23 ديسمبر، 2024 12:45 م

مذكرات مرشح خنفشاري .

مذكرات مرشح خنفشاري .

كتب أبو الكراسي في مذكراته،،،
انه حين فتحت أبواب الترشيح لانتخابات مجالس المحافظات وتسابقت الكتل والجبهات لتشكيل آلاءتلافات  المتحالفات التي كانت سابقا تقبع على خطوط الخلافات ،،،وصار عدو الأمس حبيب اليوم وحبيب الأمس عدو اليوم،،وفات من الود والبغض ما فات،،وكنت  قد اكتشفت في ليلة مظلمة،،حقيقة مؤلمة ،،أنني أمام نفسي  قد وقعت في مظلمة،،،فلا زال في كرشي مكان لم يمتليء،،ولا زال في جيبي مكان لم تزره أموال العمولات ،،من هوامش المقاولات،،المرتبات من فوق وتحت المنضدات ،،وخلف الكراسي المتحركات،،فقررت ان أطيب خاطر كرشي،،واطبطب على فراغات جيبي،،وأخوض غمار الانتخابات،،فلرب آت افضل مما فات،،،،
ومن خبرتي السياسية،،في الملفات الخدمية،،ان الفرصة لا تأتي مرة واحدة،،بل هي قائمة ،،عائمة ،،لان الأمة نائمة،،والشلة الفاسدة على الصدور جاثمة،،والحال نفسها الحال ،،،مهما تغيرت الوجوه والأحوال،،ومهما قيل ويقال،،فاستشرت عصابتي،،ولملمت همتي،،ولمعت صلعتي،،واعدت هندسة تكشيرتي،،،ونفضت الغبار عن شعاراتي القديمة،،التي تتحدث عن المظلمة والحريمة،،ومقارعة الجريمة،،وخدمة الجماهير الكريمة،،بالصغيرة والكبيرة،،فقدمت طلب ترشيحي،،مشفوعا بتوشيحي،،عن سيرتي المهنية،،ونذالتي السياسية،،وعلقت تصاويري في كل زقاق وشارع،،ووزعت الأموال والطعام لكل غشيم وجائع ،،ونصبت السرادق وأقمت الولائم ،،وجمعت أصحاب البدلات والعمايم،،وحصلت على البركات والتنزيهات،،والاشادات والدفعات،،فانا في النهاية،،مواطن،،لي في كل ما في وطني حق مشروع،،نعم قد لا أكون مواطنا،شريفا،،وقد لا يكون دمي خفيفا،،لكن حكمتي  في الحياة،،،،أنا الغف إذن أنا موجود،،،وكل انتخابات وأنا بخير،،