23 ديسمبر، 2024 2:28 ص

مدرسة الغضبان الابتدائية للبنات.. كلمة حق

مدرسة الغضبان الابتدائية للبنات.. كلمة حق

 وأنا استمع لخطبتها بآخر يوم امتحاني وهي بمثابة توديع لتلميذاتها اعادتني فيها دون ان ادري (flash back) لأيامنا قبل أكثر من نصف قرن يوم كان اساتذتنا مربين قبل أن يكونوا معلمين فحسب وعندها أيقنت ان مديرة تلك المدرسة لم تأت لذلك المنصب استسهالا او تشريفا بل امنت به واجبا إنسانيا تقوم به هي وزميلاتهاخدمة للمجتمع وتكليفا لتربية بناتنا على العفة والأمانة والصدق والنجاح
   المتابع لآلية عمل إدارة هذه المدرسةسيلحظ ان ولوج التلميذة منذ اليوم الأول تكون قد بدأت حياة جديدةملؤهاالنظام والصدق وإشاعة الأخلاق الحميدة والمثابرة على التواصل مع الاهل دونما كلل وعلى مدار العام الدراسي دون نسيان كل المناسبات التي تمر بها الطالبات فالحفل الخاص بيوم الطالب له القدح المعلى بحفل خاص ومميز توزع فيه الهدايا للجميع ومثله لعيد المعلم او عيد الأم والأعياد الرسمية حيث تتحول تلك الأيام للحظات فرح حقيقية تخلقها الإدارة وكخلية نحل تعيش تناغما فريدا سداه ولحمته خلق جو دراسي مشوق وغير ممل.ورغم يقيننا ان الجزء الاكبر من التربية يقع على عاتق الأهل إلا أن إدارة هذه المدرسة تتحمل عبئا غير قليل من واجب الأهل في متابعة بناتهم.
  ونحن الذين نمر جوارهذا السياج الرحيم لهذه المدرسة الذي يضم بين حناياه أصدق مشاعر الاصرار على خلق جيل محب للحياة والنشاط بين صفوف ايلة للسقوط سقوفها(عگادة) منذ عام١٩٦٠ اي مايقارب ال٦٥ عاما ورحمة هذا السياج فاضت لتشمل گراج للسيارات يستظل السواقون بافياءه في كدحهم اليومي ضمن تيار الحياة المألوف مايحسب لهذه الإدارة عدم تخلفها في مد يد العون والمساعدة للتلميذات الفقيرات قدر المستطاع بمسحة من المحبة وروح الامومة ودعم وتشجيع الذكيات وتحفيز الاخريات بروح النصح والإرشاد. وبالاخير انحني إجلالا لهذه الجهود ومرحى لكن بناتنابهذه المديرة وزميلاتها المعلمات وصولا لعاملات وعامل الخدمة.
وللسيد مدير تربية محافظة البصرة وكذلك قاطع ابو الخصيب أقول انتبهو لمثل هذه الادارات الناجحة وأوفوها حقها فالاستاذة وفاء عامروزميلاتها يستحقن كل الشكر والتقدير والاحترام.