19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

تمعنت مع بعض اصدقائي ونحن نقضي هذه الايام في افضل شهر من شهور العام – رمضان –  كيف كنا صغارا ونبحث عن اقراننا في الدول العربية ومايفعلون من عادات اوتقاليد اصبحت راسخة عندهم من ذلك (ماجينا يا ماجينا حل الجيس وانطينا) والوقوف الى جانب مدفع الافطار المسمى عندنا (الطوب) ، لكن ما تذكرنا قليلا حتى بدأ العد العكسي للدول العربية وطننا العربي الذي اصابه إعصار حصد الكثير من الشباب فلو بدأنا الحديث بالعراق باعتباره أول من شهد التغيير فلقد تبع الحكومات المتاعقبة بوجود القوات المحتلة او المحررة كما يحلو للبعض تسميتها بمجازر وطائفية وقتل بانواع لايمكن ان يفعلها عدوك فيك ، وخسر الوطن العربي اكثرمن مليون شهيد لايمكن لدوائرالمتابعة والاحصاء اوحتى منظمات المجمتع المدني ان تدلي بهذه الارقام ، ولو نذهب قليلا الى تونس الخضراء التي كانت تضرب بها الامثال فالكم الهائل من الخسائر البشرية التي قدمتها خلال الثورة ومابعدها ولحد الان، ولانكون بعيدين عن ليبيا التي بقت مدة طويلة تطلب حريتها حتى نالتها بدم الشهداء ، وليس بعيدا اليمن التي قدمت الكثير من الشهداء والجرحى والارامل والثكالى ، ومصر التي اعطت وضحت وكان شبابها من الاوائل في الاقدام،  واخيرا وليس آخرا سورية التي يقتل فيها كل يوم المئات، وهكذا باقي وطننا العربي لو تفقدناه لوجدنا كله جراحات تنزف ولكن اين المشكلة؟.
هل تعلم عزيزي القارئ ان كل هؤلاء الذي استشهدوا بيد اخوانهم ناهيك عن المعدات والاسلحة التي استخدمت واتلفت والبنية التحتية التي دمرت والامور الاخرى التي لاتحصى ولاتعد، فماذا بعد هذا؟، لونقارن مقابل التضحيات والخسائر ماذا كانت المكاسب؟ الجواب اتركه لكم ، لكن اذكر بشيء واحد ، وهو اننا بفكرة واحدة خططنا لقتل انفسنا وتركنا اعدائنا يضحكون علينا، نعم نحن نحسن ان نعمل مذابح للعرب لانفسنا ولانستطيع ان نفعل لغيرنا ، فالعدو جاثم على ارضنا ونحن نقتل بعضنا بعضا ، وهو المطلوب.