18 ديسمبر، 2024 9:57 م

مدينة الموت والانسان

مدينة الموت والانسان

جبنت هربت ثم اختفت كتاباتهم الكـاذبة ، اؤلئك المنافقين الذين فخرو رؤسنا تمجيد للمسؤولين ، ابا فلان وقت الكلايف عنوان و فلان الضرغام اسد الوغى قاهر المضغوطين !

اين هـم الان ، نامو لا يهمهم الامر ، الحصيلة النهائية شهداء و نساء منكوبات و بيوت انطفئ نورها للابد و سـ تجوع ..!

هل رأيتم كتابات الدجالين ابواق المسؤولين والفاسدين ؟

اين الذي قالو عنه درعنا والاخر الذي وصفوه رمزنا والاخرين الشهم و الغيور والمدافع و المضحي و الصنديد ؟

لا يهمهم ان استشهد مواطن اعزل او استشهد عسكري غدرا ، تهمهم جيوبهم يمجد بـ أسمائهم من لهث خلفهم ليعطوه لقمة حرام بأهانة وتوسل بلا كرامة .

لا تقولو لي ان من استشهد كان من قائمة المضغوطين و الاخر كان ينتمي لخصم مع الحاقدين و اخر كان قد وضع تعليق ساخر على موضوع مليئ بالسخرية والتطبيل او قد تكون منطقته لا تؤيد فلان لذلك لن يهتم لامره امرهم شأنه شأنهم احد ؟

لو حصل حدث امس في دولة غير العراق ثقو لكان الامر مختلف جدا وخارج اطار التصور و العقل ..

لم استطع النوم ، احتارت اسألتي بأستفهاماتي هناك حريق بداخلي كيف يموت الانسان ببساطة ، هذه الروح قد تركت خلفها ارواح طفل مبتسم وزوجة تنتظر اب كسر وأم لا تقبل الموت لابنها اصدقاء لن ولا تستطيع ان تقنعهم بأنه لن يعود

عندما يكون هناك شهيد اتألم جدا تأخذني اوجاعي الى اهله اقاربة زوجته اطفاله اصدقائه اليه قبل ان يفارق الحياة
ماذا قال وكيف غدر واين الذين هم مسؤولين عن حياته ثـم الى سؤاله لماذا قتل ؟

ان يموت انسان بطريقة غير طبيعه فهذا امر يستوجب ان نفكر فيه كثيرا كثيرا فكيف ان يقتل يوميا اكثر من انسان بطرق مختلفه !

هل يشعر المطبلين مثلما نشعر ، هل يستطيع ان يغفو المسؤول بعد كل فاجعة تقع علينا ؟

فعلا علينا ان نعيد التفكير ، نحن قد نكون القادمين الشهيد الفقيد او المختطف او اي تسمية اخرى فنحن حتما سنجرد من اسمائنا التي لم ولن تنفعنا مالم نصحو ، كفى لنضع حد لسلب الارواح لنقف ضد الاستهانه بموت الانسان وفقدان الامان ، داعش و غيرها هم سبب ما نحن عليه الان ..

كل من يمجد و يطبل لمسؤول مسؤول عن ما يحدث فـهو منافق كاذب عليه من الله ما يستحق ، نحن شريحة تتكون من نسبة سكان كبيرة مهمله مرميه في زاوية لا نور يصلها يستغل الموت الظلام ليخطف كل يوم ارواحنا ، انيرو تلك الزاوية اهتمو بهذه المحافظة اكثر واكثر عسى ان يخاف الموت او يخجل قليلا عندما يراكم مدافعين حقيقين عما حدث ويحدث .

نحن هنا بين جزيرة و جبلين يشق ارضنا نهر دجلة
اين انتم من موت ابنائنا ، الا يهزكم نحيب الامهات

محافظة صلاح الدين تقع وسط العراق شمال بغداد