22 ديسمبر، 2024 11:23 م

مدينة تحكمها الصعاليك

مدينة تحكمها الصعاليك

حتى بعد ان ارتدوا ربطات عنق انيقة، وعطور باريسية فاخرة،وسيجار فاخر من هافانا الا انه لا تزال الشقوق التي في عقب القدم تحكي تفاصيل حياة مليئة بالبؤس المتستر خلف اقنعة من يقال عنهم انهم النخب السياسيه الحاكمه
، الفراغ والظلمة الحالكة والضياع الذي لا يفتأ يطحن الأفئدة ، المدينه ليست سوى سفينة بلا ربان ،
فالصعاليك لا يعترفون بربان ، ووكذلك لايعرفون لما يجب عليهيم فعله
فلا وجهة لهم ولاهدف سوى القرصنة في عرض البحر .
في كابينة القيادة تجلس عجوز هرمة تبيع الوهم ، بينما البوصلة محطمة وتشير الى الأسفل .
يصرخ الناس من حجراتهم ايها الحمقى السفينة راسية على الرمال .
يمضى الصعاليك ليلتهم يحتسون الشراب في انتظار المد ليرفع السفينة .
بعض الركاب قرر المغامرة بالقفز من السفينة ، لكن بحر الرمال العظيم شاسع .
وفي ليلة كئيبة سمع فيها طلق ناري ، هرع الجميع الى السطح ، فوجدوا جثة صعلوك مرميه
وأحد الركاب شنق نفسه على سارية علم السفينة الممزق
انها قصة وطني الذي تحكمه الصعاليك