مديرعام تربية الكرخ الأولى يرد على قرار إقالته

ماقدمناه خلال عامين لايمكن لمجلس محافظة بغداد ان يقوّمه بثلاثة أشهر

قدمت طعناً لدى المحكمة الإدارية يتضمن أدلة تدعم موقفي القانوني

كثير من يعمل في التربية لانه يعلم اهميتها كونها رساله يجب ان تصل الى الناس، ولاننا نريد ان نعلم الجيل ونغرس فيه القيم العليا والاخلاق والتربية علينا بالعلم، ولان التربية الذراع المهم في بناء المجتمع والعمل به جزء من الواجب ولضرورة التسليط على هذا المحور المهم، من اجل ايقاف بعض التجاوزات واللغط الحاصل، وعدم التخلي عن الحق والدفاع عنه حتى لايجعلنا نخسر رجل يعمل في موقع الصدارة، وهو انسان مثابر ومعطاء وقدم كل مايملك لخدمة اهله وناسه بدون استثناء، ذلك هو البسيط والسهل والبشوش، عمله خدمة المجتمع ويقابل الاساءه بالاحسان ذلك هو المدير العام لتربية الكرخ الاولى ، من اجل معرفة ملابسات الاقالة والقضايا التي ادت لذلك ومحاور اخرى تناولها على وجه السرعة كان معه هذا الحوار…

* من هو مدير عام تربية الكرخ؟

– انا زاهد سعدون حمودي المعموري خريج كلية العلوم قسم الفيزياء 1981 واكملت دراسة الماجستير في نفس التخصص، وطيلة هذا الوقت انا ادرس مادة الفيزياء للسادس العلمي، وعملت معاون لبعض السنوات وتنصبت كذلك مدير مدرسة لفترة، وقبل ان انقل الى المديرية كنت ادرس في مدرسة الموهوبين التابعة لمكتب السيد الوزير، وبعدها كلفني السيد الوزير بمهام مدير عام تربية الكرخ الاولى.

* قرار الإقالة الغيابي الذي صوّت عليه مجلس المحافظة ضدكم .. ما ردكم عليه؟

– انتقلت المديرية بصلاحياتها من الوزارة الى المحافظة ، والنقل كان الى المحافظة وليس الى مجلس المحافظة، وقام بعض اعضاء مجلس المحافظة التدخل بعملنا اليومي لكسب معين، رفعنا كتاب الى اللجنة التنسيقية في مجلس الوزراء، وهي بدروها وجهت كتاب للسادة اعضاء المجلس بعدم التدخل بالمديريات والتوقف عن ابتزاز المدراء العامين، فدروهم رقابي من خلال المحافظة، بدون تدخل بالمديريات، وبعض من السادة الاعضاء عندهم مآرب وطلبات، وفي حال عدم تنفيذها لهم يهددون بالاستجواب والاقالة، وهذا ما حصل لي، والامور التي اعتمدوها بالاقالة لا ترقى ان يقام عليها استجواب، وكما تعلمون ان الاستجواب لا يحصل الا بثلاث عدم الآهليه وهدرالمال العام والثالثة الاختلاس والاسئلة الاربعة التي قدموها لاتحتوي شيء من هذا انما فقط استفسار عن سبب تكليفي لموظف، وتعين موظف بمسؤول شعبة وهو لم يكمل اربع سنوات، ومسؤولة الحسابات شهادتها دبلوم وليس بكلوريوس وهي قد حصلت على موافقة السيد الوزير لهذا المنصب لامتلكها خدمة اثنان وعشرين عاما، واخيرا المحافظ وافق على بناء محلات في واجهات المدارس كستثمار، فعملنا للمستثمرين عقود، وبعدها اتضح لنا عدم موافقة رئيس الوزراء كما ابلغ الوزير بذلك فتم الغاء كافة العقود المبرمة مع انه لم يحصل اي عملية بناء، ولم نستوفي اي مبلغ من احد مطلقا، والدليل ان السادة اعضاء المجلس لم يحضروا للمديرية للتواصل اوالاستفسار عن هذه الاسئلة او استلام الاجابة ومع ذلك فقد كتبوا اسمي خطأ.

ولقد اطلعت لجنة النزاهة النيابية على استفسارهم وقالت ان هذا لايرتقي ان يكون عليه استجواب، ولقد تم استدعائي من قبل هذه اللجنة مع السادة اعضاء مجلس المحافظة ولكنهم لم يحضروا الى لجنة النزاهة في مجلس النواب بل كانو بمجلس المحافظة يصوتون على اقالتي بدلا من حضروهم لمجلس النواب.

* ماذا قدمتم للمديرية ومدارسها منذا توليكم المنصب الأول فيها؟

– السنتين التي توليت فيها الادارة حازت المديرية على المرتبة الاولى على كل مديريات القطر كافة، ولم ينتبهوا اعضاء مجلس المحافظة لذلك ، وعندما اقول مجلس المحافظة اقصد بعضهم، وبالاخص رئيس لجنة التربية في مجلس المحافظة الاستاذ على احمد فرج العيثاوي.

انتقلت الصلاحيات منذ ثلاثة اشهر فقط، بداية هذا العام ، وخلال ثلاثة اشهر كانت هذه الاسئلة والتصويت، في حين لايمكن ان تقيم المديرية هي الاولى خلال عامين بثلاثة اشهر، وكان التصويت ضدي ولكن بأسم زاهد الجميلي وهو ليس اسمي؟ مع انهم لم يحضروا مطلقاً الى المديرية من اجل الاستفسار او التمحيص ومعرفة حقيقية الاجابة على اسئلتهم، لانهم يعتمدون على من يسرب كتب رسمية من المديرية وايصالها للمجلس بدون وجه حق، ولاتوجد فيها مغالطة او خطأ يذكر.

*كيف يمكن تطوير سلك التعليم ليصل بمستوى التعليم في الخارج وخاصه ان امكانيتنا تفوق امكانيات الكثير من الدول؟

– في كل العالم هناك اهتمام كبير وبالغ بالمعلم كما ان تقدم الوطن مربوط بالمعلم، والمعلم هو من يخرج الطبيب والعسكري والمهندس والضابط والرئيس والوزير، فكلما زدنا اهتمامنا بالمعلم يعني هذا اننا نهتم بكل شرائح المجتمع، لابد ان ينتبه مسؤولي العراق على الاهتمام بالمعلم لكي يتقدم بلدنا ويضاهي البلاد الاخرى.

* هناك حركة كبيرة نشهدها لاقامة المدارس الاهلية فهل هذا يعتبر ضعف في التعليم الحكومي ام انه مكمل له وداعم للعملية التربوية ؟

– المدارس الاهلي سدت نقص كبير لعدد من الطلاب، لايمكن استيعابه في المدارس الحكومية، والحقيقة هناك نقص كبير بالابنية المدرسية، لهذا نلاحظ رئاسة الوزراء والوزير شخصيا مهتمين كثيراً بالبنيه التحتية وبناء المدارس فهناك قروض من عدة دول مانحة من اجل حمله لبناء مدارس، لسد النقص الكبير في بلدنا.

نسـأل الله ان يمكن السادة المسؤولين لاكمال هذه المهمة واتمام بناء المدارس لاستيعاب العدد الكامل من الطلابه، اما التعليم الاهلي فهناك مدارس جيدة جدا، ومتطوره، ولقد زرت عدد منها ووجدت تطور وتقدم وابداع بانتاجها وتدريسها.

* هناك مدارس في انحاء بغداد فيها اشتباك في الدوام حيث يوجد فيها اكثر من مدرسة تداوم في اليوم الواحد فما هي خططكم لفض هذا الاشتباك؟

– يعود السبب الرئيسي لقلة الابنية وكثرة الطلاب مما يضطرنا الى حلول من ضمنها امتزاج مدرستين بمكان واحد وبناية مدرسية واحدة، لذلك يكون هناك دوام مزدوج، ولو لدينا ابنية كافية لكان لكل مدرسة بنيتها الخاصة التي تستقل بها دون اخلال بالداوم، ومضايقات بين المدارس لذلك نناشد السادة المسؤولين ان يضعون من ضمن اهتمامهم بناء المدارس ويعملون على بناء العدد الكافي لاستيعاب كل ابناء العراق لان مستقبل الوطن يعتمد على هذه البذرة من الطلاب.

* هناك اتهامات من بعض الاشخاص المغرضين ضد وزارة التربية يتهمونها بوجود فساد كما يدعون ماهو ردكم على ذلك؟

– لو لم يكن هناك فساد في دوائر العراق لما وصلنا الى هذه الحالة المتردية، فنحن اليوم بدون خدمات حتى اصبحنا متأخرين عن العالم ولم نضاهي الدول المتقدمة، ولكن الحمدلله هناك اناس مخلصين في وزارة التربية وغيرها، اذا كانت الدولة والحكومة تدعم هؤلاء وتقف لجانبهم وتقوي القانون اكيد سيضعف اهل الباطل وسنقضي على الفساد، فلابد ان نعمل بالطريق الصحيح، ويكون للمخلصين من هذا البلد صوله وجوله وكلام وبهذا الطريقة يتقدم هذا البلد ويتطور.

* يعاني بعض اولياء الامور من بعض الاساتذه الذين يدرسون ابنائهم فيضطرون وضع مدرسين خصوصيين ماهو الحل براياكم؟

– نحن في المديريات كافه وبتوجيه من السيد وزير التربية الاستاذ الدكتور محمد اقبال نتابع هذه المسألة ، وهذا ممنوع منعاً باتا من تدريس الطلاب بالدروس الخصوصية، واي مدرس يقوم بتدريس الخصوصي يتم نقله وعقوبتة ومنعه نهائياً، ونحن لحل مثل هكذا اشكال قمنا بفتح معاهد بمبالغ رمزية من اجل الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وهناك مشاريع كثيرة يقوم بها متبرعون يعطون دروس خصوصي مجاناً، وهي فرصة الان ان نشكر هذه المدارس وادارتها، واقوم انا والمعاونين في المديرية في كل جمعة وسبت بزيارة هذه المدارس التي تعطي دروس خصوصية لتقوية ابناءنا وبناتنا، نشكر هؤلاء الادارات والاساتذة للقضاءعلى ظاهرة الخصوصي وعدم تكليف اولياء الطلاب مصاريف باهضة للدروس الخصوصية.

كما ان هناك بعض المعاهد للتقوية وتدريس الطلاب تقوم باخذ رخصة من المديرية، وتكون مبالغها زهيده ومناسبة ورمزية وهذا ايضا عامل مساعد يقضي على استغلال بعض المدرسين الذين لا يفكروا بابنائهم ودراستهم، ونحن نقوم بالتسهل لهم واعطائهم الاجازة، ونتواصل معهم ونزورهم باستمرار لنتفقد ابناءنا ومستوى تدريسهم وطبيعة وطريقة ايصالهم للتعليم والتدريس ، وحسب المعلومات ان اسعار المعاهد جيدة لا نثقل كاهل اولياء طلابنا.

* ماهي انجازات المديرية وكيف تقيمونها لبعض الانجازات التي حققت خلال هذه الفترة؟

– بتوجيهات السيد الوزير بزيارة المدارس والاطلاع على كل ما يحتاج من نواقص سواء بالابنية او حاجة الطلاب، نسب السيد الوزير بزيارة ميدانية يومية للمدارس، ونحن نقوم بالزيارة اليومية ونقدم التوجيهات للمعلمين والمدرسين، وانا ارى الخير في كثير من المدرسين وهم يقومون بواجبهم بشكل جيد ويبدعون ويطورون في مدارسهم، والخير موجود في مدارسنا ومعلمينا ومدرسينا، الخير كبير جدا، نعم قد توجد ظاهرة فساد ولكن هذه قليلة جدا، واهل الخير اكثر.

* نريد وصفاً موجزاً لإنجازات وزارة التربية؟

– تقوم وزارة التربية بجهود كبيرة وعظيمة من وزيرها ووكلائها والمدراء العامين والاساتذة، ولا أبالغ إذا

وصفت مدرسينا ومعلمينا بأنهم ابطال، ومجاهدون، من خلال القيام بواجبهم ويسهرون في الامتحانات من اجل طلابهم وفي الصباح الباكر تراهم كتله من النشاط والحيوية، لادارة الامتحانات والمدارس، انا اشكر كل الاساتذة الذين يعملون باخلاص لاداء واجبهم، وانطباعي بالحقيقة بعد الزيارات الكثيرة التي كانت للمدارس والمراكز الامتحانية وجدت ان هناك في البلد مخلصين كثيرين، وان المعلمات والمدرسات كلهم مجاهدون نشكرهم شكر جزيل، وعلى رأسهم السيد الوزير والوكلاء على جهودهم المضنية في ربط الليل مع النهار لادارة التربية اسأل الله ان يوفقهم لكل خير من اجل بلدنا.

* كلمة اخيرة او رسالة تحب توجيهها ؟

– اقول ان هذا الوطن امانه في اعناقنا جميعا، يجب ان نعمل لبناء هذا البلد لابناءنا الطلابة، نعم هم ملك لابائهم ولامهاتهم، ولكن اقول هم ملك لبلدهم ولوطنهم اولاً واخيراً، يجب ان يعموا لتطوير هذا البلد وخدمته، فعندما يتقدم فخيره لنا جميعا، وان تاخر فشره علينا يجب ان نخلص في عملنا لتطوير بلدنا الذي هم بيتنا الكبير، نسال الله ان يوفقنا لخدمة عراقنا الحبيب، شكرا لكم وبارك الله فيكم .