ان المطلب الجماهيري الملح/ إقالة مدحت المحمود من منصبه ومحاسبته / وجود شخص ملوث بموروثات النظام السابق والنظام الحالي متحكم بكل القضاء الاتحادي والمحلي وإدارته سيكون بقائه(القنبلة الذرية) التي ستدفع البلاد الى الضياع الأبدي كما هو عليه الآن.
إلا ان مدحت المحمود/ الكل يرتعد ويخاف منه, فما السبب في ذلك ؟ رغم إن مرجعية النجف السيستاني طالبت بإصلاح القضاء نزولاً لرغبة الشارع العراقي وصرحت في أكثر من جمعة بضرورة إصلاح القضاء لكن لم تلقى تصريحاتها أذان صاغية من قبل العبادي أو غيره بخصوص المحمود ؟؟!!
ضُربت إرادة الجماهير وهمش صوت ” السيستاني ” على الرغم من أن الجميع يتكلم باسمه في قشة المحمود التي أظهرت للجميع أن في الأمر سر كبير وخطير، فالعبادي الذي صرح سابقاً بأنه يملك قوة ضاربة وهي ” الشعب والمرجعية ” وانه سيضرب بيد من حديد من أجل الإصلاح، ولكن يده الحديدية أصبحت ” ورقية ” أمام المحمود وقوته الضاربة ” المرجعية والشعب ” أصبحت خاوية أمام المحمود فما السبب في ذلك ؟؟ حتى أنه صرح علانية انه لا يستطيع هو أو نوابه بإقالة المحمود ؟؟!! فمن ذا الذي يقدر على ذلك.
المحمود قدم لمجلس قضائه المنبطح مسرحية التقاعد، ليبين انه مطلوب من العدالة في البقاء لتحقيق المصلحة العامة واطرها أخيرا بطريقة مليشياوية ، عندما استعان بأسماء مليشاتية معروفة الانتماء والتوجه ليبقى في منصبه جبرا وبالاكراه0
الا ما معنى ان يزور قائدان مليشياويان من وزن هادي العامري وابو مهدي المهندس سوية رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود في مكتبه الرسمي ويجتمعان به ويشدان من أزره وهو يتعرض الى حملة شعبية واسعة لإقالته، فان التفسير الوحيد الذي يمكن استنتاجه من الزيارة هو ان قادة المليشيات الشيعية يقفون مع المحمود المتهم بالفساد ويدعمون محاكمه وهما يحملان صفة قادة الحشد (الشعبي)/ حيث اظهرا معاضتهم لمرجعية السيستاني وتقديم الولاء والطاعة لمدحت المحمود وأبدى عدم قبولها بأي مساس به وبنظامه القضائي الفاسد ؟؟!!, والغريب بالأمر ان إيران تقف مع المحمود وتدافع عنه على الرغم من كونه من أبرز رجالات النظام السابق وصاحب البيعة الأبدية وكذلك تم تعينه بمنصبه هذا من قبل الأمريكان !!.
يبدو إن مدحت المحمود قوته تفوق قوة “المرجعية والشعب” وبيده ملفات إذا ما سقط وأُقيل من منصبه فإنها ستكشف وتطيح برؤوس كبيرة والكل يخشى منها، لذلك وقف الجميع معه ويخشون من إقالته ومحاسبته هذا هو التفسير الوحيد لسبب الخوف والارتعاد منه0
فائق زيدان وريث اجرام وبرميل نفايات المحمود:
قام فائق زيدان هذا القاضي اللعين الذي كان يشغل رئيس محكمة التحقيق المركزية في الحارثية الذي تسلق واصبح عضو في محكمة التمييز نتيجة خدماته في دعم المالكي/ وهو المهندس الأول والأخير مع الثنائي سعد اللامي وماجد الاعرجي وبقية الشلة المجرمة من حبال المضيف القضاة الملوثين بالدماء والاعراض(علي قهرمان وضياء العبودي وضياء الكناني وعبدالحسين الدراجي وحسين عبدالرحمان وكاظم الخفاجي وجعفر الخزرجي واخرين) بتهيئة كافة ملفات الاتهامات السياسية وبحرفية عالية بحق قادة سياسيين وحكوميين منهم وزراء وقادة مثل عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وصالح المطلك ومحمد الدايني ونواب تم اقصائهم من الترشيح بسبب بطولات فائق زيدان هذا القاضي الملعون الشيطان هو رجل الظل والذي يعتبر يد المحمود والمالكي الضاربة وبه تم تقوية المالكي وعصابته وبموافقة ودعم المحمود الحاخام الأكبر وفائق زيدان استلم من المالكي ومعه الخادمان المخلصان سعد اللامي وماجد الاعرجي هدايا وعقارات وسيارات جعلت منهم مليارديريه بقدر الوليد بن طلال ، فائق زيدان حلو لسان وقليل احسان، دعلج يؤذي بشوكه عند استفزازه، وتم تعديل قانون التنظيم القضائي لأجل ان يصبح نائب رئيس محكمة التمييز وبطريقة ماكرة لغرض طرحه بديل مدحت المحمود وهو من فيض وزخارة وحجم خدماته للمالكي قام باستقبال المالكي عند عودته من طهران وبطريقة وقوف مبتذلة ضعيفة ولا تليق مع قاضي نائب رئيس محكمة التمييز انهم صنعوا من القضاء واجهة حزبية سياسية وجعلوا من القضاء واجهة للمليشيات والإرهابين الدوليين عندما استقبلوا عتاة القتلة(أبو مهندي المهندس وهادي العامري / فهل بقى هيبة للقضاء باستقبال قاتل ماجور يعمل لصالح ايران وارهابي دولي شارك بعمليات إرهابية كبرى/ كيف للقضاء ان يدخل الجانب السياسي بهذه الطريقة القذرة التافهة0
أن الظاهرة المحمودية وذراعه اليمين الطائفي فائق زيدان والذي يعد منسق الدعاوى الكيدية على السياسيين وخصوم المالكي والشرفاء، الذين إستبدلوا الدستور والقوانين بقيادات مليشياتيه مشبوه / يقدم للجميع الدليل بأنه وأعوانه قد فقدوا كامل شرعيتهم الدستورية والقانونية والأخلاقية، ليلجؤا الى قتلة ومارقين مطلوبين للعدالة الوطنية والدولية، التي ركبت موجة الحشد الشعبي، والمحمود وفائق زيدان اللعين منحوا غطاء قانوني لسلطة المليشيات، وستكون سبب لإسقاط المرجعية الشيعية في النجف الأشرف وغيرها في مدننا المقدسة0
ان مدحت المحمود وفائق زيدان وعصابتهم باستقبالهم زعماء القتل ومليشيات الظل وارهابيين دوليين يكونوا قد حرفوا كل الأصول القضائية التقليدية، ولحقوه بما مارسوه من انحراف دستوري وقضائي عندما كانوا ولا زالوا يصدرون كل القرارات التي يشتهيها أصحاب القرار السياسي والمليشياتي0
ان فائق زيدان وعصابته التي كان يديرها بمهارة في المحكمة الجنائية المركزية في الحارثية وبمباركة المحمود جعلوا القضاء الجزائي يفقد كل مهنيته وإنسانيته حتى أصبح منصة ذبحت بها مبادئ العدالة الجزائية وحقوق الأنسان وكرامته ،صنعوا من الجزاء في العراق (بازار) يباع ويشترى بها كل شيء ، المشتكي والمشكو منه والدعاوى والمعتقلين والموقوفين لتصبح اسعار بيع وشراء الدعاوى الجزائية وتحريكها ضد الخصوم أمرا سهل جدا لمن يريد ،وادىت تلك الممارسات الى إنكسار واعوجاج بالعدالة الجزائية التي فقد عامة الناس الثقة فيها، فلجؤا الى مكاتب المليشات التي أصبحت بالعشرات في بغداد0
مدحت المحمود وجعفر الخزرجي وفائق زيدان وادرانهم جعلوا من مؤسسات النزاهة والمفتشيات التي جائت لحماية المال العام والوظيفة العمومية أصبحت جسر سراق الوظيفة العامة والمال العام 0
في موقف يلتف على مطالب الاحتجاجات الشعبية العراقية في محاسبة القضاء، الذي تتهمه بالفساد، وتطالب بإقصاء رئيسه مدحت المحمود لتسيسه للقضاء ووضعه في خدمة أجندات سياسية معينة، فقد أعلن قادة القوى الشيعية والسنية( التافهين العملاء ومنهم سليم الجبوري وظافر العاني) عن دعمهم لرئاسة القضاء/
ونحن نسال قادة المكون السني اين حرائركم في السجون، اين حديثكم عن المخبر السري والأبرياء في السجون
ان معظم الذين تولوا الحكم او انتسبوا الى البرلمان او مجالس المحافظات او غيرها منذ 2003 اما فاسد او عميل وعلى رأسهم فائد الحشد الشعبي العميل هادي العامري الذي دعا لبناء صنم للصنم الإيراني قاسم سليماني.
اجتماع قادة مليشيات وارهابين دوليين مع المحمود وفائق زيدان صك قانوني وتطور خطير يترتب عليه نتائج وخيمة والمتظاهرين يسالون ومعهم الحقوقيين الشرفاء مو السختجية : كيف لرئيس سلطة قضائية في دولة تحترم نفسها يطلب تزكية له وتأييد لاستمراره في منصبه الذي يتولاه منذ 11 سنة من قادة مليشيات خارجة عن القانون وارهابيين دوليين ضمن قوائم من عين المحمود في منصبه.
ان المحمود وقضاته القتلة الطائفيين يصدرون احكام الموت على الامنين والابرياء في المحاكم والهيئات القضائية استنادا الى شهود الزور والمخبر السني ووفق المادة (4 ارهاب) والعامري والمهندس يقودان فرق الموت ويغدران بالألاف من المواطنين على الاسم والهوية واللقب، فالمهمة واحدة والعمل مشترك بينهم.
خصوصا ان منظمة بدر التي يقودها العامري والمهندس اعتقلت الكثير من المواطنين وخاصة من شباب السنة تلقفهم المحمود وحاكمهم وأعدم عددا منهم خلافا للقانون.
هرع زعماء ميليشيات وأحزاب تمثل كُتلاً في البرلمان لمساندة مدحت المحمودي النعلبندي، فعلى ما يبدو أن الرَّجل متورط بقضايا كبرى، أولها حرف القضاء عن مساره / وصل زعماء الميليشيات في اليوم الذي أعلنه المتظاهرون “يوم القضاء”، إلا أن العيب الأكبر أن يستقبل قاضي القضاة زعماء ميليشيات/ وهم أول مَن خرق الدُّستور في مادته التاسعة، والتي تقول فقرتها(ب):“يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج القوات المسلحة”(دستور جمهورية العراق 2005)، وبعدها هرعت “كتلة اتحاد القوى العراقية” التي هي خصم للمتظاهرين أيضاً.
ليس صحيحا ان تنظيم الدولة الاسلامية داعش هو التنظيم الارهابي الوحيد في العراق كما تحدث رئيس الوقف السني الملعون المتصابي العميل (لطيف هميم) فالبلد يعج بعشرات المليشيات الارهابية ابتداء من مليشيا بدر هادي العامري وعصائب قيس الخزعلي وانتهاء بكتائب وسرايا اتخذت اسماء وتسميات طائفية وهي تمارس التنكيل والتقتيل بالمواطنين الامنيين والابرياء من العراقيين الشرفاء بحجة محاربة مسلحي داعش.
ان فرق الموت من مليشيات العامري والخزعلي والمهندس تتفوق على داعش في جرائمها التي ما زالت آثارها شاخصة في جرف الصخر شمال بابل ومحافظة ديالى وسامراء والدور وتكريت وغيرها0
لم يخجل مدحت النعلبند ومعه فائق زيدان/ أن يستقبلوا كُتلة سياسية متهمة مع بقية الكتل بالفساد، وهو المُعين مِن قِبل بول بريمر (2003) وحتى يومنا هذا يتحدث عن فضلٍ له بجعل ولايته 12 عاماً، وإلا أن بريمر أرادها له مدى الحياة.
إن ظهور قاضي القضاة مع مَن زاره للمساندة ضد الناس، تكفي أن يكون إشارة بأنه لا يقترب مِن قضايا الفساد، ولا مِن قضايا القتل. بهذه الزيارة ازداد تورط القاضيان (مدحت وفائق) ومن معهما، وظهرا أنهما لا يحترما القضاء ولا العدالة، لأنهما ظهرا متعاطفاً علانية مع مَن أضرموا النيران في قلوب النَّاس، وكانت رشوةً نهاراً جهاراً.
لا نطلب مِن رئيس مجلس القضاء ونائبه أن يكونا مثلاً لأولئك النّجوم العدول، من الأولين والمتأخرين، لكن أن يحترما وظيفة العدالة، علانية في الأقل، فما حصل مِن استقبال زعماء الميليشيات، والكتل السياسة ممَن على شخوصهم أكثر مِن علامة استفهام كان بمثابة رشوة يا قاضي القضاة، فالرشوة ليست بالضرورة أن تكون مالاً، بل موقفاً أيضاً.