8 أبريل، 2024 7:32 م
Search
Close this search box.

مراحل محاربة الاسلام لايقاف نشوء جيل مسلم في اوربا وامريكا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثرت وسائل محاربة انتشار الاسلام في بلاد الغرب وامريكا وكانت البداية احداث الحادي عشر من سبتمبر لشيطنة الاسلام السني واتهامه بالإرهاب على اثر تقارير صادرة عن مراكز بحوث ودراسات متخصصة تحذر من زيادة إعداد المسلمين في بلاد الغرب سواء بالهجرة او الولادات او اشهار اعداد هائلة من السكان الاصليين اسلامهم حيث تشير تلك الدراسات تجاوز نسبة اعداد المسلمين في السنين القادمة الى النصف في العديد من البلاد الاوربية لذلك لابد من وقف هذا الخطر من خلال شيطنة الاسلام وجعله رديف للارهاب فكانت احداث الحادي عشر من سبتمبر البداية التي ادت الى احتلال افغانستان والعراق وما اعقبها من هجمة شرسة في الاعلام ضد الاسلام والمسلمين، مما اثار ذلك فضول كثير من الامريكان والاوربيين من خلال القراءة بتمعن لمعرفة الاسلام وبعد الاطلاع على تفاصيل تعاليمه وقواعد احكامه التي تخالف لما يروج من اكاذيب اصبح الكثير منهم يشهرون اسلامهم بل قال البعض من هؤلاء وجدنا في الاسلام قيم العدالة والإنصاف التي لم نجدها في الكتب الاخرى .. وشريحة اخرى يوعزون سبب دخولهم الاسلام نتيجة تأثرهم بسلوك المسلمين سواء من خلال علاقات الصداقة او العمل او الدراسة او الجوار في السكن حيث وجدنا فيهم تقاليد غير مألوفة في مجتمعاتنا تتمثل في حقوق الجيرة والأمانة والصدق والاخلاق والمساعدة فضلاً عن مشاهدتنا للروابط العائلية بين المسلمين وعلاقة الابناء بالآباء التي يسمونها بر الوالدين وكذلك الالتزام بقيم لم نعهدها من قبل وعندما نسأل عنها يقولون ديننا يأمرنا بذلك ومنها الامتناع عن شرب الخمور والمخدرات التي أفسدت حياة كثير من الشباب الاوربي وايضاً وجدنا الالتزام بالروابط العائلية والابتعاد عن العلاقات الجنسية التي حولت الروابط الاسرية العريقة الى علاقات خارج الضوابط الشرعية والقانونية التي سرعان ما تنتهي وتخلّف ورائها كم هائل من المشاكل لذلك اكد الكثير من هؤلاء ان منظومة القيم الاخلاقية التي يتحلى بها المسلمين هي الدافع الاساسي لدخولنا في هذا الدين .. هذة الصورة المرعبة من انتشار الاسلام زادت من هاجس الخوف لدى كثير من سياسيين الغرب بعد الاطلاع على الاحصاءات المخيفة بزيادة اعداد المسلمين في بلادهم فضلا عن القلق من صحوة اسلامية تعيد ارساء قواعد الاسلام الصحيح في بلاد العرب والمسلين لان الغرب يرى ان اي نهوض للعرب والمسلمين يعني انحسار لبلاد الغرب فلابد من اتباع مختلف الوسائل لتشويه الاسلام وتخريبه من الداخل للحيلولة دون انتشاره في بلادهم لذلك تم صناعة داعش لإلصاق تهمة الارهاب بالاسلام والمسلمين وكذلك السماح لاصحاب البدع والخرافات من اقامة شعائر غريبة في بلادهم من لطم وتطبير وضرب الاجساد بالزناجيل والسيوف من اجل اعطاه صورة مشوهة عن الاسلام لغرض النفور منه ليتسنى عدم نشوء جيل مسلم في بلادهم .. وبعدها الرسوم المسيئة للرسول لجس نبض ردة فعل المسلمين، وايضاً من الاساليب الفاضحة الترويج للمثلية والالحاد من اجل تحطيم قيم المجتمع بحجة الديمقراطية وحرية الرأي فانبرت الاقلام لتسقيط الاديان واتهامها بتقيد الحريات فضلاً عن اجبار الاطفال على التعري وتعليمهم ممارسة اللواط لكي ينفر المسلمين من هذة الافعال من اجل الهجرة الطوعية من بلاد الغرب .. بالرغم من ردة الفعل الكبيرة من قبل اغلب المجتمعات الغربية لان ما تم تسويقه معيب ويخالف فطرة الانسان لان الرجل خلق رجل والمرأة مرأة وما هؤلاء الا شواذ رفضتهم غالبية تلك المجتمعات بالرغم من ان المستهدف المسلمين وقيم الاسلام .. ولم يبقى من وسيلة لغلق الباب امام انتشار الاسلام غير استفزاز مشاعر وعواطف المسلمين من خلال الاساءة الى رموزهم ومقدساتهم الدينية فقاموا في مرات عديدة بحرق القرآن الكريم بالاضافة الى وسيلة الانتقام بطريقة القتل العمد وهذا ما حصل في فرنسا من قتل الشاب الجزائري لان السلطات الفرنسية كانت تنتظر فرصة الهياج العاطفي واشاعة الفوضى والتخريب لاتخاذها حجة لمجابهتهم بالقانون لغرض تسقيط الجنسية والابعاد لكثير من المسلمين تحت غطاء اثارة الشغب في الوقت ان الكثير من حوادث العنف والمواجهات لا علاقة لها بالاسلام وانما تعامل عنصري ضد الاجانب حتى وان كانوا متجنسين فأنهم يعاملون بعنصرية والدليل على ذلك صدور قانون الهجرة الجديد في المانيا لاستقطاب اعداد من المهنيين الفنيين من دول اوربا الشرقية واوكرانيا لتكون لهم الاولية في العمل بعد رفض تشغيل كثير من المحجبات، الا ان هذة القرارات لا تحيل من انتشار الاسلام والمسلمين بالرغم من ابتداع مختلف الاساليب الممنهجة لان هناك اعداد هائلة من السكان الاصلين قد دخلوا الاسلام ويستحيل تسفيرهم او ابعادهم فضلاً عن ان اغلب شرائح الوافدين من المسلمين اصبحوا من الايدي العاملة التي اكتسبت الخبرة العالية في تحريك الاقتصاد في اغلب الدول الاوربية ويصعب الاستغناء عنهم واصبح وجودهم حاجة ملحة لهذا سيبقى الغرب في حيرة رغم محاولات التضييق للحد من انتشار الاسلام في بلادهم لذلك الاسلام قادم وسيبقى عزيزاً مهما عملوا لان الله سبحانه وتعالى يأبى الا ان ينصر دينه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب