يكرهُ أنْ يختزلَ الشعرَ
ويمقتُ أنْ ترثيه نذورْ
((هل فعلتماها طواعية أنت وأميرك أحمد المسجى على صحن السفر أم انكما إتفقتما أن تقاتلاني بمدية واحدة!!))
يشنقُ دمعتَهُ
في خجَلٍ
خشيةَ سَوْرَةَ عشقٍ
في
دوّارةِ
( نارِ القطربْ )
((وصية حسين عبد اللطيف الى خالد خضير
أن إذا رأيت مرة واحدة موتاً يداهمني فإعلم بأن ومضة من عشق رباني قد غشيتني وشاء الله أن يُلقيَ في شبابي الظلام )) فلا تقنط وقل ربي أرحمه من ركلات المعزّين
شجرٌ يلهثُ في الصندوقْ
مبتهجاً
يسرقُ من جنطةِ (مونيكا)
تخطيطاً
لينافسَ خلوتَها
يُلقيهِ الشاعرُ
في وحشة ذاك الصندوقْ
((أسمع صراخه المدوي في الآفاق:ـ
أنا مَن يقود الموت إلى ترنيمته الجنائزية
أنا الذي أودع كافيهات باريس
والمونامارت
وشوارب ميرابو
أنا الذي أُرغم حوريات السين
أن ينشدن سوية أغنية ” أحبابنا ياعين “
جمال ونعيم وعقيل علي وحيدر ومحمد ورملة ومحسن إطيمش
وصلت رسالتهم
الخفاجي والباقري والزيدي والعاصي والحلي أمير
ملتمون كأصابع اليد
يقرأون الفاتحة..))
في برلين أمير من أور
لملمَ أطراف الجنطةِ
ـ وهو يموتْ ـ
واستلّ الرمّةَ من عنق اللاهوتْ
جعل الأعناق متمتمةً
تتهامسْ
مَنْ يرثُ الفضةَ بعد خواتمهِ
منْ يفقأُ عينَ التابوتْ ؟؟
في رثاء الشاعر حسين عبد اللطيف قبل موته بعشرين سنةً