23 ديسمبر، 2024 6:16 ص

ماذا سيقول الغرب لم اخذت الدول الاسلامية ابناء الاجانب وسلمتهم لعوائل اسلامية ؟!

ماذا سيقول الغرب لم اخذت الدول الاسلامية ابناء الاجانب وسلمتهم لعوائل اسلامية ؟!

أثيرت ضجة واسعة هذه الايام ضد السويد باعتبار أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية لديهم يقومون بخطف أطفال العرب بحجة حمايتهم حسب القانون من سوء معاملة ابائهم لهم.ويبدوا أن الامر بما يحمله من حقيقة أومبالغة يحتاج الى القاء الضوء عليه ليصار الى القيام بتحقيق شفاف وعادل قد ينصف سمعة السويد التي تدعي انها دولة ديمقراطية وتتشدق بالانسانية , لكن الملاحظ أن الحكومة السويدية قد شعرت بالحرج هذه المرة بسبب اصطفاف مجاميع من جمعيات حقوق الانسان مناصرين الاباء الذين تم اختطاف ابنائهم (والاختطاف لا يعني فقط مثلما نراه بالافلام ويتم طلب فدية حتى يعيدوهم بل هو يعني أي نزع لحقوق الاباء لابنائهم مهما كانت الوسيلة )لذلك وعلى عجلة انتجت السويد فلما رأيناه او غيره يحاولون من خلاله نفي تهمة اختطاف ابناء المسلمين او سوء طريقتهم ويبدوا انهم فشلوا من البداية في الصاق أن الدافع والمحرض لهذه الأمرأة او غيرها يكون خلفه (داعش) ناهيك عن ان داعش مكون غربي من اجل شيطنة المسلمين السنة !!,,ولأن الأمرأة المشتكية غير محجبة وربما كانت مسيحية ولأن هذه اللجنة تقوم بافعالها هذه منذ قبل انشاء داعش!.. ثانيا أن الفلم مقطع ويصعب الجزم عن ماذا تقول المحجبة التي زجوها بالفلم وهي تقول لا لا ..! ثم انها ومعظم السويدين الذين سألوهم عن سوء معاملة اللجنة للاباء وهل انهم يخطفون الابناء أجابوبليست لديهم معلومات بهذا الخصوص ! فلماذا يسألونهم رأيهم اذا !!
هم يعيرون اللاجئون أو المهاجرون بأنكم ما كنتم جئتم لبلادنا لو كنتم تعيشون بحرية في بلادكم او انها حاضنا جيدة لكم ..نقول لهؤلاء أولا أن كل الحكومات العربية قد فرضت بالقوة من قبل الغرب على الدول العربية او كانت امتداد لهذا الفرض وهذه الحكومات التي تطبق سياسات واحكام ان كانت قاسية أو ظالمة هي بالاصل مدعومة من قبل الغرب بل يحمونها ايضا ان لم يكونوا يوجهونهم خذوا مثل سوريا كم مليون قتل وشرد حاكمها وخذوا ايضا مثالا اخر للحكومات التي نصبها الامريكان في العراق و أنظروا ماذا فعلوا في العراق من دمار وسرقة المال العام وقتل وهدر كرامة العراقي وزيادة الفساد والجرائم والمخدرات وهدم للبنية الداخلية للبلد فماذا فعل الغرب وهو يرى ملايين العراقيين يخرجون للشارع رافضين هذه الحكومات ويتم قتلهم من اجهزة الدولة القمعية التي تستورد سلاحها هذا من الغرب .. الغرب لا زال يدعم ويؤيد ويتعامل مع هذه الحكومات الارهابية الديكتاتورية ويتعامل معها ويدعمها لذلك نحن على يقين من ان هذه القسوة ستدفع البعض لتغيير النظام بالقوة لانهم لم يبقوا لهم خيارا اخرا ,هم بعد ان فشلوا في اثبات ذريعتهم لاحتلال العراق بوجود اسلحة دمار شامل ,قالوا جئنا لنغير الدكتاتورية باحلال الديمقراطية ديمقراطيتهم التي تقوم حكومتهم بقتل ابنائنا بالقناصة وبقذائف الغاز ,! ولما يضطر البعض للهجرة طلبا للأمان والحياة الكريمة تجد تلك الدول التي تتشدق بالديمقراطية التي ترفض تطبيقها في بلادنا الا باسلوب أعوج يمنع الشعب من أن يختار مرشحيه ثم يتهكمون على اللاجئين.كذابين والكذب يجري في دمائهم.
اذن ووفق تقرير حيادي نظمه محامون وأطباء سويديون ليسوا مسلمين ونشر باحدى الصحف الرئيسية ان اللجنة هذه تغري الاطفال بمنحهم هداية غالية الثمن كي لا يطالبوا بالعودة لوالديهم ويتم منع الاباء من زيارة ابنائهم من خلال قيام العوائل التي قامت اللجنة باختيارهم كي يربوا هؤلاء الاطفال بالانتقال الى مكان اخر وطبعا فانهم لا يختارون عائلة مسلمة تربي الطفل ولا حتى أي ديانة اخرى تتبع لديانة الوالدين .وأهم ما ورد في هذا التقرير هو تعرض هؤلاء الاطفال للموت ولحالات اغتصاب او تركهم يمارسون الدعارة وبيع المخدرات والعائلة البديلة تأخذ اموال وكل ما تفعله اللجنة لو ظهرت فضيحة هو نقلهم لعائلة اخرى وهكذا من واحدة لاثنين ووغيرها فاصبحت تجارة .
طبعا لا نطلب من حكوماتنا الضغط على السويد لانها هي سبب المشكلة من البداية ( هل سمعتم مرة دولة عربية احتجت لدى أي دولة تتسيء للمسلمين بديارهم ,طبعا لا ) لكننا نتوجه لجمعيات حقوق الانسان بان يضغطوا على الدول الغربية بأن يكون سحب الابناء من ابائهم كاخرحل وبعد ثلاث انذارات تقوم بها المحكمة اذا تأكد لها مخالفة الاباء للقوانين الانسانية وأن تقوم لجنة الرعاية بعمل ندوات للاجئين والمهاجرين الجدد لشرح القوانين الغربية ..هذا اذا كان الوالدين يعاملون ابنائهم بقسوة اما ان يتم خطف بنت لأن صديقها طلب ان يجامعها ورفضت فيتم خطفها وتشجيعها على ان والديك لن يؤثروا عليك الان فهذا قمة الانحطاط الخلقي ومرفوض قطعيا عليهم ان يتوقفوا والا ستستمر هذه المشاكل وربما ستولد العنف المتبادل . اذن ما يفعلونه من اختطاف او اجبار البشر لكي يصبحوا مثلهم هو مخالف لابسط انواع الحريات التي يتشدقون بها. هذا ملخص ما يحدث في السويد نحن لسنا ضد النظام لكن على النظام ان يكون انساني ويعطي للاخرين الحرية الشخصية والا اصبح الامر تعسفي ودكتاتوري وشيوعي كما يتم ممارسة اجبار المسلمين على تغيير عقيدتهم في الصين .
السؤال هو ماذا سيقول ادعياء الديمقراطية والحريات الشخصية لو قامت الدول العربية بنفس ما يقوم به الغرب واخذوا ابناء الاجانب ثم يتم تسليمهم لعوائل مسلمة يعلموهم الصلاة والصوم لأن قوانينا تمنع الاختلاط المنفرد او ممارسة الزنا والتفصخ .. تخيلوا سيل الاتهامات الحمقاء تلك ,تبا لحضارتكم ولعقلياتكم العفنة الغير حيادية !