بعد مضي خمسة عشر يوم من المنافسات بين الثمان فرق المشاركة في خليجي 25 في البصرة الحبيبة وبعد الجهد المميز من الحكومة المحلية والاتحاد العراقي في اظهار البطولة بهذا المظهر البهي والافتتاح الجميل ثم تبعه الاختتام الاروع استطاع المنتخب العراقي يوم امس من الفوز على نظيره المنتخب العماني ونيل البطولة .
وقد لعب الفريق العراقي باصرار وعزيمة وتصميم عالي وتفاؤل ورغبة في تحقيق الفوز والانتصار وتقديم صورة رائعة تليق بمستوى وسمعة الكرة العراقية رغم الشد العصبي والتضغط الجماهيري الذي فاق الحضور على ال 65 الف متفرج استطاع الابطال من حزم النتيجة وتحقيق التفوق .
وعاشت الجماهير العراقية والبصراوية ليلة امس ليله استثنائية وعمت مظاهر الفرح والاحتفالات رغم الاجواء الباردة وغصت شوارع البصرة والكورنيش والأماكن العامة الأخرى وتوافدت اعداد كبيرة تعبيرا عن سعادتها بهذا الفوز الذي غاب عن العراق اكثر من 44 عاما .
كان للعراق حضور مميز وبصمة في بطولات الخليج فقد نال العراق لقب البطولة ثلاثة مرات وهذه البطولة الرابعة ويعود تاريخ تتويج العراق بأول ألقابه إلى 1979 حين استضافت العاصمة بغداد النسخة الخامسة ثم ظفر باللقب الثاني عام 1984 في مسقط وعاد من الرياض عام 1988 بلقب النسخة التاسعة وها هو الان بطل للبطولة الرابعة .
لقد انبهر الاشقاء العرب والاخوه الخليجيين وكل من جاء الى البصرة بحسن الضيافة والكرم والاستقبال والايثار بالنفس من اجل راحة الضيوف الاشقاء واثبت العراقيين انهم شعب ينبض بالحياه ويحب الحياه ويمتلك إمكانيات فكرية وثقافية وفنية ورياضية تجعله مؤهل لتنضيم هكذا احداث رياضية .
وستعم الاحتفالات جميع محافظات ومدن وقرى العراق احتفالات بهية بمناسبة فوز الفريق العراقي بخليجي 25 اما في بغداد فستحتظن ساحة الاحتفالات في بغداد الجماهير التي ستتوافد فيها لاقامة الاحتفالات واستقبال الفريق العراقي العائد من البصرة فالف مبروك للعراق هذا الفوز البهي .
ما قدمته البصرة هو يعكس عن كرم واصالة يمتلكها الشّعب العراقي متاصله به منذ الف السنين فكل البيوت والمطاعم والمقاهي والفنادق والنقل مفتوحة للضيوف الخليجيين والكل ينادي اهلا وسهلا بضيوف “خليجي 25” فانتم اهل الدار ونحن الضيوف فهذا عهدنا باهل العراق وبطيبة اهل العراق .