23 ديسمبر، 2024 2:09 م

مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد

مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد

لم يكن العبادي بعيداً عن مخلفات رفيق دربه جواد المالكي فلقد تسلم تركةٌ من الاخفاقات لامناص منها الا ببذل الجهود ، بل هو رفيقه في الفساد وكل واحد منهم يعرف خصال الاخر ولديه الكثير من الأسرار حتى يوقع الاخر بسهولة بل حتى اللحظة الأخيرة من حكم المالكي كان يتفنن في وضع مصائد المغفلين والألغام أمام رفيق دربه القادم، ولولا حب السلطة والتمتع بمزاياها، والإنتقال من أسفل الهرم إلى قمته، لما تجرأ العبادي على أن يتسلم الوزارة الميؤس منها، وهو العالم علم اليقين خفايا سلفه وخبائثه، وإنه سوف لا يتوانى ولا يكف عن حياكة سجادة الفشل ووضعها تحت مقعده الضخم!وبحكم السنين التي قضاها المالكي في حكم العراق تعلم فنون الخداع والمكر والدجل والدسائس وزاد من قوة مناعته هي الحصانة التي تلقاها من الخامنئي .. وبعد ان تسلم العبادي رئاسة الوزراء كان لزاماً عليه ان يخرج امام الشعب الرجل النزيه والموالي للشعب والبلد فباشر بإظهار المشاريع الوهمية والجنود الفضائية وما الى ذلك فخرج وهو ينفش بريشه بانه الطاووس المحبوب فاصبح منوط له ان يخرج العراق من دوامة الفساد والافساد وان لايتخذ نفس النهج الذي انتهجه المالكي فكانت ثورة الشعب مفاجأة بعد كثرة الاخفاقات التي طالت حكومة المالكي وماسبقتها من حكومات وحكومة الاخير (العبادي)التي بائت بالفشل بعد حزمة الاصلاحات و بعد ان حصل على تفويض الشعب وساحات التظاهر للقيام بمعالجة اقبح واوسخ ظاهرة في تاريخ الدولة العراقية وطالبته الجماهير المنتفضة ان يكونا اكثر جراة وشجاعة في محاسبة المسؤولين عن الفساد وتقديمهم للمحاكمة ..وبعد ان شبع الشعب من الوعود والعهود حد التخمة من قبل قادة الاحزاب المتسلطة عليه والتي اودت بالشعب والبلد الى الهاوية واصوات مكبرات المنطقة الخضراء تتعالى حي على الفساد لننهب العباد ونفلس البلاد وبعد ان دخل العبادي في معمعة جديدة بتحالفه الرباعي الجديد الذي اثار حفيظة واشنطن واثار سكونها الخفي فثارت مرتعبة من تدخل قوى جديدة لنيل كعكة العراق الدسمة فاسرعت متوجهة للعبادي بتعيين سلفاً له بعد ان كان مؤيَداً من قبل واشنطن فما كان منه(العبادي) الا بتعيبن عماد الخرسان أميناً عاماً لمجلس الوزراء بعد ان ادرك العبادي ان مدة حكمه قدلاتتجاوز السنين القادمة وخوفاً من عودة نظيره الغاضب المالكي عمِد الى تدارك الامر هذا وقد اشار مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال لـصحيفة ‘العرب’ بأن من عيّن عماد الخرسان في هذا المنصب، ليس المؤسسة الدينية بزعامة السيستاني ولا أميركا، بل هو العبادي نفسه، بحكم صداقة قديمة بينهما، ولحاجته إليه في مواجهة مراكز القوى التي تعرقل إصلاحاته، خصوصا من داخل حزبه ذاته، حزب الدعوة، ومن التحالف الوطني (الشيعي) !!!وكأن العبادي يفعل مايريد دون تدخل القوى الخارجية المتمثلة بامريكا وايران ,ثم امن المعقول ان تكون الصداقة هي المؤشر والحافز لتسلم منصب قيادي في الدولة!!عموماً أن عماد الخرسان كان من العائدين للعراق مع القوات الأميركية، وهو أميركي الجنسية وينتمي للحزب الجمهوري الأميركي”،ما أثار تعيينه أميناً عاماً لمجلس الوزراء، العديد من الأسئلة، قد يكون إرضاءً للولايات المتحدة الأميركية”.بعد ان تجاوز العبادي الخط الاحمر وتحالف مع الروس فربما أراد ان يرضي واشنطن بذلك !او قد تكون هناك دوافع خفية ..ولعل أقذر لعبة في الواقع هي لعبة السياسة خصوصا في العراق وكما اشار لذلك المعنى المرجع الصرخي وباستهجان تام لما يفعلة ساسة الانحطاط حيث قال ان المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم ووصل الى مرحلة (الخسه والنذاله) تستحي من ما يفعله اهل السياسة في العراق,وبعد ان ادرك الساسة جيدا أن الشارع العراقي قد رفضهم فهم يحاولون التصيد في الماء العكر مستغلين اي شيء في سبيل البقاء