على الرغم مما يعيشه الشعب العراقي خصوصا ابناء الوسط والجنوب من اجواء الحزن التي خلفتها الفاجعة العظمى في التفجير الوحشي الذي طال الابرياء في مدينة الكرادة والذي راح ضحيته المئات من المظلومين الا ان ما حدث من التوحيد في رؤية الهلال والاعلان الموحد ليكون يوم الاربعاء 6/7/2016 يوم عيد الفطر المبارك لجميع ابناء الشعب العراقي كان البلسم الذي خفف من بعض الالام نتيجة هذا الحدث الجلل حيث لاحظنا ان جميع المراجع – وفي سابقة لم تشهدها الساحة العراقية – وفي وقت مبكر جدا اعلنوا موعد العيد ليتركوا الكثير من الامور التي كانت تتسبب في تأجيل اعلان العيد
حيث كان البعض من المراجع في السنوات السابقة ينتظر هذه المناسبة- رؤية الهلال لأنه يعتقد ان لا يملك غيرها – للظهور في الساحة والبعض الاخر ينتظر ماذا اعلن بقية المراجع ليقوم بإعطاء رأيه وطبعا هو دائما مخالف تماشيا مع نظرية خالف تعرف والبعض الاخر يدرس الوضع السياسي السائد في البلد والبعض الاخر يراقب ما حدث في الدول المجاورة في موضوع الرؤية والبعض الاخر يعتقد ان توحيد الاعلان مع الاخرين قد يفقده بعض الهيبة ..
وهكذا العديد من الاسباب التي جعلت رؤية الهلال على الرغم من كونها مناسبة فرحة سوطا يضرب به الشعب العراقي لأثبات الوجود فالكل يعلم ان رؤية الهلال اصبحت من ابسط الامور في الوقت الحاضر نتيجة التطور التقني في علم الفضاء فباستطاعة الاجهزة الحديثة ان تبين متى يولد الهلال وفي اي مكان يتم رؤيته بالعين المسلحة او المجردة ومتى يبقى بل والاكثر من ذلك ان كل ذلك يمكن معرفته لأكثر من خمسين سنة قادمة ولكن الظاهر ان قدر الشعب العراقي ايضا يتدخل في هذه المسألة لتكون سببا في التفرقة وذريعة لازدياد الشحناء والبغضاء بين ابناء البلد بل وحتى بين ابناء المذهب الواحد واما في هذا العام فاعتقد ان العناية الالهية تدخلت لتلقي في قلوب البعض الرحمة بهذا الشعب الذي اضحى
فريسة امام اعداء الانسانية فشكرا لله اولا واخراً ووفق الله الجميع في العمل لمرضاته وكل عام والجميع بألف خير .