23 ديسمبر، 2024 7:01 ص

مدينتي مرض عضال لا اريد ان اشفى منه ابدا….!؟

مدينتي مرض عضال لا اريد ان اشفى منه ابدا….!؟

حتى هواء
مدينتي مختلف
لا يشبه
الهواء
هي شيء عجيب
تيه و ضجر
هي من زجاج
لو لمستها تنكسر
هي  لقاء
و هجر
سماء مدينتي
لا تشبه السماء
هي خضراء
يدها نظيفة بيضاء
 تحمر مرة ،
واخرى تصفر
وتعود سماءها لطباعها
زرقاء
مدينتي عبق عنبر
نعومة مرمر
هي شبعاد
شذرة عقد
في جيد اجمل
النساء
هي مسقط ابراهيم
هي طوف نوح
جدائل شمس
ووجه صبوح
وملتقي ادم
حواء
هي طيف
وسنابل خير
هي معبد
هي مسجد
هي دير
الق و شموخ
وكبرياء
 مدينتي سومرية،
  اشورية ،
 بابلية
هي مهد الأئمة
والانبياء
منابع زهر
وساعات دهر
وحسن مخدرة
ونماء
سفن  باسقات
فراشات تطوف
 شوارعها سويعات
المساء
تمخض الدهر
عن مولد حب
 وتاريخ درب
 في شارع بحروف
اسمه كتب
الهواء
نتنفسها  روحا
 واكسيرا  وهوى
لحياتنا ، وبلسما
لجروحنا
و دواء
تصول خيول الليل
 بمرابعها كرما
 علما وفنا
لحنا وشعرا
وغناء
ويبقى داخل فيها يغني
علامات دهر
وطوفان نهر
علاج لداء عشق سقيم
ليس منه
شفاء…!
الا ليت ايامي
تطول واكتوي
بنار مدينتي
بردا……. فألبسها
رداء
اطوف واشواقي شوارعها
فرحا ونشوة
اودع ارضها
وبواسقها
 الشماء
اموت فوق
جسورها بشروكيتي شرفا
وتدفن اسراري
بعمق جنوبيتي
السمحاء….!