مرت مدينة الصدر المجاهدة بعدة مراحل وهي :
المرحلة الأولى وهي مرحلة التأسيس والنشوء حيث أسسها ووضع حجر الأساس لها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم (رحمه الله) في ستينيات القرن العشرين بعد انتصار ثورته واسماها مدينة الثورة وبلغَ عدد القطع الموزعة في منطقة الثورة 63726 قطعة ضمن 79 قطاعاً، في كل قطاع 80 قطعة، ومساحة القطاع الواحد حوالي 25010 متر مربع وتتضمن 79 قطاعا مساحاتها متساوية وتصميمها ومساحة القطعة الواحدة (144) م وكان اغلب سكانها من أبناء الوسط والجنوب .
المرحلة الثانية بعد تولي حزب البعث المجرم في انتفاضته الدموية لمقاليد الحكم في العراق حيث كان الهدف الرئيس للملعون الهدام هو احكام سيطرته على العاصمة بغداد وهذه السيطرة لن تتم مالم يتم السيطرة على قلب بغداد وهي مدينة الثورة وكان العمل بخطين متوازيين الأول هو كثرة الضحايا من هذه المدينة في الحرب ضد ايران والخط الثاني هو إشاعة الفاحشة والموبقات والانحرافات الى ان انتهت بتسمية المدينة باسم مدينة صدام .
المرحلة الثالثة: هي مرحلة الارتقاء وبدأت بعد الرحمة الإلهية التي شملت شيعة العراق بالظهور المقدس لمرجعنا الطاهر محمد الصدر (رض) حيث بدأت المدينة تتحول تدريجيا الى المدينة الفاضلة المؤمنة على الرغم من كثرة التحديات والموت الأحمر وبدأت التسمية الحقيقية للمدينة وهي تسمية مدينة الصدر لكن في الخفاء .
المرحلة الرابعة وبدأت بعد زوال الكابوس المرعب للطاغية المجرم ولحزبه الفاشي حيث بدأت المدينة تتبوأ مكانتها الحقيقية في العاصمة ولتكون عضد القائد الصدر فكانت (مدينة الصدر) بوقفتها ضد الاحتلال والإرهاب وعندها بدأت الحرب ولكن بطريقة مغايرة والهدف هو إعادة المدينة الى ما قبل الظهور المبارك لولينا الطاهر وكان السلاح هو الفقر والتجويع والجهل والامراض المؤثرات العقلية وغيرها .
خلاصة الكلام ان ما قاله السيد غالب الشابندر هو الحقيقة او المقارب للحقيقة والتي تتطلب وقفة جادة من أبناء هذه المدينة لإنقاذ هذه المدينة المعطاء وجعلها بحق مدينة الصدر.