيل وقتل وترهيب ؟!
لماذا لايحترم هذا المدير لتلك الشركة العاملة في العراق مشاعر ابناء العراق ؟
اذن هي واحدة من اثنين لاثالث لهما أما ان يكون حاقدا على كل شيء يخص آل البيت عليهم السلام ؟ أو طائفي حد النخاع وطائفيته مقيتة بحيث تنزعه من جلده !!!