لقد سمعنا في وسائل الاعلام عن إحباط مخطط لإستهداف المراقد ( الشيعية) ومنزل (السيستاني) وذكر المصدر أن خلية الصقور الاستخبارية كشفت عملية موسعة لعشرات الارهابية ومركبات مفخخة لضرب المراقد الشيعية ومنزل السيستاني!! انتهى الخبر..الأن نسال؟ لماذا المراقد الشيعية وبيت السيستاني؟!! ولماذا لم تكشف الخلية عشرات العمليات الارهابية التي تحدث في مختلف أنحاء العراق؟!! ثم لماذا هذا الغموض دون أن نرى هذه المركبات المفخخة والعناصر التي تريد ضرب المراقد؟!! ثم لماذا هذه الطائفية في الخبر من دون اعطاءه بعد (وطني ومهني)؟!! وما هي ابعاده وغاياته؟!! كل هذه الأسئلة سوف نطرح وجهة نظرنا حولها كي نحدد للقارىء مسارات واضحة ونحصنه من الوقوع في فخ ودهاء اهل السياسة, وناتي للمراقد الشيعية وبيت السيستاني ونقول أن ايران اليوم باتت تعاني العزلة والخناق ثم التقهقر والانكفاء مما يجعلها امام خيار الهروب الى الأمام لهذا تفكر بجدية تامة لحدث مدوي (طائفي ) بامتياز يضاهي ظهور داعش لاعادة الشحن الطائفي من جديد ومسك دفة القيادة لاحراج الاميركان في العراق!! ولهذا لا استبعد أن تكون ايران وراء هذا المخطط لضرب المراقد اما زج اسم السيستاني في المخطط هذا يدل على منحه جرعة مقوية بعد تناول مصادر خبرية عن امكانية استبعاده من المشهد القادم وتحميله مسؤولية تقسيم العراق وخبر استهدافه ممكن ان يعيد تلميع صورته لبعض الوقت بعد أن فقد (رصيد حسابه المتوفر) أما اسباب فشل الجهد الاستخباري في كشف العمليات الارهابية والجريمة المنظمة والانفلات الامني والخدمي فهذا دليل على ضعف المنظومة الامنية الحالية والتي عجزت عن حفظ الأمن في عموم العراق!! اما عدم اعطاء مزيد من التفاصيل عن نوع وشكل المخطط وعرض الموجودات التي تم القبض والتحرز عليها يدل ان الخبر مفبرك اعلامياً لتهيئة الأذهان لفعل قادم وليس منصرم!! والغرض من تهيئة المقدمات لحدث يتم الاعداد له في الخفاء لتأجيج الشارع الشيعي أو تحريكه لتظاهرات تأييد واسناد للسيستاني لتلميع صورته!! والان نعود لصيغة الخبر وطائفيته ولماذا بهذه السرعة حسب قولهم تم افشال المخطط فيما سقطت ثلاث محافظات دفعة واحدة ولا نعلم لخلية الصقور من معلومة عن الدواعش وقدراتهم قبل ان يمسكوا المنطقة الغربية برمتها؟!! ولماذا لا نسمع من الحكومة موقف محدد لوقف الانهيار الامني الحاصل؟! وامام هذه التساؤلات نجد انفسنا وباقي الطوئف من شعبنا غير امنين على انفسهم كون التعامل مع المخططات صار بنفس طائفي يجعلنا نحتاط للامر ونشك في نزاهة ومهنية المؤسسة الامنية التي تدير البلد !! وما يقلقنا اكثر أن يكون الخبر كله سياسي بحت وقد مرر عبر المنظومة الامنية لمنحه المصداقية اللازمة وهنا تكون هواجسنا مبررة ان الاختراق وارد كون تغلغل المليشيات الايرانية في المؤسسة الامنية قوي ومؤثر ولم يستعينوا بالاعلام لتمرير الخبر خوفا من عدم التفاعل المطلوب. ولهذا ارىت من واجبني ككاتب ان انبه القارىء الكريم لجملة من النقاط التي نتوقف عندها ولا نكون ببغاوات نردد ما يريدون!! فكيف تدخل عشرات المركبات المفخخة والعناصر الارهابية للمراقد الشيعية وبيت السيستاني في النجف القديمة في مناطق تشهد وضع امني مستتب نسبياً؟!! ولماذا لم يتم تمرير المعلومات بالقنوات الامنية المعتادة وعدم اثارة الهلع بين الناس إلا انه يراد للخبر ان يكون مدوياً واستفزازيا للشارع للتعامل معه وتفعيله بالشكل المخطط له !! وقد يكون ذريعة لانسحاب الحشد للمناطق الجنوبية بعد أن عجز من استثمار دوره لكسب حضور اعلامي يستثمره في الانتخابات القادمة ! أو تاسيس حشد آخر لحماية المراقد الدينيةوهذا مخطط ايراني مكشوف تصر علىة تثبيت وجودها في العراق بعد أن احترقت ورقتها في سوريا !!