26 مايو، 2024 12:18 ص
Search
Close this search box.

مراد و دخيل غاب السلام بينهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

جائزة نوبل للسلام التي تمنح من قبل مؤسسة نوبل في النرويج في عدة مجالات و منها السلام الذي هو غائب عن الوجود العالمي و كل العالم يبحث عنه و لا اعرف كيف تعطى جائزة نوبل للسلام بصراحة لأني لست من متابعي جوائز نوبل و حتى الأوسكار التي تمنح للممثلين. منذ قرابة الشهر و هناك الحديث عن ترشيح ناديا مراد لجائزة نوبل للسلام تقديرآ للرسالة التي حملتها للعالم من خلال نقلها لمعاناة السبايا الايزيديات التي كانت منهم هي و استطاعت الهرب منهم و بعدها تم اضافة اسمها للمجموعة المخطوفات التي تم ادخلهم ضمن برنامج علاجي نفسي تابع لإحدى المقاطعات الألمانية. قبل ايام بدأ أيضاً طرح اسم النائبة العراقية الكوردية الممثلة للحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن قائمة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي فيان دخيل التي تتبع الديانة الايزيدية و هي دخلت ليس كممثلة للايزيدية و اود التأكيد على انها في البرلمان هي ممثلة لحزب و ليس كوتا و هنا فقط للتوضيح الفرق بين ناديا مراد السبية الايزيدية المتحررة و فيان دخيل النائبة الكوردية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.

هنا لو آتينا إلى الفرق بين استحقاق ناديا مراد لجائزة نوبل للسلام حيث سنجد ان ناديا مراد هزت الإعلام الدولي و مجلس الأمن الدولي من خلال سرد قصتها و التقت برؤساء و امراء دول لم تلقتي بهم بعد فيان دخيل و لم تحاول حتى ان تفعل مثلما فعلت ناديا و هذا الأمر يحسب لشجاعة ناديا و مواجهتها للأمر بحد ذاته يستحق جائزة فما بلك بناديا و معاناتها و معاناة كل سبية كانت و لازالت تعاني في معتقلات و أسواق النخاسة الداعشية. ناديا مراد حالة استثنائية لانها لا تملك ما تملكه فيان دخيل من مادة و إمكانية و حصانة و مرتبة سياسية فعلت مالم تفعله فيان دخيل منذ قرابة العام و نصف. ناديا مراد الحرة التي لو كانت في العراق لما كانت قضية المخطوفات الايزيديات قد انتشرت و لذلك نقدم الشكر لمن ساهم في اخراج ناديا من مطرقة الخيمة و سندان المخيم التي كانت تعيش فيه ناديا و هذا يؤكد أيضاً نجاح
مشروع علاج المخطوفات في المانيا.

اما فيان دخيل النائبة الكوردية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني و التي لا تمثل الايزيدية قانوناً و لكن لا يمكننا نكران خدماتها و صراخها المدوي في  البرلمان العراقي في بداية أحداث سنجار و الذي لم يستمر كثيرا و لا اريد ان اضيف مسألة 100 الف دولار أمريكي التي استلمتها فيان دخيل من السيد عون الخشلوك رجل الأعمال العراقي و مدير قناة البغدادية إلى سجلها و لكن يفضل ذكرها لتوضيح من سيتم ترشيحه لجائزة السلام و لكن فيان دخيل لم تفعل سوى واجبها الفعل التي لذلك الواجب تسمى نائبة برلمانية او بالأحرى الإسم الصحيح نائب برلمان و هنا ترفع لها القبعة لانها عملت بواجبها تجاه من انتخبها و اثبتت انها تستحق اصوات الناخبين. لا استبعد ان كان هناك انتخابات في المستقبل القريب لان يتم ترشيحها من قبل كل العراقيين، لكن هناك فرق بين من اخذت مبلغ مالي لإنقاذ المخطوفات و لم ينقذ احد و من كانت مخطوفة و هربت بمساعدة اناس لم يتأثروا بافكار داعش. فيان بعد صرختها لم تتحرك سوى في المحافل الدولية لاستلام الجوائز و اقول لها يكفيكِ جوائز و دعي هذهِ المرة الجائزة المخطوفات لان ناديا مراد هي لسان كل مخطوفة و كل إنسان ايزيدي بسيط و هنا اتكلم من منطلق الإنسان المجرد من الدين و القومية و اكتب بانسانية فقط.

هذا الأمر الذي أصبح حديث الشارع الإيزيدي في الوقت الذي يمر فيه الايزيدية في اصعب اوقاتهم. الايزيدية الذين اتخذوا من الهجرة اخر الحلول لهم ليسوا بحاجة إلى صراع اخر مما قد يؤدي إلى زيادة التفرقة بين الشارع الإيزيدي الذي شبع انقسامات و مشاكل و تعب من هذا و ذاك و لن اضيف من هو المستفيد من هذا الصراع الذي قد يقضي على الدعم الإعلامي للمخطوفات الذين وجدوا في صرخة ناديا ضالتهم ليكونوا أكثر إصراراً و تماسكٍ و هدفهم الان كلهم ان تسنح لهم الفرصة ليتكلموا مثل ما تكلمت ناديا و غير ناديا و اكرر الخاسر من هذا الصراع الجديد على جائزة اسمها سلام هي فقط القضية الايزيدية التي هي في الانعاش.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب