18 ديسمبر، 2024 7:57 م

كثيرة هي شظايا النفس خاصة عندما أتذكرصورتك التي كدت أحطمها في لحظة شك بأنك رجلتبحث عن الدفئ النفسي في غير صورة من العالمالذي بَنَيته من أجلك، لا ادري كيف تحولت منأنثى عاشقة الى إمراة نالت منها الغيرة والشككداء الحصبة لا يفتئان يثيران الحساسية فينفسي فأعمد الى مراقبة تحركاتك، الهاتف الذيتحمله ، الملابس التي ترتديها، العطر الذي تضعه،حتى حلاقة ذقنك في غير مواعيدها كانت موضعشك، غدوت ما لم قد بدوت لك كالكابوس الذي يجثمعلى صدرك ليل نهار، لكنك كنت عكس كل ماتوقعته منك هادئا، باردا، لا يثيرك كل ما أفعلهحولك، لم تحاول ان تسألني عما افعله، حاولتمرارا أن أثير حنقك فقط كي استشف من عتابك اوردك علي بأن لا يوجد في حياتك أنثى غيري لكنكقلبت موازين غيرتي حولتي الى عبارات رثاء كنتاراها في عينيك وانت تتأسف الى تحولي المجنون.. حتى تلك الليلة التي وجدتك عازما على الرحيلوانت تمسك بحقيبة ثيابك وقد بلورت وأطرت مللكوجزعك بالقول بأنك ستسافر في رحلة عمل، كنتوقتها قد أدركت تماما أني جرحتك بعمق وغرت فيلكز الجرح الذي تقرح ولم يعد تقيه او تشفيه كلأدوية العالمجن جنوني فصرخت بعد امسكتبيدك كوة الباب لتخرجارجوك حبيبي اسمعنيللمرة الأخيرة، عاملني مثل أحد المجانين في المركزالنفسي الذي تعمل فيه فإن لم تقتنع بقصتي إرحلبسلام حتى لا اطلب منك ان تتراجع في قرارك بل لاتلتفت إلي، اعلم جيدا اني هتكت ستر ميثاق الثقةالتي بيني وبينك، و أدرك أني قد زدت في الكيلبصواع الغيرة والشك حتى فاقت العير التي تحملصبرك الى ان فاضت فصرخت دون صوت أنني نلتمن كل موازين الثقة و معايير التعامل الانساني،الكيل زاد وأثقلت كاهلك بترهات الشك، قبل انتخرج أترك فسحة لي، تذكر من خلالها أنثاك التيأحببت ولا زلت تحب كما أحسب، ساعات كثيرة كنتدميتك و طفلتك المدللة، يا ليتني ما تبعت شيطانالشك في نفسي، اقسم لك لقد أغواني بوسوستهجعل صور الخيانة لوحات فان كوخ او رواية ألفليلة وليلة حين يعمد شهريار الى نساء قصره، اوكما الرشيد الذي ماجن عالم الحريمرغم أني اعلمجيدا ان عالمك لا يشغله سوى المجانين او ذويالحالات النفسيةلعلي تأثرت بهم كوني ظننت أنك تعاملني كاي احد المرضى الذين يرتادون المركزالنفسي، جنون ما أقول أليس كذلك؟؟ لكن صدقنيوانا اقف الان موقفي هذا اشعر بالخجل من نفسي،حتى اني حطمت مرآة زينتي لانها تعكس صورتيالبشعة التي بت عليها لا لن أكون كذلك، سأغيرهاسأعيد صورة أنثاك الأولى التي احببت حتى اناونفسي اشتاق إليها، أمنحني الفرصة الأخيرة،ساير غيرتي لأنها من اجلك و أجلي فلا تنسى فيبعض الاحيان الغيرة ملح العلاقة الزوجية غير اناعلم قبل ان تلتفت او تجيب أني جعلت من حياتكمالحة الى حد انك لم تعد تطيقها، ارجوك اترك ليمساحة من العذر، و القي بضفاف مشاعرك علىأنسانة هي انثاك، تقبلها على عيبها، عالجهابحنانك وعطفك، ضمها الى صدرك كي تشعرهابالامان و الطمأنينة، من الاخير خذني على قدرعقلي فما تصرفت بغير عادتي فأنا إمرأة غيور علىمن تحب وتعشق، ها انا بحت مافي نفسي إليكوانت الان صاحب القرار إما ان تصعقني بردة فعلكو تكتب لي وصفة الحياة او أتركني فريسة ظنونيوالشك ليأكلني حتى أتخلص نفسي الى الابد.