من دون شك ان الاهتمام باصلاح الدمار الحاصل في مفاصل الدولة العراقية مهم جداً، حتى وان انطلق من مبدأ “من راى منكم منكرا …” و يجب الاشادة بمن يؤدي او يحاول ان يؤدي دور المصلح؛لكن يبقى التغير الواضح الملموس هو افضل الانواع الاصلاح، لانه يخلق واقعا افضل وهذا ما تاملناه من ادارة شبكة الاعلام العراقي المتمثلة برئيس الشبكة المؤقت علي الشلاه و رئيس هيئة الامناء المؤقت ايضا مجاهد ابو الهيل لاسيما وانهما قالا : انهما جاءا مصلحين لا مفسدين معمرين لامخربين
لكن حينما نرى حالة سلبية امامنا التي يجب ان نسلط الضوء عليها كي تتداركها ادارة الاصلاح ولا تحدث من جديد بقصد او غير ذلك
سياسة الشبكة ضمن سياقات ادارية معمول بها يتم تنسيب الموظفين ” اي انتقال كامل هو وعائلته وكل متعلقاته” للعمل حسب احتياجات المكاتب الخارجية والمنتشرة في دول العالم لمدة منصوصة في ضوابط الشبكة وهي “اربع سنوات”، وبعد انتهاء هذه المدة يعود الموظف الى مقر الشبكة وتقوم الاخيرة بابعاث منسب اخر يحل مكانه، وهكذا تسير الامور بالشكل الطبيعي.
لكن ما يحدث وما حدث معي ايضا ان يتم ارسال الموظف ويمضي جاهدا لتطوير عمله المكلف له من قبل الادارة العليا يتفاجئ الموظف المبعوث بامر عودته الى مقر عمله بعد نقله بسنة او اثنين لتكون مدة البعثة مزاجية تقوم على اساس الاجتهاد وبعيدة عن المهنية، و بامر مباشر عليه تنفيذة بمدة لا تتجاوز ثلاثون يوم، وبالنتيجة تكون بمثابة عقوبة له لما تترب عليه من خسائر مالية ومعنوية واجتماعية سببها له متخذ القرار دون ابلاغه قبل فترة زمني يتهيأ بها الموظف لتصفية كل متعلقاته والعودة باقل خسائر ممكن ترتبت عليه جراء هذا القرار وهنا يبدأ الضرر والمعانات التي تحبط من عزيمة الاخرين بالاندفاع نحو المهنية التي تفتقر اليه الماكنة الاعلامية
ما احاول الاشارة له ان استخدام القوة الناعمة في القصاص من الاخرين جاء بمثابة ارث عمل به كل من تولى مسؤولية في هذه المؤسسة لكل من عمل او تمتع بسيرة حسنة مع الادارة التي قضت قبل تسمن الادارة الحالية هذا المنصب، فالمصلح يبدأ بنفسة قبل ان يغير الاخرين ويصلح بهم وبينهم او معهم، هذه الحالة حدثت معي وقد تحدث مع الاخرين مستقبلا…