مع بداية تحرير مدينة الموصل ومع ماجرى من دمار وخراب في هذه المدينة الا ان اهلها لم يتركوها جريحة وحيدة تعاني من الخراب والظلام والجهل فقامت سواعد الابطال بالتفكير في اعادة الحياة لهذه المدينة.. هنا قام نخبة من الاساتذة الافاضل بالمطالبة بتأسيس عدد من المدارس الاهلية في محافظة نينوى اسوة بالمحافظات الاخرى ولفتح المجال امام طلبتنا الاعزاء بمواصلة تعليمهم الابتدائي والثانوي ورغم اختلاف الاراء حول هذا الموضوع وخاصة من الجوانب المادية وكونه مكلف لبعض العوائل الفقيرة في مجتمعنا الا ان الاباء الذين يعيشون عن قرب مع هذه المدارس يجدون ان الاجور رمزية مقارنة لما تقدمه المدرسه من خدمات جليلة للتلاميذ… وهنا اتكلم عن مجمع تربوي متكامل من روضة ومدرسة نموذجية في كل شيء انها مدرسة آيات الرحمن الابتدائية الواقعة في الجانب الايمن لمدينة الموصل وبالتحديد في منطقة موصل الجديدة خلف جامع اليقظة هذه المدرسة التموذجية في ادارتها وكادرها التعليمي في نظافة بنايتها وتوفير كل المستلزمات في الجانب الصحي جنبا الى جنب مع الجانب التعليمي…لقد رايت نفس النموذح المدرسي في دول الجوار في تركيا وفي قبرص وهذا مفخرة لوزارة التربية العراقية…
لقد حرصت ادارة المدرسة والمتمثلة بالاخوة المؤسسين
بالست عبير علي الطائي والاستاذ اسعد عدنان العبيدي والاستاذ عمار طارق الدليمي وكذلك كادرها الاداري المتميز من مديرها الأستاذ المشرف التربوي نضال نامق اليوزبكي والست صفا جاسم النعيمي معاونة المدير والمعاونة الثانية نور علي الطائي والاستاذ عامر غانم العباجي مسؤول الاعلام والنشر على تقديم ماهو افضل وكل ماهو متطور وجديد للمؤسسة التربوية فبالاضافة الى ماتقدمه المدرسة من الكتب والقرطاسية والملابس الصيفية والشتويه والتراكسود الرياضي حرصت ادارة المدرسة ان تفتح مختبرات حديثة ومبسطة حتى تصل المادة العلمية الى الطالب بسهولة كذلك ادخلت المدرسة مادة اللغات وهذه المادة تشمل اللغات الحية العالمية كاللغة الانجيلزية والفرنسية وعلى ايادي اساتذة من ذوي الاختصاص في هذا الموضوع..ومع التطور العالمي الذي حصل في مجال علوم الحاسوب فقد قامت ادارة المدرسة باضافة هذه المادة وايصال معلوماتها للطلاب منذ مراحلهم الاولى وكذلك تم تخصيص قاعة دراسية لذلك مع توفير اجهزة حاسوب حديثة ومبرمجة باحدث البرامج…
وبما ان الطالب الذي يدرس كل هذه المواد سوف يواجه صعوبة في الترفيه عن نفسه اثناء استراحته تم التعامل مع حصة التربية الرياضية وحصة التربية الفنية كمواد اساسية غايتها ترفيه الطلاب وزرع فيهم الروح الرياضية وكذلك تشجيع المواهب الفنية من الذين يملكون الموهبة في النحت والرسم والشعر والعلوم الاخرى…
وقد حرصت ادارة المدرسة على اقامة مسابقات بين الصفوف حتى يتشجع الطلاب فيما بينهم وتكون روح المنافسة موجودة…. ولم تكتفي ادارة المدرسة عند هذا الحد وتحفيزا للطلاب تقوم معلمات ومرشدات الصفوف بجلب هدايا عينية وتوزيعها على الطلبة كافة اضافة الى تمييز الطالب المتفوق في الصف والذي يستلم هديته الخاصة من الادارة… ان الطلاب في هذه المدرسة النموذجية اضافة الى وجود سيارات خاصة لنقلهم من والى المدرسة وكذلك قيام المدرسة بسفرات طلابية ترفيهية اثناء العطل ولايفوتني ان اذكر ان دفع الاجور الدراسية بالاقساط المريحة لاولياء الامور هذا مادفعني الى الاطلاع عن قرب عن واقع هذه المدرسة والتي زرتها قبل فترة واطلعت على خدماتها مايجعلني اشجع كل اصدقائي الاباء القريبين في سكنهم الى تسجيل ابناءهم في هذه المدرسة ليس دعاية لاحد فانا كاتب مستقل وبعيدا عن كل الماديات وانما حقيقة اقولها للاجر والثواب ولرفع مستوى ابناءنا التلاميذ لمن يرغب ان يكون لابناءه مستقبل علمي متفوق وطموح ان يصل ابناءه المراحل المتقدمة من العلم…. شهادة للتاريخ والمجتمع لقد حققتم يامدرسة ايات الرحمن كل مايتمناه الطالب وولي امره من فرص تعليمية متطورة… وانني ادعو الاخ الاستاذ مدير عام تربية نينوى والسيدة وزيرة التربية الى الالتفاتة لهذه المدرسة وتكريم كادرها التعليمي بكتاب شكر وتقدير لما بذلوه من جهود استثنائية لتطوير العجلة التربوية خاصة ونحن نمر بظروف صعبة وغير اعتيادية….
وفقكم الله اخوتي واخواتي كادر مدرسة آيات الرحمن والى التقدم دوما وتطوير مدرستكم نحو الافضل وكسر القاعدة التي تقول ان المدارس الاهلية انشأت من اجل الربح المادي فقط وها انتم تثبتون عكس ذلك… وفقكم الله لعمل الخير والاهتمام دائما بابناءكم التلاميذ…
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ.. صدق الله العظيم