ليس عنوانا لفلم رعب او لمسلسل تركي بل هو خرق لجسد العراق حينما يريد المخلب التركي تثبيته في هذا الجسد خصوصا اننا لا نعرف ما وراء هذا الخرق السافر الذي كان يجب ان يقابل بدوي صواريخ تحرق السماء لان الطائرات الحربية التركية دخلت من دون اذن او تنسيق.. فهي طائرات معادية زحفت خلسة لتعكر صفو اجواء البلد وللاسف لم نسمع الا كلاما خجولا من قبل قيادة العمليات المشتركة لتكتفي بالاستنكار وكأنها ليست المعنية والمسؤولة عن سماء العراق!!.. فالاستنكار يأتي من اطراف ثانية كما اننا لم نسمع هسيسا للناعقين الذين يملأون الدنيا ضجيجا على اتفه الاسباب فكيف ان كان خرقا بـ(18) طائرة تركية متجهة نحو( سنجار – مخمور – الكوير- اربيل ) وصولا الى قضاء الشرقاط بعمق 193 كيلومتر مِن الحدود التركية داخل الاجواء العراقية، واستهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، ولتعاود الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متاخرة من ليلة الاحد واستهداف هذه الطائرات مواقع ومقرات لحزب العمال الكردستاني هناك باكثر من 40 صاروخاً، حيث جاء القصف على خلفية وجود مواقع له هناك.. وهذا التصرف الاستفزازي لاينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين وندعو إلى عدم تكرارها، وأن العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة فإن سكتنا هذه المرة ستتجرأ تركيا على ارسال اساطيلها والخارجين عن القانون والدواعش لنصبح ليبيا جديدة او سوريا مدمرة وكل هذا ولم نسمع استنكارا من وزارة الخارجية العراقية ولم نسمع باستدعاء السفير التركي في بغداد لنقل رسالة الى سلطات بلاده بان العراق بلد ذو سيادة يجب ان تحترم حدوده وهكذا هي الاعراف الدبلوماسية التي يجب ان نتبعها ففي دول اخرى تقوم الدنيا ولا تقعد ان دخل ثور ارض بلد اخر!!.. وتقوم حروب نتمنى ان نمثل القوة حتى ان لم نمتلكها فكثير من الدول هشة لكنها تصطنع النفوذ.