افرزت الاحداث التي تمر بها الساحة العراقية الاخيرة الكثير من النتائج الملموسة والتي تدل على واقع كل حدث وحسب تاثيره ,وآخر الازمات التي يمر بها العراق كان لبعض دول الجوار الدور المباشر والرئيسي بها من خلال التحشيد والمساهمة الفعلية المعلنة والخفية وكان لابد لمثل هكذا دلالات ان تطل براسها على المشهد السياسي خاصة والمشهد الاجتماعي عامة ,ولان المجتمع العراقي يضم بين طياته العديد من الفرق والقوميات المتنوعة والتي تملك تاريخا طويلا على ارض الرافدين فيجب على الجميع احترام الجميع بما يوفر الهدوء والطانينة بين مكونات الشعب وعدم جرها الى الاستفزاز والمناكدة .
عموما اعود الى الحدث الذي اثار حفيظة جميع متتبعي الوضع العراقي الحالي وهو مااعلن عن قيام رئيس مجلس النواب بزيارة الى دولة قطر وماادراك ماقطر ,هي الدولة التي تريد الان تنصيب نفسها راعية للمشروع الاسلامي في العالم وتتدخل بشؤون دول المنطقة التي لاتناغمها مذهبيا وبكل وقاحة وتضرب كل المواثيق والعهود ,ومايجري في سوريا من قتل وترويع وابادة للشعب السوري هو بافكار قطرية ومساهمة مباشرة من خلال رعاية زمر الشر الارهابية التي تسمي نفسها المقاومة ومدها بكل انواع السلاح والمال والدفاع الاعلامي عنها ورعايتها دوليا لتحقق مآربها بدمار سوريا وعودة بني امية القتلة مرة اخرى ,ولميسلم العراق من نار القطريين الجبناء الذين ارتضوا لنفسهم ان يكونوا عبيدا لليهود واذنابهم خلال هذه المرحلة بعد انحسار الدور السعودي الشرير ,فعملت على اذكاء الفتنة الطائفية بقوة داخل العراق ومحاولة اشعال الحرب الاهلية من جديد وتدمير العراق لا لشيء سوى لان اغلبية الشعب من طائفة وقطر ومن يواليها من طائفة اخرى .
اتقدم بقولي هذا لاعود للنجيفي الاصيل الذي يقوم بدور جده القديم راعي المشروع التركي في العراق والذي يقول ان الموصل تركية بامتياز والنجيفي صاحب المواقف اللاوطنية طوال فترة وجوده كنائب في الدورة السابقة وكرئيس مهيمن على مجلس النواب في الدورة الحالية كشر عن انيابه ووقف بكل قواه مع عناصر الشر والارهاب ويرعاهم ولايقدر مشاعر اهل بلده الذين اشمئزوا من موقف قطر من العراق فها هو يذهب الى قطر ويلتقي في قناة الجزيرة بلقاء مطول اريد له اهانة العراق وقيادته واهله والمتبع للقاء الذي عرض يوم 13/2/2013 الساعة العاشرة مساءا يلاحظ مدى حقد وكره النجيفي لابناء بلده ومن كل الاتجاهات والطوائف فهو ماانفك يكيل التهم الى الجميع بلا استثناء واعتبر ان العراق اعرج واعور سياسيا وانه اي النجيفي يرعى المكون السني الذي يعاني التهميش والاقصاء وان التظاهرات هي نقطة قوة رغم علمه ان الارهاب والقاعدة يستغلانها حسب قوله في التاثير على المشهد السياسي وكذلك يقول ان ابناء الفرس هم الذين يحكمون ويخربون البلد ولاادري عن اي فرس يتكلم وهو يدعي الامارة التركية القديمة .
اقول للنجيفي ومن يعوم على عومه تذكر انك عراقي وتاكل من خيرات هذه التربة وتتمتع بكل الامتيازات التي لم تكن انت ولااحد من اهلك واقاربك تحلم بها وهذا كله بفضل العراقيين الذين اوصلوك الى المكان الذي انت به الان ووصولك الى اعلى الهرم في البرلمان كان مفروضا ان يلقي عليك مسؤولية اكبر في الحفاظ على العراق واهله لاالطعن والكذب والارتماء باحضان الغير بالشكل الذي تقوم به ,متى ينظف الانسان من ادرانه ومتى يتقي الله ومتى ينتبه ان وراءه قبر وحساب .
ان تصرفات النجيفي هذه وبكل هذه الوقاحة تدل على استهتار بكل القيم والمبادى الاجتماعية المفروض توفرها بابسط الناس لا بمسؤول عن اعلى سلطة تشريعية ,لقد بلغ السيل الزبى ولاتوجد طاقة بعد لتحمل مثل هذه التصرفات المشينة لذا لابد من وضع حد لهذه الاعمال والضرب بقوة عليها والاتيان بالصالح لخدمة الناس .
قال الكاتب نيكيشيا من الهند (لو ان كل اصل تاصل باصله لانقضى عهد الخيانة وانتفى ,ولو ان كل ذنب اخذ بنفسه لنام الرعاة اعزة وهو يعلموا)
