7 أبريل، 2024 4:08 م
Search
Close this search box.

مدن تشرق ..  مدن تأفل

Facebook
Twitter
LinkedIn

غسلت اياديها الشوارع وانتهى وقت التسكع
وخلف نافذة تمد الى الرصيف زجاجها
 تنأى ملامحها المغمضة
وينفتل الطريق كغيمة تجلدها الشمس
بلا اه تلامس شرفة الليل وتوقف دقة الزمن
 ليمضي الوجع الصوفي نحو البعد والمدن المدورة
انتهى الزمن فغاض فؤادها الحجري وانسلخت ازقتها عن الدرب
فلا ليل يعيد لافقها القمرا
ولا فجر يباكر يومها الحذرا
ولا صوت ولا دمع يفك طلاسم الصمت
وداعا يا شوارعنا المعربدة
سنحفظ ضوئك الشتوي في دمنا
سننشد لحنك الابدي
سنوقد شمعة للريح تطفئنا وتوقدنا
وداعا ياشوارعنا
لك الدفء ونوم هانيء ينسيك حزن الذاهبين الى الجنوب
لك الاتي ومافيه
لك السلوى
وللذاهب ومض من بدايات الغروب
الزمن الاقوى سنسلمه مواجعنا
كما تسلم اسراب النوارس موتها المنسي للبحر
سيرحل اتنا المجهول نحو ديارنا الاولى
الضفاف ورقصها الغجري
عزومة المرفأ والاتون من جزر الجنوب
قوافل قمصانها البيضاء يخرقها الدخان
يلفها الافق وينشرها الضباب
هناك يرتاح الغريب على وطن
هناك يسترجع اجزاء تشضاها الزمن
وطن .. وطن
نم ياصغير ( العزة ) العائد من خلف البحار
فسحة من ضفة النهر وبعض من شذى الطين
سيكفي  لتنام
نم رغدا فموسم الهجرة آذن ان يؤوب بما يقل
آن للذاهب ان ياتي وللمبعد ان يدنو
وان للاتي ان  يفتح شريانا على الماضي فيحيا الميتون
تنفض الارض غبار التيه والشارع يشرب نغمة الامس
وتنتشي المدينة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب