خلال الفترة الماضية، بدأ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال التعاون و التنسيق مع المرتبطين به في العراق ولاسيما مايسمى ب’لجنة أشرف’سيئة الصيت التي يترئسها فالح الفياض مستشار الامن الوطني و المعروفة بعدائها الطلق للمعارضين الايرابيين، بإرسال عملاء تابعين لقوة القدس و للمخابرات الايرانية الى أطراف مخيم ليبرتي من أجل شن حرب نفسية ضد سکان ليبرتي و التأثير على معنوياتهم العالية، وتزامنا مع ذلك فقد بدأت السلطات الامنية الايرانية في داخل إيران بحملة إعتقالات تستهدف عوائل سکان ليبرتي و أقاربهم، مما يشير بوضوح أن هناك مخطط جديد ضد سکان ليبرتي بدأت السلطات الايرانية بتفعيله على أرض الواقع. المخطط هذا الذي يقوم على التضييق على سکان ليبرتي في العراق من خلال عملاء النظام، وأيضا على إعتقال عوائل السکان في إيران،
فإنه يستهدف في النهاية التمهيد لأرضية مناسبة من أجل الاقدام على مجزرة جديدة ضد سکان ليبرتي، وشروع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمخططه الجديد هذا إنما يأتي بعد سلسلة الانتصارات و المکاسب السياسية الباهرة التي حققتها المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي وخصوصا من خلال الم?تمرات الدولية التي لعبت فيها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، دورا بارزا و هاما بحيث جذبت أنظار و إهتمام مختلف المحافل الدولية الى واقع و حقيقة الاوضاع في داخل إيران وذلك مأحرج النظام القائم و دفعه مجددا کي يصب جام حقده على سکان ليبرتي الذين يعتبرون نموذجا و رمزا حيا للتصدي و المقاومة ضد النظام.
هذا المخطط الجديد القديم، يسعى مرة أخرى لتجربة الحظ العاثر لطهران بزعزعة إيمان و ثقة سکان ليبرتي بقضيتهم و بنضالهم المشروع من أجل حقوق الشعب الايراني و مستقبل مشرق لإيران، لکن ه?لاء المعارضين الذين أثبتوا من خلال تصديهم البطولي و الفريد من نوعه لمختلف مخططات و م?امرات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و رد الکيد الى نحر هذا النظام، بإنهم نموذج خاص لايمکن لهکذا نظام مبني على القمع و الاستبداد و التآمر على الشعوب من خلال تصدير التطرف و الارهاب إليها، أن ينال منهم لإن کل مابني على الباطل فهو باطل.