بسم الله الرحمن الرحيم
( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون , الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) صدق الله العظيم
السيد القاضي مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الاعلى رئيس المحكمة الاتحادية
السلام على من اتبع الهدى وخشي الرحمن وحكم بالقسط ونصر الحق بالحق واتقى النار التي وقودها الناس والحجارة بالعمل الصالح والكلمة الصدق ولم تأخذه في دحض الباطل لومة لائم ولا بطشة حاكم ,, وبعد
لا احسب ان الزمن سيصول علينا بايام عابسة كالحة سوداء كالتي قدّرها بلاء الله سبحانه وهو احكم الحاكمين يوم امهل الباغي والطاغي و سقط الرجال بحلمه , فحكموا رقاب العباد والبلاد و عبث شرارهم بمصائر خيارهم وساد اللئام وذُلّ الكرام واستجرأ الظالم واستمرأ الباطل , واتُّبعَ هوى الشيطان واجتنبت هداية الرحمن فكان البلاء والابتلاء الذي اراده الله مثلا (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين ) صدق الله العظيم
ولا أحسبك ايها القاضي الحاكم المؤتمن المأمور بالنهج الحق وعدالة السماء واعراف الارض الا وجها صريحا من هذا الابتلاء والمحنة حين آثرت ان تستمع قول الشيطان وتتّبع ألعنه , لقد زيّنت لك نفسك الامّارة بالسوء حب الشهوات والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة , ونسيت ان ذلك متاع الحياة الدنيا حسب , وماهو الا متاع الغرور.
ولا أحسب بليدا او لبيبا بعيدا أو قريبا الاّ يرى ان القضاء العراقي وميزان العدل صارفي عهدك يتخبط في فترة مظلمة وينوء بوزر ثقيل , لقد اعتليت كاهل السلطة القضائية فأثقلتها و أرهقتها وجرحت عفّتها و لوّثت سمعتها حتى فرّ الناس منها بعد ان كانوا يفرون اليها , واستحالت مهوى بعد ان كانت مأوى , فويلك ثم ويلك من مشهد يوم عظيم .
ماذا ستقول للملك الديان الواحد الاحد يوم تقف بين يديه حافيا عاريا الا من عملك , وهو عمل سوء وضلال لاريب .أما فكّرت في هذا اليوم و أنت في خواتيم العمر وأواخر الايام , أوليس القضاء بالحق بين الناس أمانة الله في عنقك ؟؟, وهل يخون امانة الله ويقرب حدوده الا احمق أو ضلّيل , ولا احسبك الا كليهما. أو تترك نور الله لتتبع نوري المالكي !! ساء التابع والمتبوع .
لقد جلست الى نفسي مليّا قبل ان اكتب لك هذه الرسالة , وسألتها أن تجد لك مخرجا تعيذك به من هذا الموقف المشين بين لظى الكلمات الغاضبة المستنكرة و دويّ لعنات الحقائق السافرة المثقلة بدماء الاف الابرياء المظلومين ودعوات الاف المستضعفين وهي معلّقة في عنقك حيا وميتا منذ الان حتى قيام الساعة , يوم تفر من اخيك وابيك وصاحبتك وبنيك وليس لك سوى النار من شأن يعنيك , لكنني لم اجدك الا ظالما باغيا عاديا لا تستحق شفاعة كريم ولا عفو راحم , وكان لي من صرخات الشهداء والمعذبين على يدي ظلمك ودموع الاف العوائل المقهورة من حسرات العجز وتوسلات الخيبة , خير ناصر ومعين على فضح درن افعالك وسواد صحائفك , وها انا اصول باسمهم جميعا مؤيدا بنصر من الله وفتح قريب .
مرة أخرى سأسألك امام الله وامام الناس : ماذا تقول عن جنود ظلمك الاربعة , الذين تسميهم القضاة المعصومين لانهم يصولون ويجولون بلا حسيب ولارادع او رقيب , وهم حقا معصومون , لكن عن الشرف والحق واتباع نهج الله وشريعته في عباده .
هل سيغني عنك ويدفع عنك ساعة الحساب , علي قهرمان و سعد اللامي و ضياء العبودي و ماجد الاعرجي , قضاتك و جنودك في الظلم بل هم جنود شيطانكم الاكبر نوري المالكي الذي مأواه واياكم في الدرك الاسفل من النار بأذن الله .
هل يعقل ايها القاضي المحترم بل يا رئيس كل القضاء في العراق ان يكون هنالك قضاة (مفصّلون) على مزاج رئيس الوزراء وحسب اهوائه المريضة المليئة بشهوة الدم والانتقام بكل انواع القتل الظالم لمكوّن طائفي واحد تحت ستار انجس قوانين الدنيا المسمى 4 ارهاب .
يا علي قهرمان قاضي جهاز مكافحة الارهاب
ويا سعد اللامي قاضي لواء بغداد 56
ويا ضياء العبودي قاضي جهاز المخابرات
ويا ماجد الاعرجي قاضي الاستخبارات العسكرية
ايها المطلوبون لثار الله وثأر المظلومين ولكل قوانين المحاكم الانسانية الدولية بتهمة تسهيل الابادة الجماعية لطائفة محددة , لا تطمئنوا ولا يغرنكم اقتدار لحظة زائف فالظلم مرتعه وخيم مهما طال وتجبر , ولا تحسبوا ان عين الله غافلة عن جرائمكم وقتلكم للنفوس التي اوجب الله حرمتها في كل كتبه وشرائعه , و لا تفرحوا بالمال الحرام الذي تأكلون من يد نوري المالكي , ولا ترتعوا بعصمة أمان زائف يعدكم ان تعملوا ما تشاؤون , بلا رقيب او حسيب او معترض اومستأنف , ولا تستقووا بما يسبغه عليكم هذا المدحت المذموم غير المحمود وقبله ذلك المجرم الظالم الاحمق معتوه السلطة وعابد الكرسي نوري المالكي , فحساب الشعب قادم اكيد , وحساب الله أوكد , وليس منهما مهرب ولا عاصم ولا معين , وسوف نرى ساعتها أي منقلب تنقلبون .
لماذا تصمت ايها المدحت المذموم غير المحمود , يا رئيس مجلس القضاء الاعلى , وانت تعلم ان الاف المتهمين الابرياء يملؤون السجون السرية بامر نوري المالكي وزبانيته , وهم يساقون الى هؤلاء القضاة الاربعة حصرا باعترافات كاذبة وجرائم وهمية , انت اول من يعرف حقيقتها , ثم اذا وقف المظلوم امام احد هؤلاء المعصومين من الشرف , وهو يظن انه قاض حقا وانه ميزان عدل , واخبره الحقيقة واستعان به على جلاديه المنتظرين في الغرفة ذاتها , يأمر القاضي الجلادين فيضربونه ويعذبونه على مسمع ومرأى منه , حتى يقول ان زورهم هو الصدق وان براءته هي الجريمة , يا الله ,, رحمتك يارب العرش .
أكل هذا ايها القضاة كي تقر عين الاحمق المعتوه نوري المالكي المعقّد من تاريخ فقره وعوزه ووضاعة شأنه اتجاملونه حقا بدماء الابرياء ؟. وهل يعقل ان المحامين وهم اول حقوق المتهمين , لايستطيعون قراءة اوراق اتهام موكليهم او مقابلتهم والحديث اليهم , هذا لا يحدث في أكثر بقاع الارض تخلفا وظلما وبدائية.
لقد وصل الامر يارئيس مجلس القضاء الاعلى ان المحامين يهددون في المحاكم اذا ارادوا ان يتوكلوا عن احد هؤلاء المتهمين بذات التهمة 4 ارهاب , اما اذا استمر احدهم مصرّا على اداء واجبه المقدس متحديا غير عابئ بالتهديد , كان مصيره الاعتقال او الهرب الى خارج البلد خوفا من القتل على أيدي فرق اغتيال الميليشيات المعروفة التي لاتنكر اعمالها عيانا جهارا من على شاشات التلفزيون .
سؤال عرضي ياسيادة الرئيس : لماذا تصمت عن سجون السيد رئيس الوزراء وحزب الدعوة السرية , وانت تعرف اماكنها جيدا وتعلم مايجري فيها ضد المعتقلين من تعذيب كافر ظالم وقتل صريح بدم بارد . هل انت برئ بصمتك هذا عن جرائم هذه السجون والمعتقلات ؟؟ الست المسؤول الاول في الدولة عن مصير وحالة كل متهم او معتقل او سجين ؟؟ وبيديك وحدك مرهون تطبيق العدالة به حتى يقدم الى محكمة عادلة ؟؟
انت رأس واحدة من اقوى السلطات الاربع وهي السلطة القضائية , التي وصلت في عهدك الى حضيض لادرك بعده في نظر العراقيين , وقد نجحت ياسيادة القاضي ان تحول القضاء من رمز للاحترام والنزاهة والعدالة والرصانة والوجاهة الى رمز للظلم والزور والبهتان والرشى الدنيئة و صار الناس يعتبرون القاضي –في عهدك الميمون- شريك الجلاد في كل جريمة ترتكب بحق معتقل برئ , لانه يسهل عمل القتلة الجلادين بمنحهم كثيرا من الوقت حين يبقي المتهم محبوسا بامره على ذمة التحقيق 4 او 5 سنوات , بل ربما اكثر من ذلك ,
ناهيك عن احكام الاعدام المتطايرة ذات اليمين واليسار في ارجاء محاكمك الصورية التي هي اقرب للسخرية منها للاسى والفجيعة بما يدور بين ارجائها من سخافات وغرائب ولامعقول.
هل أوجعتك بسرد هذه الحقائق ؟ وهل تراك تتململ الان قرفا من نفسك وسوء افعالها !!؟؟
وهل يمكن ان اعد ذلك منك صحوة ضمير , ولو قدر لحظة فقط .
– انت تقول الان انني اظلمك ,, ارفع صوتك كي اسمعك , ولاتولول مع نفسك .
اذا كنت قاضيا حقا ولك حكمة وكرامة قاضي حقيقي يريد ان يحفظ ما تبقى من ماء وجهه ويحمي اسمه من كل هذا الوزر والدرن فلماذا لاتعتزل وتستعفي ؟؟
لقد فعلها قبلك قضاة كبار كثيرون دفعا للريب وحفظا للكرامة ,, ياويلي !! اية كرامة هذه التي اذكرك بها الان وهي نسي منسي من قواميس رجولتك !! واي اعتزال احدثك عنه وانت الذي قبّل الارض بين يدي سيده المالكي يوم عزلت بامر مجلس النواب المخصي , كي تعود للمنصب , وقد اعادك متحديا الجميع, راضيا مرضيا بل راغبا اشد الرغبة لان كليكما يعرف ان في الآخر سترا وغطاءً لالاف الجرائم المشتركة بينكما , وان سقوط احدكما هو سقوط للاخر بلا ادنى شك , ولذلك انتما تؤأما اجرام سيامي , تعيشان سوية وتموتان سوية .
ولا ريب انكما هالكان زائلان بين طرفة عين وانتباهتها بغضب الله الجبار وغضب الشعب الثائر .
ولات حينها ساعة مهرب ,, لات ساعة مهرب