18 ديسمبر، 2024 9:37 م

انا مواطن عربي اعيش في قارة اسيا بعراقيتي وشامي وخليجي ويمتد سكني الى القارة السوداء قارة الفراعنة والمغاربة العظماء القارة الإفريقية ويعود اسمي الى حضارات قديمة حضارات ما بين النهرين والحضارة البابلية والسومارية والكنعانية وحضارة الانباط وحضارة مصر القديمة وانا اول من قدم للبشرية العلوم والصناعات البدائية وانا صاحب اول قرى زراعية احدهما في العراق والاخرى في بلاد الشام… ممتدة اجنحتي بين البحار والانهار واعيش مع اخواني في هذه البلدان محبين للسلام نشرب من مياه انهار عديدة قسم منها صغيرة وقسم تقع امتداداتها الجغرافية ضمن عدة دول اهمها النيل ودجلة ونهر الاردن والفرات ولي في الصحراء صولات وجولات فانا عاشق للرمال وعاشق للطبيعة بجبالها ووديانها وصحرائها…
انا من رافقته في رحلاتها سفن الصحراء وانا من عاش البداوة والحضارة المدنية ومن نسلي بعث الله اغلب الانبياء والمرسلين الى البشرية جمعاء لينشروا السلم والسلام في هذا الكون…
تكالب علي الاعداء من كل حدر وصوب وارادوا بكل طريقة ووسيلة الى طمس هويتي واقتلاع كياني من جذوره الحقيقية وعلى مر العصور.. وهذا انا ما زلت أقاتل على هويتي العربية لما تحمله من قيم انسانية عالية حتى احافظ عليها من طمع الغزاة الذين ينادون بمعاداتي منذ ان اختاروا طريق الشر والدمار في مناهج ارواحهم الشريرة خائفين من عاداتي وتقاليدي التي ارستها الصفات الإنسانية سرقوا حضارتي وكل تراثي وسرقوا كل ما املك من اثباتات الحقائق التاريخية واليوم يحاولون جاهدين لسرقة كل ثرواتي التي وهبها الله لي من باطن هذه الارض..
انا المواطن العربي الذي ينظر له اليوم العالم بأجمعه على انني قاتل لا يحب الحياة ويكره الإنسانية وقد صورت نفوسهم المريضة عكس الواقع الذي اعيش فيه وارادوا ان يغيروا صورتي امام شعوب العالم وان يقومون بالقضاء على كل صفاتي التي تمتد بجذورها الى آلاف السنين فانا اول من قام بزراعة الارض والمحافظة على الحرث والنسل من الانقراض..
ولكن اعدائي يتربصون بي بكل الاوقات واصبحوا اليوم يحاربونني بالتكنولوجيا الحديثة التي ارادوا من خلالها تحقيق مآربهم الاخرى…
وبسبب التفرقة التي زرعوها بين ابناء أمتي ونشرهم للجهل في وطني العربي قبل قرن من الآن وسرقتهم كل كنوز العلم والمعرفة من بلداننا العربية ونقلها الى بلدانهم..
انا مواطن عربي وما زال الكثيرين ينظرونني انسان متخلف واعيش حياتي كأنسان الادغال ولكنهم لا يعرفون ان من يعيش الحياة البدائية هي دولهم التي اصابهم التعري والانحطاط وانعدام القيم الأخلاقية بكل مفاهيمها ولا يعرفون شيئا عن الانساب وصلة الارحام ومازالوا يعيشون حياة الغاب رغم امتلاكهم التكنولوجيا الحديثة.
ومازالت تراودهم المخاوف من عودة هذا الانسان المتمسك بعاداته وتقاليده والذي لا يفرق بين قساوة الحياة في الجبال وبين نعيمها في المدن الحضرية..
انها عودة الهيبة العربية ونشر كل مفاهيم الإنسانية الصحيحة.. وعودة التعليمات السماوية بمفهومها الرباني الى الارض…