في حديثٍ جانبي مع الزميل طارق كفالة مدير “بي بي سي عربي” وهو من الشقيقة ليبيا,سألني عن مصداقية خبر ذهاب نجل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحُسيني السيستاني, للجهاد ضد عصابات داعش شمالي بغداد.
قلت له شاهدت الخبر كذلك في المواقع العراقية وفي وسائل التواصل الإجتماعي معززاً بصور للسيد محمد باقر السيد علي السيستاني, وهذا يدل على مصداقية الخبر.
طلب مني أن أتأكد بطريقتي الخاصة, وافقت وأتصلت فوراً برجل دين مقيم في لندن من وكلاء السيد علي السيستاني, ومن حسن الصدف كان الرجل في مدينة النجف الأشرف, بعد التحية والسلام, قلت له الآن أنا في بي بي سي وهناك من سألني عن خبر ذهاب السيد محمد باقر للجهاد ضد داعش بعد أن شاهد صوره في مواقع التواصل الإجتماعي.
قال : نعم الخبر صحيح وسماحة السيد محمد باقر, حسب فتوى الجهاد الكفائي لوالده المرجع الأعلى, ذهب للجهاد دفاعاً عن العراق ضد الغرباء الدواعش.
وأضاف إن السيد محمد باقر هو عالم مجتهد واستاذ البحث الخارج في “جامعة الحوزة العلمية” ويمتلك لقب “آية الله العظمى” ويُعادل هذا اللقب “بروفيسور” في الدراسة الأكاديمية التقليدية.
وأكد إن السيد محمد باقر, يعيش الآن في بيت إيجار صغير الحجم والمساحة قرب دار والده الذي هو إيجار كذلك, وخرج من دار أبيه لصغر مساحته, خاصة وهو الآن أب ويمتلك عائلة فيها عدد من الأطفال.
بعد أن أنهيت المكالمة مع صديقي رجل الدين, نقلت ذلك الى الزميل طارق كفالة الذي هو بنفس الوقت كان يسمع الحديث بيننا.
فقال كم يعجبني هذا الأنسان المثالي الذي يرسل نجله للجهاد الذي دعا اليه, بينما يتسكع أبناء الوهابية في لندن وهم يدعون الآخرين للإنتحار في ليبيا وسوريا والعراق.
قلت له العريفي مثلاً “أبتسم” وقال لا تضعني في الفخ.
قلت له هل تسمح لي بنشر هذه التفاصيل؟
بعد شهيق وزفير .. قال لاتوجد مشكلة,لكن لاتنشر هذا بطريقة خبر ولا تجعله تصريح رسمي, لآن ذلك يخالف حياد ال بي بي سي.
ومن الجدير بالذكر إن عصابة داعش “هدمت بالعبوات الناسفة” مرقد النبي يونس ومرقد النبي شيت “عليهما السلام” في مدينة الموصل وسرقت كل الآثار والنفائس الثمينة من المرقدين.
وكذلك قامت بتفجير العشرات من المساجد وحرق كُتب الله فيها “القرآن الكريم” بينما أجبرت أهالي الموصل على تطبيق أكثر من قانون يخالف التشريعات الإسلامية ومنها “جهاد النكاح وخِتان البنات وإغتصاب بنات الأقليات من التركمان والمسيح والأزيدية ونهب أموالهم ودورهم مع هدم كل الآثار التاريخية.