23 ديسمبر، 2024 2:22 ص

مدير تربية في بغداد وروزخون في لبنان

مدير تربية في بغداد وروزخون في لبنان

كنت أدير مفتاح الشاشة فظهرت قناة المنار اللبنانية ولمحت وجها شاحبا يرتدي عمامة سوداء يتحدث عن كربلاء وقصة  الحسين  بن علي بن أبي طالب التي أصبحت موردا يعتاش عليها من لايجسد مفاهيم الحسين ولا يتحلى بأدنى مواصفات السلوك ألاخلاقي لمن شارك في معركة الطف بصدق وأيمان
وفي هذه ألاثناء كان عندي ضيف عزيز فلما لمح صورة المعمم الروزخون قال لي : أتعرف هذا ؟ قلت لا
قال : هذا يعمل مدير تربية في بغداد , قلت لضيفي : ولكنه في لبنان ألان ؟ قال : نعم هذا روزخون يذهب الى لبنان في موسم عاشوراء للآنتفاع , قلت لضيفي : ولكنك تقول أنه مدير تربية في بغداد هل هذا معقول ؟ قال ضيفي ساخرا ومتألما : عيش وشوف .
قلت لضيفي : الى هذه الدرجة وصل ألاستخفاف بعناوين الدولة العراقية ؟
قال ضيفي : رحمة الله على الدولة العراقية , قسمها صدام حسين وقتل فيها روح المواطنة وسلمها للآحتلال , وأكملت أحزاب المحاصصة نهب ثروتها وشوهت هويتها وتواطأت مع سلطة ألاحتلال حتى في صناعة ألارهاب , فهذه المفخخات سعودية التأسيس قطرية التمويل , أمريكية التخطيط , وهذه النكرات التي تراها من أمثال هذا الروزخون الذي لم يحترم عنوان المنصب ولا سيادة الدولة ولا حق الوظيفة والموظفين والطلاب ففي عز الموسم الدراسي يترك منصبه الذي أخذه بدون أستحقاق ويذهب الى لبنان متسولا شأنه شأن كل قراء المنبر الحسيني الذين هم بحاجة الى تأمين معيشة أسرهم لآنهم لايملكون مصدرا للعيش غير هذه الوسيلة وهي وسيلة شريفة أذا تم تأديتها بأصول شرعية , أما من هو مدير عام تربية ويعمل روزخونا فهو متعد على حقوق بقية قراء المنبر الحسيني وخائن لوظيفته  ولدولته ولشعبه  , وهذا العمل أن دل على شيئ فأنما يدل على رخص شخصية صاحبه وتفاهة نفسيته ووضاعة أخلاقه , والى هنا بدا التأثر الشديد على ضيفي وتوقف عن أحتساء قدح الشاي , وساد صمت يغلفه حزن على العراق وأهل العراق الذي أخشى عليهم عدم فهم ماجرى لهم وعليهم مما قد يجعلهم  يكرروا أنتخاب الفاشلين من الذين يعطوا منصب مدير عام تربية لروزخون نهم جشع مثلما أعطوا منصب النائب  والوزير لمن يحرص على السكن في عمان وبيروت ودبي ولندن ولا يدري ماذا يجري لفقراء ومرضى العراق .