8 أبريل، 2024 10:56 م
Search
Close this search box.

مدينة أبي الاحرار اصبحت مكانا للعبيد وتجار الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

في سنه 2003 وبالتحديد بتاريخ 20/3 شنت قوات التحالف كما معروف في الوسط الشيعي او قوات التحرير كما سميت اول غاراتها على مدينه بغداد لتبدأ حرب جديده يخوضها العراق و لينتهي على اثرها عصر دامي استمر لـ 35 سنة ويبدأ عصر جديد لم يعرف مصيره الى الان .
خللفت هذه الحرب اثار سلبيه كثيره ومن ضمنها تجار الدين فبدأ هؤلاء التجار يروجون الى افكارهم بذريعه الحلال والحرام واستخدموا الدين لاثباتها واستطاعوا في فتره قياسية تحقيق اهدافهم .
وبوصفي مواطن واعي ومثقف ومن مدينه ابي الاحرار عليّ وعلى غيري انتقاد هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم سعيا لتغييره نحو الافضل .
لا اعلم هل ان العقل البشري اعطاه الله الى الانسان لاستغلاله أم ان يدع شخصا اخر يستغله مكانه ؟ هل اعطانا العقل للتفكير به ام نركنه جانبا ونجعل اشخاص اخرون يفكرون بيه ؟!
هل من حق رجل الدين ان يتحكم بحياتنا ويسيرها كما يشاء ام ينبغي ان يكون لنا دور فاعل وخاص في حياتنا ؟؟؟علامات استفهام كبيره تحتاج الى اجابات من قبل المواطنين انفسهم.
وكأن على المواطن اليوم أن يترك ربه ونبيه وسننه ويسير على احاديث واقاويل لا نعلم ماهي صحتها هل هي حدثت وقيلت في الواقع ام ان حالها حال الأف الاحاديث التي حرفت من اجل استغلالها في امر معين .
الا يرى المواطن الذي يسكن في مدينه ابي الاحرار اليوم الواقع المرير الذي يعيشه ام ان هنلك شيء يغطي بصره ؟ الا يستطيع ان يخلو بنفسه ويطرح بعض الاسئلة ! لماذا اعيش هكذا ؟ لماذا لاتوجد خدمات ؟
لماذا يكثر الفساد في مدينتي من قبل رجال الدين وهم يتحدثون باسم الدين ؟ اين تذهب اموال الخمس واموال الاستثمار والاموال التي تعطى الى العتبتين المقدستين؟ هل ان العتبتين الشريفتين هي مؤسسة دينية ام مؤسسة استثمارية ؟
 بحيث اصبح لديها مئات المشاريع الاستثمارية وبحقول متعددة. وبذلك تحولت الى مؤسسة تجارية ناجحة وبامتياز.
لا ارى في واقعي تغيير يحدث بسبب هذه الاموال ، اين النظافة ؟ اين الشوارع ؟ اين الكهرباء ؟ اين البنى التحتية ؟ اين المياه الصالحة ؟ اين باقي الخدمات ؟ لماذا العتبتين من حقها أن تستطيع شراء الفنادق والمنازل باموال طائلة وتبني العمارات ولا تسطيع ان توفر
راتبا شهريا للمعاقين والعاطلين عن العمل والفقراء ؟ نحن اليوم في مدينه ابي الاحرار نرى في جميع تقاطعات الطرق المتسولين ومن يمد يده طلبا للمال ( المجدي) الا يستطيعون القضاء على هذه الظاهره وهي لا تكلفهم شيء من الميزانيه التي يمتلكونها ؟
ربما يقول البعض ان هذا ليس من واجب الحضرتين او العتبتين او سموها ما شئتم بل هذا واجب الدولة وانا اقول لكم ان كانو يعرفون الاسلام بأي شكل من الاشكال لعلمو ان في زمن النبي الاكرم وأمتنا الطاهرين كان هنلك مايسمى ببيت المال
اين بيت المال في يومنا هذا ؟ ومن المعروف ان الاسلام قبل الف واربعمائة سنة تقريبا كان يعاني ويواجه صعوبات كثيره لا تعد ولا تحصى لكنه استطاع القضاء على الفقر بوقت قياسي ؟ لماذا لا نستطيع القضاء عليه اليوم وبهذه الميزانية الهائلة التي هي تحت تصرف العتبتين ؟
لا اريد ان اطيل بالحديث اكثر حتى لا يتهمني البعض بالكفر وربما يتهمونني بالعمالة لدول مشبوهة .
 
اصبح رجل الدين اليوم بمثابة المقدس وكأنه الذي لاينطق عن الهوى وما يقوله هو الشيء الصحيح ولا يجب مناقشته فيه ومن يناقشه ويخالفه بالرأي سوف يصبح كافرا او عميلا وربما ارهابيا ويجب محاسبته ومعاقبته .
كذلك اصبح المواطن وكأنه جزءا في قطيع يقوده رجل دين وينفذ فقط ما يقال له من سيده او قائده لا اعلم ما هي التسمية المناسبة لذلك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب